ماذا لو كان الاعتداء على “جنينة” وقع أيام “مرسي”؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ماذا لو كان الاعتداء على "جنينة" وقع أيام "مرسي


ماذا لو كان الاعتداء على جنينة وقع أيام مرسي.jpg

كتبه:سيد توكل

(29 يناير 2018)

مقدمة

شهدت العلاقة بين مؤسستي الرئاسة والقضاء في مصر قبل الانقلاب، توترات كبيرة في العام الأول من حكم الرئيس محمد مرسي، كان واضحاً أن العسكر نخروا هذا الصرح وأفسده المخلوع مبارك، فكان انتماؤهم للدولة العميقة وليس للثورة الشعبية في يناير.

بعد الانقلاب أغدق السفيه عبد الفتاح السيسي على قضاته، فأغدقوا هم أحكام المؤبد والإعدام على رافضي الانقلاب، يقول الناشط السياسي مصطفى النجار: "أيام الإعلان الدستوري لمرسي ظهر لنا أسود الدفاع عن استقلال القضاء، النهاردة المبدأ اعمل نفسك نايم عشان ما تزعلش السلطة، المبادئ تجزأت جدا".

وقف القضاة حجر عثرة أمام ثورية الرئيس محمد مرسي، وكانوا سببا في تعطيل مراحل ثورية كثيرة وإرباك المشهد السياسي تواطؤًا مع العسكر، وشهد العام الذي حكم فيه الرئيس مرسي افتعال الأزمات والوقفات والبيانات والمؤتمرات، وبلغت حد استدعاء الرئيس الأمريكي أوباما للتدخل في مصر، وبات السؤال الآن ماذا لو كان الاعتداء علي المستشار هشام جنينه قد تم في فترة الرئيس مرسي؟.. أين أحمد الزند ونادي القضاة و"الظيطة" التي كانت أيام الرئيس مرسي؟

ذنب الثورة

وفيما يبدو للنشطاء أن ذنب الثورة يؤخذ الآن من القضاة الذين أيدوا الانقلاب، يقول الناشط محمد الدراوي :" أليس من العجيب ألا يتحرك القضاة للاعتداء على جنينة"؟ ويتساءل: "أهي بداية أن يذوق القضاة نتيجة تأييدهم للقتل وأحكام الإعدامات التي أصدروها:أكلت يوم أكل".

ويقول ناشط آخر:

"بعضهم لازال يتعظ مما حدث للسنهوري!! لما اعتدوا عليه بالجزم أمام مجلس الدولة وشباب القضاة يتعظ مما حدث لوائل شلبي !! وكيف ابتعث للآخرة".

مضيفاً:

"مش ملاحقين فلا تفجعهم بخبر هشام جنينه.. أو الخضيري الذي لم ينتفضوا له.. داخلين علي انتخابات وبعدها مصيف"!!

ويقول الناشط محمد الدفراوي:

"وكيف تستوعب ألا ينتفض القضاة للاعتداءات على مستشار في قامة جنينة؟ أم تتوقع أنه جاء دور التنكيل بالقضاة؟ فمن أعان ظالما جاءه الظلم على يديه".

ويقول صاحب حساب "الشكروت":

"لو أتضرب دا مدرس او مهندس او بشتغل اي مهنه كنا لقينا زمايله ف نفس المهنه عملوا ع الاقل وقفه احتجاجية يا تري بقي القضاة هيعملوا إيه؟؟

مرسي والقضاة

وبالمقارنة بما يجري اليوم للقضاة على يد السفيه السيسي، وفي وقت سابق قضت محكمة موالية للانقلاب بسجن الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، و19 آخرين لمدة ثلاث سنوات في هزلية "إهانة القضاة"!

كما قضت المحكمة بإلزام الرئيس مرسي بتعويض مؤقت مليون جنيه للقاضي في القضية، ومن ضمن المحكوم عليهم في تلك الهزلية، المستشار محمود الخضيرى والدكتور محمد سعد الكتاتني وصبحي صالح ومصطفى النجار ومحمد العمدة والمحامي منتصر الزيات.

ونُسب للشرفاء المتهمين في الهزلية "الإخلال بمقام القضاة وهيبتهم من خلال إدلائهم بتصريحات وأحاديث إعلامية تبث الكراهية والازدراء لرجال القضاء"، وذلك قبل الانقلاب على الرئيس مرسي عام 2013.

وبلغ انتقام العسكر من أول رئيس مدني بعد ثورة يناير، إلى حد قيام محكمة أخرى بنظر الدعوى بإسقاط الجنسية المصرية عن الرئيس مرسي، وأشارت إلى أنه لا يستحق أن يحمل الجنسية المصرية وهو أقل ما يعاقب به!

وعُرف عن قضاة الانقلاب معارضتهم الشديدة لثورة 25 يناير، وحربهم ضد حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وعارضوا الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي في نوفمبر 2012، وغيره من القرارات الثورية ضد الفساد، ومن هؤلا المستشار أحمد الزند الذي خاف من تدخل مرسي في القضاء فطلب تدخل أوباما!

المصدر