ماجدة شحاتة تكتب : علام التفاوض ؟ في جريمة سطو مسلح على وطن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ماجدة شحاتة تكتب : علام التفاوض ؟ في جريمة سطو مسلح على وطن


(12/08/2013)

نافذة مصر

ننشر رد الكاتبة والباحثة ماجدة شحاتة علي الانقلابيين في طلب التفاوض مع المعتصمين من أجل عودة الشرعية والتي قالت فيه علام الفاوض ؟ في جريمة سطو مسلح علي وطن إن السرقة واللصوصية لها حدود تقام وعقاب يوقع لأنها جريمة بحق المجتمع والأمة قبل أن تكون بحق الأفراد والأشخاص .

وإن اللص لا يمكن أن يكون طرفا عند استرداد المسروقات منه لأن استرداد المسروق لا يمكن أن يكون محل تفاوض .

وإن قوة وبطش اللصوص صعاليك الأوطان عملاء الخارج من أعداء الأمة ،ليست مبررا للي ذراع أصحاب الحقوق للجلوس للتفاوض ، فاللصوص دائما شرذمة لامبدأ لها ولا قيمة تجلها ، إذ تستحل كل حرام ومن ثم فهي مهدرة الشهادة مهدرة المكانة إذ مكانها السجون أو قطع اليد أو حد الحرابة ناهيك عن الخيانة .

نحن يا عالم بصدد عملية سطو مسلح على وطن بل على أمة تمتد من جاكرتا شرقا إلى طنجة غربا ، أمة تستعيد حريتها وتؤسس لاسترداد كرامتها ودورها الحضاري في عالم لم تنشأ حضارته إلا على تمييز وتطهير عرقي وطائفي وجنسي قتلا وتشريدا ، فهي حضارة ملوثة بدماء ضحاياها من كل جنس ولون ، حضارة آثارها العدوانية ماثلة هناك في العراق وعلى مقربة منا هنا في فلسطين ، وآن لهذه الحضارة التي لاتزال تمارس عدوانها من خلال عملائها ووكلائها من أصحاب جلدتنا ومنتسبي ديانتنا ممن باعوا كل شئ ،

هذه الحضارة لابد أن تسقط فقد شقيت البشرية بجورها وازدواج معاييرها ولم تكن إلا حضارة سطو وبغي وعدوان .

آن لحضارتنا أن تعلو و تسود لتقدم للبشرية النموذج لحضارة تستند إلى منهج الله الخالق لامنهج اللصوص من البشر.

لاتفاوض لأن هذه الأمة لن تعود إلى حظيرة الاستذلال العالمي مرة ثانية بعد أن أهلك الله طغاتها العملاء .

لاتفاوض حتى تعود الحقوق للأمة فهي صاحبة الحق في سيادة وتحكيم قواعد الحق والعدل وضوابط الشرع .

لاتفاوض حتى لانرسخ سنة سيئة في القبول بصائل ليس حقه إلا القتل أو الاغتيال .

لاتفاوض إلا على رجوع بالأمر إلى ماقبل الانقلاب تعظيما لقواعد دستورية ومبادئ ديموقراطية ارتضاها الجميع حكما وفصلا ..

لاتفاوض لأننا غدونا نُرخص أرواحنا دون ديننا وحريتنا وأعراضنا وبدمائنا سنستعيد حقوقنا المهدرة .

لاتفاوض لأنه ماكان للعملاء أن يخونوا ثم يسودوا بمن معهم من حثالة المجتمع خسة وضعة وبلطجة وإجراما .. إنه ليصبح فرض عين الحيلولة دون ذلك مهما يكن الثمن فدون إسلامنا رقاب ترخص وأرواح تزهق

المصدر