لقاء خاص مع مسؤول مركز البصرة للحزب الإسلامي العراقي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
لقاء خاص مع مسؤول مركز البصرة للحزب الإسلامي العراقي

2008/05/31


Iip .jpgالحزب الاسلامي العراقي.jpg

من اجل الاطلاع على الأوضاع في مدينة البصرة والوقوف على الدور الذي يقوم به الحزب الإسلامي العراقي في المحافظة .. استضاف موقع الحزب الإسلامي مسؤول مركز البصرة ليطلعنا على هذه المواضيع وغيرها من خلال الحوار الآتي :

أولاً : الأوضاع في محافظة البصرة

س : بداية ، هل من الممكن أن تطلعونا على حقيقة الأوضاع التي مرت بها محافظة البصرة منذ الاحتلال وحتى اليوم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم ... في الحقيقة مرت البصرة خلال هذه الفترة بعد سقوط النظام والاحتلال بمراحل عدة : المرحلة الأولى بعد سقوط النظام حيث كان هناك عمل سياسي حقيقة هادئ تمارسه الأحزاب والأطراف السياسية بشكل منتظم ، لكن وبعد سنة أو اقل بدأت عمليات العنف والاستهداف والإقصاء وغير ذلك من الوسائل غير الشرعية وغير القانونية التي تتخذ من قبل بعض الأطراف والأحزاب المتنفذة ضد أحزاب أخرى ، واستمرت هذه الحالة من العنف والاستهداف والإقصاء لفترة طويلة حيث عانى أهل البصرة عانوا الكثير وذاقوا الأمرّين من عمليات التهجير والقتل واستهداف الطاقات العلمية من الأساتذة والأطباء والمهندسين والضباط القدامى وكل شرائح المجتمع لأتفه الأسباب ولمبررات غير شرعية وغير قانونية .

نحن كذلك كشريحة وكطائفة كان لنا نصيب كبير من هذا الإقصاء والاستهداف والسبب الرئيسي كان في عدم مشاركتنا في الانتخابات الأولى حيث لم يكن لنا ممثل في المحافظة هذا أدى بنا إلى تهميشنا في مؤسسات الدولة سواء كان منها الإدارية ، التنفيذية ، التشريعية ، الأمنية لم يكن لنا أي دور لأننا لم نأخذ نصيبنا في الانتخابات ولم يكن لنا ممثل في مجلس المحافظة إلا تمثيلنا في مجلس قضاء أبي الخصيب لدخولنا انتخابات المجالس البلدية هناك حيث كان لنا نصيب كبير من المقاعد إذ حققنا 16 مقعد من أصل 21 مقعد في مجلس قضاء أبي الخصيب ، كذلك لنا تمثيل في مجلس قضاء الفاو هذا حدث في سنة 2005 كانت هناك انتخابات لمجالس بلديات الاقضية .

أما على مستوى مؤسسات الدولة سواء منها الإدارية أو التنفيذية والأمنية كما قلت لم يكن لنا نصيب وهذا أدى إلى تهميش أبناءنا ولم يكن هناك توازن في هذه الأجهزة خصوصاً الأجهزة الأمنية لحساسيتها وأهميتها .

س/ ما هو ابرز منعطف مرت به المحافظة خلال الخمس سنوات الماضية أي سنوات الاحتلال ؟

ج/ ابرز منعطف هو بعد أحداث سامراء حيث كانت هناك هجمة كبيرة علينا من قبل عصابات إجرامية توجهت بتوجيه طائفي نحو أهلنا وإخواننا استهدفوا من خلال أعمالهم الإجرامية وعدد من مساجدنا وشخصياتنا العلمية والوطنية كذلك واستهدف المواطن العادي حيث كان هناك ضغط كبير على شارعنا حتى هجّر عدد كبير من أهلنا من البصرة بسبب الاستهداف والخطف والقتل وغير ذلك مما أدى إلى حدوث خلل كبير ، وكان للحزب الإسلامي نصيب كبير حيث استهدف عدد كبير من قياداته وأعضائه واستهدفت مقراته وكما تعلمون حرق مركز البصرة للحزب الإسلامي وفرع أبي الخصيب تعرض إلى الحرق والاستهداف مرتين وقدمنا عدد كبير من الشهداء والتضحيات نتيجة هذا الاستهداف ولكن الحمد لله صبرنا وصبر أهلنا واستطعنا أن نثبت أهلنا على الرغم من الضغط الشديد والاستهداف الكبير خلال هذه الفترة .

س/ من الواضح ان المدينة لا تزال تعاني من عدم الاستقرار حتى بعد العملية الأمنية التي شنتها القوات الأمنية فما سبب عدم الاستقرار هذا ؟

ج/ تعرفون ان نسبة الاستقرار ارتفعت بعد "صولة الفرسان" والعملية الكبيرة للجيش والشرطة في البصرة ، فقد تحسن الوضع الأمني وقلت نسبة الجريمة كثيراً ، فقبل العملية كانت البصرة لا تخلو من عدد كبير من القتلى حتى تصل إلى (100 قتيل) أو أكثر من ذلك ، بينما اليوم تصل النسبة أحيانا إلى (صفر) أو واحد أو اثنين أو ثلاث وإذا كثر (5) ، والشرطي والضابط اخذ دوره اليوم بشكل صحيح فقبل ذلك لم يكن هناك شرطي مرور يستطيع أن يحاسب أحد فلم يكن لهم دور بسبب ضغط الأحزاب والميليشيات والعصابات بسبب الخلل الكبير والاختراق للأجهزة الأمنية بينما بعد هذه العملية تم نقل عدد كبير من الضباط والجنود ، ففي السابق الآمر لا يستطيع أن ينقل شرطي واحد حتى لو كان مسيء ، أنا لا أقول أن كل من نقل كان مسيئاً لكن هذه العملية فنية في الجيش والشرطة التنقلات بين المحافظات والأقضية والنواحي هذا الترتيب كان قديماً لكن لم يحدث هذا خلال السنوات السابق حيث كان هناك خروقات كبيرة بالنسبة للأجهزة الأمنية التي لم تكن حيادية بل كانت حزبية وطائفية .

الآن تغير الأمر كثيراً ، فنحن خلال الأربع سنوات لم نستطع أن ندخل إلى أجهزة الشرطة أحداً من أبنائنا وإخواننا لكن اليوم هناك تمثيل ولو جزئي لجميع الطوائف فالاختيار الآن لا يتم على الأساس الحزب أو الطائفي وقد قدمت قوائم كثيرة من قبل العشائر والناس الوطنيين والطوائف الأخرى وتم قبولهم في أجهزة الشرطة وفي الجيش ، فهناك اليوم شيء من التوازن يجعلك تحس أن القوات المسلحة لا تمثل فئة معينة وإنما تمثل العراق ، هناك خطوة إيجابية كبيرة بعد صولة الفرسان والعملية الأمنية التي قامت بها الحكومة ، فالوضع في البصرة لا نقول إنه مستقر مئة بالمائة وإنما بنسبة 90 بالمائة أو أكثر .

والمواطن البصري مرتاح لهذا الوضع والموظف مرتاح وضابط الشرطة كذلك لأنه أخذ دوره بالشكل الصحيح والمهني بعد هذه العملية ، والتجاوزات غير القانونية التي كانت مسابقاً من قبل السيارات غير المرخصة والمضللة انتهت فالآن لا يستطيع أحد أن يتحرك إلا بالسيارات القانونية المرخصة ، وكذلك حمل السلاح فسابقاً السلاح الخفيف والثقيل يحمل وتتجول السيارات والناس ، الآن لا يستطيع أحد أن يحمل السلاح ويتجول به إلا أن يكون سلاحه مرخصاً .

س / هل انتم راضون عن تركيبة الجيش والشرطة في المدينة بحيث إنها تمثل جميع الطوائف ؟

ج / قلت سابقاً إن البناء السابق لم يكن على هذا الأساس المهني والوطني ولكن حدث تغيير كبير الآن ، أنا لا احرص أن يكون الجيش من الطائفة الفلانية وغيرها وإنما احرص أن يكون الجيش مهني وطني حيادي ، الجيش فيه تمثيل لبقية الطوائف ولكن كما قلت في كل منطقة يأخذ طبيعتها فإذا كانت أكثريته من طائفة سوف يأخذ طبيعتها ، فالآن هناك تغيير وتمثيل من الطوائف الأخرى ولكن الغالبية من الطائفة التي تمثل أساساً أغلبية في المحافظة أو المنطقة ولكن الذي نحرص عليه وان شاء تحقق شيئاً منه أن يكون الجيش وطنياً ومهنياً عراقياً همه العراق وتطبيق القانون ولا ينحاز لحزب أو طائفة معينة .


ثانياً : دور الحزب الإسلامي العراقي في المحافظة

س/ ما هو الدور الذي يؤديه الحزب الإسلامي للمواطن البصري من اجل تخفيف معاناته ؟

ج/ الحزب الإسلامي ومنذ تأسيسه أخذ على عاتقه التواصل مع الناس والجماهير والأحزاب والكتل السياسية والمرجعيات الدينية والواجهات العلمية والاجتماعية والمسؤولين ، وهو لذلك يحضى بقبول جيد وطيب من الجميع وكذلك له علاقاته الواسعة مع جميع الأطراف وهذا ساهم في تهدئة الأمور ورفع الكثير من المعاناة ، نحن نقف مع المواطن ومعاناته قدمنا ما نستطيع من خدمات وإعانات إلى أسر الشهداء والأرامل والمعوزين من المرضى وغيرهم فنحن نعيش مع المواطن بشكل متواصل فلا توجد فواصل بيننا وبين الناس ولنا نشاطات مع جميع الفئات والفعاليات السياسية والدينية ونحن منفتحين على جميع شرائح المجتمع البصري .

س/ ما هو ثقلكم في مدينة البصرة ؟

ج/ مسألة ثقلنا في الحقيقة يتناسب مع حجمنا وحجم أهلنا في المحافظة ، نحن لنا وجودنا وثقلنا في محافظة البصرة ويبين ذلك علاقاتنا ومكانتنا مع المسؤولين ومع الجميع في المحافظة والآن الجميع وكثير من الأطراف تطلب منا التحالف والدخول معهم في انتخابات مجالس المحافظات وهذا دليل على وجودنا وثقلنا في الساحة ولدى الحزب مؤسسات كالفروع والشعب المنتشرة في البصرة كقضاء الزبير وأبو الخصيب ومنطقة صفوان.

س/ كم عدد الشهداء الذين قدمهم الحزب منذ الاحتلال ؟ ومن هي أبرز الشخصيات التي فقدتموها ؟

ج/ عدد شهداء الحزب الإسلامي العراقي في المدينة بلغ أكثر من 40 شهيداً معظمهم في مركز البصرة ، بعدها يأتي في الزبير وأبو الخصيب وهكذا ، أما ابرز الشخصيات فكان الشيخ الشهيد خالد السعدون والأستاذ طارق السعدون والأستاذ جاسم والأخ إيناس وكلهم من قيادات الحزب وآخرون رحمة الله عليهم وكذلك من شخصياتنا البارزة التي استشهدت الشيخ الدكتور يوسف الحسان عضو هيئة علماء المسلمين وهو من اقرب الناس إلينا .

س/ ما هي رؤيتكم لإرجاع العوائل التي هجرت من البصرة ؟

ج/ بطبيعة الحال كلما استقر الوضع الأمني بشكل أفضل سيساهم ذلك في إرجاع المهجرين بوقت أسرع كما إن المهجرين يحتاجون إلى منح مالية واعتقد ان الحكومة بدأت تفكر بذلك لان الكثير من المهجرين خسروا بيوتهم وأموالهم ووظائفهم.

س/ كيف هي علاقتكم مع مجلس محافظة البصرة ؟

ج/ علاقتنا طيبة مع مجلس المحافظة وباقي الأحزاب والمؤسسات الأخرى ، وذلك على الرغم من انه لم يوجد لنا تمثيل في مجلس المحافظة .

س/ هل ان جماهيركم متحمسة لخوض انتخابات مجالس المحافظات أم هي محبطة من التجربة السابقة ؟

ج/ يوجد إحباط لدى العراقيين بشكل عام ، ولكن جماهيرنا عانت بسبب ابتعادها عن الانتخابات السابقة مما حرمنا من التمثيل في مجلس المحافظة والوظائف والخدمات والمشاركة في اتخاذ القرار لهذا جماهيرنا اليوم مهتمة جداً بهذه الانتخابات وعندها استعداد كبير لخوضها .

س/ هل من كلمة توجهونها إلى جماهير الحزب بشكل خاص وأهالي البصرة بشكل عام ؟

ج/ أدعو أهلي في محافظة البصرة للتكاتف وخاصة أنهم مشهود لهم بالإخوة والمحبة ونبذ الطائفية والعنصرية والذي حصل في البصرة من مشاكل هو بسبب الدخلاء على المحافظة لذا ادعوهم لتفويت الفرصة على الأعداء وان يبقى أهل البصرة رمزا للتكاتف والإخوة كما ادعوهم إلى اختيار من يمثلهم بشكل صحيح وان يكون اختيارهم للأكفاء وأصحاب المهنية لكي نقضي على جميع السلبيات التي حصلت في السابق وليكون ذلك طريقا للقضاء على الفساد الإداري والمالي الذي اضر بالجميع وان يكونوا بمستوى المسؤولية ويجتمعوا على كلمة سواء ويقطعوا الطريق على الأعداء والمغرضين .

كما أوصي إخواني في الحزب بالمزيد من العطاء لأهلهم وإخوانهم في البصرة الفيحاء والعراق بشكل عام لأننا أصحاب دعوة ربانية إسلامية تدعونا للعمل بجدية وتجرد لخدمة بلدنا دون مصلحة ذاتية لكي نحظى برضا الله سبحانه وتعالى ورضا أهلنا والله ولي التوفيق.

س/ هل انتم في مركز البصرة راضون عن أداء قيادة الحزب الإسلامي في الساحة السياسية العراقية ؟

ج/ نعم نحن راضون عن قيادتنا وكذلك جماهيرنا راضية عن القيادة وهم ينظرون إلى قيادة الحزب المتمثلة بالأستاذ طارق الهاشمي وإخوانه في البرلمان والحكومة وباقي مؤسسات الحزب فيما يقومون به من دور كبير وعلى كافة المستويات كحقوق الإنسان والعفو العام والاغاثات وحضورهم الدائم في جميع المناسبات وهذا ما عزز قبولهم لدى العراقيين بشكل عام وجماهير الحزب على وجه الخصوص.


المصدر

موقع الحزب الإسلامي العراقي

للمزيد عن الإخوان في العراق

من أعلام الإخوان في العراق


المواقع الرسمية لإخوان العراق
مواقع إخبارية

مجلات وصحف

.

أجنحة المقاومة
أحزاب وحركات
كتل برلمانية
مواقع شخصية

.

مواقع تربوية ودعوية

.

بيانات الحزب الإسلامي العراقي
الحزب-الإسلامى-العراقى.jpg بيانات الحزب الإسلامي العراقي الحزب-الإسلامى-العراقى.jpg



وصلات داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أحداث في صور

حوارت مع قادة الإخوان في العراق

.

أخبار متعلقة

مراقبو الإخوان في العراق

1-محمد محمود الصواف

2-كمال القيسي

3-عبدالكريم زيدان

4-زياد شفيق الراوي

وصلات فيديو

.