كلمة في مصالحة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كلمة في مصالحة

مقدمة

كلمة الداعية فتحي يكن في وليمة مصالحة أخوية

في الوليمة التي أقامها الداعية فتحي يكن لاصلاح ذات البين،وتنمية الأواصر الأخوية بين الاخوة العاملين في " البيت العتيق " المنظم والمشرف على رحلات الحج والعمرة،وبحضور الأمين العام للجماعة الاسلامية في لبنان الشيخ فيصل مولوي،والأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان،ورئيس معهد الدعوة والارشاد الدكتور حسن الشهال،والمهندس عبدالله بابتي مسؤول العمل السياسي في الشمال،والمدير العام لمدارس الايمان الأستاذ أحمد خالد،والمهندس غسان شميسم عضو المجلس البلدي في طرابلس وغيرهم،ألقى الداعية فتحي يكن كلمة من وحي المناسبة جاء فيها:

يسعدني أن أرعى هذا الحفل الايماني الاخوي بحضور الأخ الأمين العام للجماعة الاسلامية في لبنان،وثلة من الاخوة الأخيار القائمين على مواقع العمل الاسلامي المختلفة .


نعمتان تستوجبان الشكر

لقد امتن الله علينا بنعم كثيرة منها نعمتان عظيمتان كبيرتان تستدعيان منا دوام الشكر لتتحقق تنميتهما وتقويتهما،ولتتم المحافظة عليهما.. هاتان النعمتان هما:

  1. نعمة الايمان بالله تعالى.. وهي النعمة التي لا تدانيها نعمة .. ففيها سعادة الدنيا وسعادة الأخرة .. وفيها عتق رقبتنا من النار .. وهي الفاصل بين الكفر والايمان ، والمعنية بقوله تعالى ( ان الله لا يغفر أن يشرك به ، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
  2. ونعمة الاخوة في الله.. وهي الآصرة الربانية التي الف الله بها بين قلوب عباده المؤمنين ، والمعنية بقوله تعالى ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الارض جميعا ما ألفت لبن قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ، انه سميع عليم ) وان من شأن هذه الآصرة أن تجعلنا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، وتصنع منا خير أمة آمرة بالمعروف ، ناهية عن المنكر ، شاهدة على البشرية برسالة الاسلام ..


بين عضوية التنظيم وأخوة الاسلام

قد لا يجمعنا تنظيم واحد،وليس في ذلك غضاضة،ما دام الذي يجمعنا الاسلام،وكفى به نسبا وصهرا..

أبي الاسلام لا أب لي سواه
اذا افتخروا بقيس أو تميم

وقد لا تربطنا " عضوية تنظيم " وليس في ذلك من بأس ، ما دامت اخوة الاسلام ترط بين قلوبنا ..

ان عضوية التنظيم ـ على أهميتها ـ اختيارية انتقائية ، ولكن اخوة الاسلام جبرية ملزمة ، دليلها قول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ( المسلم اخو المسلم أحب أم كره ) ..

فان فرقت بيننا محاضن التنظيمات والمؤسسات والجمعيات والجماعات والانتماءات المختلفة – وان كان يجب أن لا تفرق – فيجب أن تشدنا هوية الانتماء لهذه الدين الحنيف .. بل يجب أن لاتكون المحاضن التنظيمة بديلا عن محضن الاسلام بحال من الأحوال .

من هنا .. وفي ظل الظروف الضارية،وفي مواجهةالتحديات الخطيرة الشرسة،نحن مدعوون لرص الصفوف أكثر فأكثر، سواء ضمن المجموعة الواحدة،أوبين المجموعات المختلفة على الساحة الاسلامية،استجابة لأمر الله تعالى أولا،وتلمسا لرضاه عزوجل،ولما يتحقق بذلك من نصر وظفر على كل صعيد وفي كل ميدان،وتذكروا دائما قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا ، واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ، وأطيعوا الله ورسوله ، ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ، واصبروا ان الله مع الصابرين )

المصدر