قلوب الإخوان تشيع "عبد المنعم جبارة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
قلوب الإخوان تشيع " عبد المنعم جبارة


مقدمة

شيع جمعٌ غفيرٌ من الإخوان المسلمين بعد صلاة عصر الجمعة 21/11/ 2003 المجاهد الأستاذ " عبد المنعم سليم جبارة "، حيث أمَّ فضيلة المستشار " محمد المأمون الهضيبي "- المرشد العام للإخوان المسلمين - المصلين في صلاة الجنازة على روح الفقيد.

وقد نعى المستشار الهضيبي الفقيد مؤكدًا أن وفاة " عبد المنعم سليم " كانت صدمة كبيرة للإخوان ، فجبارة كان أخًا فاضلاً كريمًا يمتاز بالثقافة والفكر والسياسة الواسعة والمتعمقة.

ملمحًا إلى العنت الذي لاقاه الفقيد في المعتقلات لمدة تزيد على 19 عامًا ظل خلالها محتسبًا ذلك لوجه الله تعالى، ودعا فضيلته للفقيد بالرحمة، وأن يتقبله الله في الصالحين، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يعوض الجماعة عنه خيرًا.


رثاء

وقد ألقى عدد من قيادات الإخوان كلمات رثاء عقب دفن جثمان الفقيد بمقابر مدينة "السادس من أكتوبر "- غرب القاهرة ، حيث أكد الاستاذ " مسعود السبحي "- سكرتير فضيلة المرشد- أن الفقيد كان قدوة في سلوكياته وعمله، حيث ظلّ يعمل إلى آخر يوم من أجل دعوته، وقبض الله روحه في مثل هذه الأيام المباركة، ونحسبه من الرجال الذي وفّوا وأدوا الأمانة.

وقال الأستاذ سيد نزيلي - أحد قيادات الإخوان - في كلمته إننا ودَّعنا مجاهدًا في سبيل الله آثر العمل في صمت وبُعد عن الظهور، مؤكدًا أن "جبارة" رغم براعته في العمل الصحفي وتاريخه الواسع في هذا المجال إلا أنه كان يرفض أن تُنشر صورته في أي صحيفة، وكان لا يحب أن يُرى مكانه في الصف رغم أنه كان من قادة الصف، الذي فقد صرحًا كبيرًا في مجال الإعلام الإسلامي.

واستعرض نزيلي جهاد "جبارة" مؤكدًا أنه قضى في السجن 19 عامًا ظلمًا وعدوانًا، ورأى الموت بعينه في مذبحة "ليمان طرة"، التي راح ضحيتها عدد من الإخوان عام 1957 م.

أما الدكتور " عصام العريان " فقال في كلمته:

إننا نودع أخًا عزيزًا كريمًا عرفناه عن قُرب، لم يكن يهتم بأن يظهر في العمل العام، ولكن كان له أثر كبير على كل من تعامل معه واحتكَّ به عن قرب، فقد كان من الأتقياء الأخفياء، وكان من المحتسبين... يصل الليل بالنهار؛ نصرة لدينه ودعوته واسلامه.


دعاء

أما الدكتور " جمال عبد الهادي " فقد أكد أن المقام الآن هو مقام دعاء، مؤكدًا أن الفقيد دُفن في وقت إجابة في العشر الأواخر، وفي يوم جمعة، ودعا له بالمغفرة والثبات عند السؤال، وأن يُنزل الله عليه السكينة والطمأنينة، ويشفع فيه الصلاة والصيام، وأن يتقبل أيامه التي أمضاها في الدعوة وثباته وجده على طريق أصحاب الدعوات.

المصدر