الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غليان فى الوجه القبلى.. نساء الصعيد “خط أحمر” يا سيسى»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''<center><font color="blue"><font size=5>غليان فى الوجه القبلى .. نساء الصعيد "خط أحمر" يا سيسى</font></font></center>''' ...')
 
ط (حمى "غليان فى الوجه القبلى.. نساء الصعيد “خط أحمر” يا سيسى" ([تعديل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد) [النقل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد)))
 
(لا فرق)

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٣:٥٦، ٢٣ مارس ٢٠١٩

غليان فى الوجه القبلى .. نساء الصعيد "خط أحمر" يا سيسى


نساء الصعيد “خط أحمر” يا سيسى.jpg

(07 يوليو 2018)

كتبه حسن الإسكندراني

مقدمة

كأنهم السبب الرئيسى لما آلت إليه دولة العسكر بمصر من أزمات وكوارث، حتى باتوا فى مرمى نيران الانقلاب كل يوم، ولا حديث سوى كيف يتم وقفهم. فالحديث عن "الصعايدة" كشف عنه بوضوح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس وزراء الانقلاب، فى خطابة الأخير، مدعيا أن المجتمع لن يشعر بثمار النمو إذا استمرت معدلات الزيادة السكانية بشكلها الحالي.

وأضاف مدبولي، خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس النواب لعرض برنامج الحكومة، الأسبوع الماضى، أنه جرى اعتماد استراتيجية لضبط الزيادة السكانية بتمويل 250 مليون جنيه ويستهدف مليون سيدة في الصعيد.

كما ادعى رئيس الوزراء، أنه جرى تصميم حزمة من أدوات التحفيز الإيجابي والسلبي لدفع برامج تنظيم الأسرة بعنوان "2 كفاية"، وتشترك فيه مختلف الوزارات. وتستهدف برامج ضبط الزيادة السكانية خفض معدلات الإنجاب من 3.1 أطفال لكل سيدة إلى 2.9 طفل لكل سيدة بنهاية مدة البرنامج.

على شاكلة الأمر، سارع النائب محمد المسعود، عضو لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، بطلب الحكومة وضع خطة استراتيجية واضحة وحاسمة لتنظيم الأسرة، ومواجهة أزمة الزيادة السكانية الرهيبة التي أصبحت تمثل عائقا كبيرا أمام التنمية ومسيرة الإصلاح الاقتصادي.

خصوبة الصعايدة وعكننة السيسى

على مدار سنوات الانقلاب الخمس، كرر السيسي جملته الشهيرة أنَّ تفاقم الأزمة السكانية سيكون له ضرره على ملايين المصريين. ولم يكن حديث غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي بحكومة الانقلاب، أمس في المؤتمر الصحفي الذي عقدته بالوزارة، من فراغ بعد أن كشفت عن نيتها بوقف" الإنجاب" للمصريين، بعد طرح مبادرة خبيثة مع القطاع الخاص أطلق عليها مبادرة "كفاية 2".

وقفز عدد سكان مصر إلى 104 ملايين نسمة؛ مما استدعى مؤتمرا لإعلان التعداد حضره المنقلب عبد الفتاح السيسي بنفسه، حيث حذر فيه من خطر الزيادة، خاصة الناتج عن زواج الفتيات الصغيرات. وجاء في إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال المؤتمر الأخير، أن الصعايدة في صدارة الزيادة السكانية، وأن هناك ١١٨ ألف حالة زواج أقل من ١٨ سنة.

واستبقت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي إعلان التعداد بالقول "إن نسبة الخصوبة في الصعيد مرتفعة، وتعد الأعلى في مصر، وسنحاول تعطيل ذلك من خلال بعض البرامج لخفض معدلات الإنجاب".

خفض النسب

كانت وزارة الصحة فى حكومة الانقلاب، قد أعلنت عن التوصل إلى اتفاق بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة 19 مليون دولار؛ لتحسين سبل استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وخفض معدلات الخصوبة تدريجيا في 9 محافظات بصعيد مصر ومناطق بالقاهرة والإسكندرية.

وكان الدكتور"عماد الدين راضي"، وزير صحة العسكر الأسبق، قد أعلن في أغسطس 2016، خلال احتفالية المؤتمر القومي للسكان أنهم اختاروا الحل الأنسب لمواجهة الزيادة السكانية، وسيبدءون بخفض معدل الخصوبة عند الرجال، ثم المرحلة التالية بخفض الخصوبة عند النساء.

السيسي: الزيادة السكانية عائق للتطوير

السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذى تحدث فى كلمته أمام قمة دول "بريكس" بالصين فى سبتمبر 2017، والذى تذرَّع فيها بالزيادة السكانية، باعتبارها عائقا أمام التنمية الاقتصادية. واعتبر أن 100 مواطن "حمل كبير"، اضطر على إثره لإجراءات صعبة مثل إلغاء الدعم، أمام دول حققت تنمية كبيرة، على الرغم من أن تعداد سكانها تعدى المليار نسمة كالصين والهند.

ومن ثم جاءت التغطية الإعلامية لتلاحق مشروع الانقلاب لوقف خلفة المصريين، فخرجت إعلامية الانقلاب رشا مجدي منددة سابقا بزيادة أعداد المواليد في مصر، واصفةً الأمر بأنه "كارثة". وأضافت راسخ، فى برنامج "صباح البلد"، أن أرقام جهاز التعبئة والإحصاء كانت صدمة "ووجعتني"، وأردفت: "178 ألف نسمة زيادة فى عدد السكان خلال 30 يوما.. دي كارثة".

حرب الإنجاب

ودأب الانقلاب على تعمد إظهار ارتفاع أعداد السكان فى مصر بأنها المشكلة الوحيدة، فلم يكن حديث الإعلامية من فراغ، فقد صرح من قبلها وزير التخطيط في حكومة الانقلاب، خلال كلمته بالمؤتمر السنوي الخامس عشر للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، العام الماضى، حيث قال، إن "مصر لديها مشكلة كبيرة في عجز الموازنة العامة، وإنها تواجه معضلة بين الاحتياج إلى التوسع في التنمية وبين عجز الموازنة وتضخم الدين العام"، مطالبا بخفض الزيادة السكانية التي تبتلع وتوقف أية جهود للتنمية المستدامة".

عقوبات

برلمان العسكر دخل بثقة فى الأمر، حيث طالبت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، الدولة باتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة أزمة الزيادة السكانية، منها تفعيل تطبيق العقوبات المقررة فى القوانين القائمة بشأن الزواج المبكر وما يترتب عليه.

فيما أكد الدكتور محمد العمارى، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، أن اللجنة أوصت بضرورة إصدار تشريع "المعالم للسكان والتنمية"، وأهمية تنسيق الجهود بين الوزارات والشركاء المعنيين لمواجهة خطورة الزيادة السكانية وتعزيز التنمية المستدامة، بالإضافة إلى أهمية المراحل التعليمية ودور التعليم فى توعية الشباب بخطورة الزيادة السكانية والزواج المبكر.

الاستثمار بدلا من المنع

بدورها، تقول الدكتورة شادية قناوي، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس: إن الزيادة موجودة في أي مجتمع، لكن مصر تعاني من الفساد المقنع، المتمثل في رجال الأعمال الذين لا يستثمرون في الدولة بشكل فعال، وبالتالي ارتفاع البطالة التي تعد سببا من أسباب الزيادة السكانية.

وأوضحت قناوي فى تصريحات لها، أن السكان ثروة قومية إذا تم استغلالهم وإعادة تأهيلهم وتوفير فرص العمل بشكل جيد، موضحة أنهم سيكونون الدرع الواقية للوطن في المستقبل، مفسرة بأن الكثير من الدول تستمد قوتها من زيادة عدد السكان مثل الصين، فالصين بها أكثر من مليار ونصف نسمة، ومع ذلك يعيشون حالة من الرخاء وهم يتباهون بهذه الزيادة، ومع ذلك الاقتصاد الصيني يصنف أنه من أقوى الاقتصاد عالميا.

واستطردت قناوي

"الصعيد من أشد المحافظات فقرا، ومع ذلك الأكثر من حيث عدد المواليد، موضحة أن الأطفال عند الصعايدة عزوة، فهم يعتمدون على أولادهم عندما يكبرون في السن في تلبية احتياجتهم، الأطفال "هم مصدر رزقهم".

المصدر