عندما يترجل الفرسان ... رحلة لم تنتهي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


عندما يترجل الفرسان ... رحلة لم تنتهي
في ذكرى رحيل الشيخ أبوالحمد ربيع والحاج عباس السيسي

بقلم : أ. مصطفى السيد

في يومين حزينين 7, 8 من رمضان 1426 هجريه 21،22 من أكتوبر 2004 ميلادية رحل عنا رجلين من رجالات دعوة الإخوان المسلمين هم الشيخ أبوالحمد ربيع عضو مكتب الإرشاد والحاج عباس السيسي مؤلف الـقـلوب والرجلين ابلا بلا حسنا في هذه الدعوة المباركة والشيخ أبوالحمد ربيع شيخ الدعـوة الصعيدي كما يطـلق عليه ولد عام 1934 مركز المنشاه – محافظة سوهاج كان مسئول مكتب إداري إخوان سوهاج ثم عضو مكتب الإرشاد اعتقل عام 1965 لمده ثلاث سنوات ولم يفرج عنه حتى 1971 لم يكن الشيخ أبو الحمد عالما أزهريا فقط بل كان صاحب فكر ملتزم بآداب الدعوة يجهر بكلمه الحق ، لا يخشى حاكم ، ولا لومه لائم ، وكان رحمه الله ينطبق عليه رحل يحمل الدعوة لا الدعوة تحمله بمعنى الدعوة أولا أولا ثم المصالح الشخصية من بعد .

خاض انتخابات مجلس الشعب في عام 1987 بسوهاج وكان من أعلا الأصوات لولا التدخل الأمني ، وكان خطيبا مفـوها ، تهتز له المنابر يسمع الناس كلماته الطيبة ، كان رجل خير وإحسان يأتي الناس له الناس في أي وقت من الليل لحل مشاكلهم وكان يقابل الناس بالود والترحاب

رحم الله شيخنا الفاضل الشيخ أبوالحمد ربيع رحمة واسعة

أما الفارس الثاني فحدث عنه ولا حرج هو مؤلف القلوب الرجل الحنون الفاهم لدعوته الحاج عباس السيسي ولد الحاج عباس السيسي في 18 / 1 1 / 1918 برشيد - بحيرة تعرف على دعوة الإخوان عام1936 التحق بسلاح الصيانة بالجيش المصري بتوجيه من الإمام البنا حضر معارك الحرب العالمية الثانية عام 1940فصل من الخدمة العسكرية عام 1956 لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين اعتقل عام 1948 لمدة ستة أشهر ثم اعتقل عام 1954 لمدة عامين ثم اعتقل عام 1965 لمدة 9 سنوات وهو صاحب "الدعوة إلى الله فن " فهو صاحب دعوة فريد الذي كان أي مكان يحل فيه إلا وترك بصمة وأثر ، هو الذي علم الإخوان كيف يقاتلون أعدائهم بالحب هذا الرجل كان يحمل الدعوة في روحة وقلبه كان يقول راحتي في لقاء الإخوان ،كان لا يترك فرصة إلا واستغلها لدعوة الله .

عندما كان يقابل أخ ويسلم عليه يقول له أنت من رشيد؟؟ فيقول الأخ لا أنا من إسكندرية فيقول له رحمه الله لا بل قل كنت أتمنى أن أكون من رشيد، هكذا تأليف القلوب وهكذا تكون الدعوة ، كان صاحب مدرسة عرفـت بمدرسة الحب ، واشتهر بالحب والبسمة الطيبة والقلب الكبير الحنون ولو نظرنا إلى جنازته المهيبة أكثر من 30 ألف أو يزيد من الشباب الذين أحبوه وتربوا في مدرسته الخاصة مدرسة الحب والوفاء علمهم الجهاد بالحب في الله كان يقول يا شباب إن الدعوة إلى الله حب والصبر عـليها جهاد يا شباب إن الإسلام ذوق, والإسلام لطائف, والإسلام أحاسيس مشاعر .

رحم الله أستاذنا فضيلة الحاج عباس السيسي رحمه واسعة