علي حسب الله

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
علي حسب الله وبداية البناء لجماعة الإخوان المسلمين


مقدمة

ربما لو لم تكن صدرت منه نصيحة للإمام حسن البنا في ذلك التوقيت لم تكن الإسماعيلية شهدت نشأة ميلاد جماعة الإخوان المسلمين. كانت لنصيحته عظيم الأثر – كما يذكر الإمام البنا في مذكراته - في بداية الغرس والبناء لجماعة الإخوان المسلمين، فحينما صدر قرار بتعيين الأستاذ حسن البنا في مدينة الإسماعيلية بعد تخرجه في كلية دار العلوم عام 1927م والتي لم يكن يعرف عنها أي شيء، حيث شعر بألم لهذا التعيين إذ كان يعتبر ترتيبه وهو الأول على دفعته يعطيه الحق في أن يكون مكان عمله بالقاهرة

لذا فقد ذهب إلى ديوان المعارف شاكيًا من هذا الإجحاف وعدم الإنصاف إلا أن الله سبحانه وتعالى هيأ له في هذا المكان أستاذين له هما:

الأستاذ عبد الحميد حسن، والأستاذ الشيخ عبد الحميد الخولي اللذان هدّآ من روعه ومسحا على صدره وأزالا غضبه، وبينما هو كذلك إذ دخل عليه الأستاذ علي محمد حسب الله المولود في مدينة الإسماعيلية والتي كان يعيش بالإسماعيلية، وكان زميلا للبنا في الدراسة، فطلبا منه الرأي في هذه المدينة فوجئ بوصف الأستاذ علي حسب الله لها وكأنها جنة الله في أرضه، وحببه فيها وبشره بأنه سيجد فيها الخير والأمن والأمان، كما يجد فيها الجمال.

وعاد الإمام الشهيد بنفس راضية واستشار والده في هذا الأمر فقال له:

على بركة الله سر، والخير فيما اختاره الله، فخرج بعد أن شرح الله صدره لأخذ العدة ويرتب أمره كي يذهب إلى هذه المدينة التي كانت فاتحة الخير على الدعوة المباركة حيث كانت بداية الغرس الإخواني وذلك بفضل نصيحة الأستاذ على حسب الله

حياته

ولد العلامة الشيخ علي محمد حسب الله (1895) حيث تابع تعليمه حتى أصبح أستاذ بارز ومجيد من أساتذة الشريعة الإسلامية، الذين أجادوا الكتابة فيها على النحو المنهجى الحديث، ووجد فى عصر النوابغ فكان أقل لمعانا من زملائه، المتخرجين معه كما يقول الدكتور محمد الجوادي.

تمثل سيرة حياة هذا الشيخ العظيم صورة من أبدع صور مسيرة الانسان مع الوظيفة والمناصب، وهي صورة تختلف عن الصورة التي نعرفها الآن في الجامعات وكليات الطب على وجه الخصوص حين يكون من حظ الأول أن يبقى في كليته ويتدرج في وظائفها حتى يصل إلى الأستاذية ثم إلى رئاسة القسم أو الوكالة والعمادة أن صادفه الحظ بخلو أي من هذه المناصب التي لا تعتبر ترقية لأنها لا تتطلب أكثر من الأستاذية.

تخرج الشيخ علي حسب الله من مدرسة دار العلوم العليا (كلية دار العلوم فيما بعد) في دفعة ضمت عدداً من المشاهير والناجحين والمؤثرين منهم حسن البنا وإبراهيم بيومي مدكور والشيخ محمد أبو زهرة

كان علي حسب الله بمثابة الأب الروحي لأسرة "المقاولون العرب"، إذ كان زوج الأخت الكبرى لمؤسسها المهندس عثمان أحمد عثمان، وأشقائه ، وقد عمل أبناؤه في مجالي الهندسة والطب، فكان ابنه الدكتور عبد المنعم حسب الله أستاذ الطب ومديرا للمركز الطبي للمقاولون العرب، ووكيلا لكلية طب القاهرة؛ كما كان ابنه المهندس محمد صلاح الدين حسب الله رئيسا لمجلس إدارة المقاولون العرب ووزيرا للإسكان.

ويختلط اسمه فى بعض الكتابات الصحفية بـعبد الرحمن حسب الله الذى كان من مؤسسى حركة الإخوان المسلمين الستة الأوائل (1928)، وكان آخر من توفى منهم، وكان سائقا.

نشأته

ولد الشيخ علي محمد حسب الله فى مدينة الإسماعيلية سنة 1895، وتلقى تعليما مدنيا تقليديا والتحق بالأزهر، ثم بمدرسة القضاء الشرعى، ثم بمدرسة دار العلوم.وبعد تخرجه عمل مدرسا فى المدارس الحكومية، ثم اختير ليكون مدرسا فى دار العلوم، وترقى فى وظائف هيئة التدريس حتى صار أستاذا للشريعة الإسلامية ، ووكيلا للكلية.

عمل علي حسب الله بعد إحالته إلى المعاش أستاذا بجامعة الخرطوم، ثم بجامعة الكويت، كما عمل مستشارا إداريا لشركة المقاولون العرب.

مؤلفاته

  1. "أصول التشريع الإسلامى"، وقد طبع طبعات متعددة منذ 1951.
  2. الرسول (صلى الله عليه وسلم) يعلم الناس مناسكهم في حجة الوداع، ط 2، القاهرة، دار المثقف العربي، 1979.
  3. الفرقة بين الزوجين وما يتعلق بها من عدة ونسب، وهو بحث يتضمن ما يمكن أن يجرى فى هذا الموضوع من إصلاح فى حدود الفقه الإسلامي، القاهرة، دار الفكر العربي، 1967.

وفاته

توفى علي محمد حسب الله سنة 1978.