عشرات الآلاف بالإسكندرية يشكلون "حائط الثورة"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
عشرات الآلاف بالإسكندرية يشكلون "حائط الثورة"


آلاف يحملون لافتات بمطالب لحماية الثورة

(24-05-2011)

الإسكندرية - محمد مدني:

احتشد عشرات الآلاف على كورنيش الإسكندرية؛ تلبية للدعوة التي أطلقتها جماعة الإخوان المسلمين لوقفة احتجاجية تحت عنوان "حائط الثورة"؛ لرفض محاولات القفز على الثورة من جهات ومجموعات، على رأسها المجموعة التي يقودها الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس مجلس الوزراء، فيما امتلأ كورنيش الإسكندرية بطول 20 كيلو مترًا بالمتظاهرين.

ورفع المتظاهرون عدة لافتات تحمل مطالب، منها:

سرعة محاكمة الرئيس المخلوع وعائلته ورموز الفساد وقتلة الشهداء، وعزل يحيى الجمل لمعاداته للديمقراطية، وعدم احترام إرادة الشعب ونتيجة الاستفتاء، وكذلك رفض اعتذار الحكام المفسدين مقابل حفنة من الدولارات وعزل رموزه الفاسدة وعدم تعيينها مرة أخرى في مناصب سيادية، وأن يكون المحافظون بالانتخاب.

كما طالب المتظاهرون بعزل عصام سالم محافظ الإسكندرية وعضو لجنة الأحزاب وأحد رموز الحزب الوطني المنحل، خاصة بعد أن أصدر قرارًا باستعادة 30 مستشارًا كانت المحافظة قد أنهت عملهم بضغط شعبي، كما رفض المتظاهرون إشعال الفتن الذي وصفوه بالمقصود والمتعمد، مع تأكيدهم سيادة القانون ومساواة الجميع أمامه، وكذلك عزل قيادات الأمن الوطني الذين كانوا يعملون في جهاز مباحث أمن الدولة المنحل.

اخبار3052011.jpg

ورفض المحتجون التهديدات التي يطلقها بعض رموز الحزب المنحل في وسائل الإعلام والتلويح بأدوات إذلال الشعب، مثل استخدام البلطجية وأزمة الوقود والتهديد بإفلاس مصر والفتنة الطائفية والتدخل الخارجي، مشددين على ضرورة عودة الجيش إلى ثكناته في الوقت الذي وعد به الشعب ورفض تأجيل الانتخابات، والمطالبة بانتخاب الرئيس في الموعد المحدد، ورفض دعوات تشكيل مجلس رئاسي جديد.

من جانبه، قال حسين إبراهيم، مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين في الإسكندرية:

إن الوقفة تهدف إلى تأكيد المطالب الأصلية للثورة، ورفض محاولات الالتفاف عليها سواء من رموز النظام البائد أو بالقرارات غير المدروسة وغير المسئولة أو بأصحاب المصالح الشخصية الذين يريدون تحويل مسار الثورة لخدمة أهداف ضيقة على حساب مصلحة الشعب المصري والوطن.

وتابع:

بالأمس حضر عصام سالم، محافظ الإسكندرية، الذي كان عضوًا بالحزب الوطني المنحل إحدى جلسات المجلس المحلي التابع للحزب الوطني ومطبخ الثورة المضادة في تحدٍّ سافر لثورة الشعب المصري، وكأنه يرسل رسالة إلى شقيقه حسين سالم بأن الثورة المضادة تسير على خطى ثابتة، وأنه سيعود إلى مصر قريبًا دون محاسبة.

وقال:

وقفتنا اليوم هي مطالبة صريحة ومباشرة للمجلس العسكري وحكومة شرف بتحمل مسئولياتهم كاملةً تجاه محاولات الالتفاف على الثورة وإرادة الشعب المصري، ونؤكد أن الشعب المصري لن يقبل بأي حالٍ من الأحوال فرض الوصاية عليه من أي طرف، وعهد الوصاية قد ولَّى ورحل مع مبارك، وعلى كلِّ أطراف الساحة السياسية أن يعلموا أن الشعب المصري لن يسمح لأية جهة أن تعبث بثورته من أجل مصالح خاصة أو حسابات ضيقة.

ووزع الإخوان بيانًا يحتوي على عبارات لبعض الشخصيات والرموز السياسية في مصر التي تدعو إلى نفس مطالبهم، أمثال: الكاتب الكبير فهمي هويدي، والدكتور محمد سليم العوا، والمفكر القبطي د. رفيق حبيب، والمستشار محمود الخضيري، وغيرهم.

المصدر