عبد الحليم سليمان عامر سليمان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عبد الحليم سليمان عامر سليمان .. مجاهد على الطريق


موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين (إخوان ويكي)

باحث بمركز الدراسات التاريخية (إخوان ويكي)

توطئة

يقول تعالى{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[النور: 36- 38]

النشأة

وُلد الشيخ عبد الحليم سليمان عامر سليمان في 15/2/1928م في قرية نجع النجار بمركز ومحافظة سوهاج، حصل على الشهادة العالية التربوية لكلية اللغة العربية 1958م، والعالمية مع إجازة التدريس 1959م.

وعمل مدرسًا ثم تدرَّج إلى أن أصبح مدير إدارة التدريب بمديريه التربية والتعليم بسوهاج حتى خرج للمعاش في 1993م، وبعدها عمل مدير إدارة مدرسة الدعوة الإسلامية بنين ثم مدير إدارة مدارس الدعوة الإسلامية.

وكان يقيم أواخر حياته في شارع عمار بن ياسر ورزقه الله ثلاثة أولاد وثلاث بنات.

وسط الإخوان

عبدالحليم سليمان

تعرف الشيخ عبدالحليم على جماعة الإخوان في وقت مبكر من حياته، فيقول عن هذه البداية: تعرفت على جماعة الإخوان في الصف الثالث الابتدائي من المرحلة الابتدائية، عندما قَدِم بعض دعاة الإخوان إلى محافظة سوهاج، وزاروا معهد (بلصفورة) الديني الأزهري الابتدائي.

وجاء الانضمام لصفوف الدعوة بعد ذلك على يد الشيخ أحمد الأحمر من وُعَّاظ الأزهر بسوهاج، فعرَّفني بدعوة الإخوان وأهدافها وغاياتها، فحملتُ هذه الدعوة منذ ذلك الوقت.

وتتلمذتَ في المرحلة الثانوية على أيدي شيوخ أفاضل من شيوخ الإخوان، أمثال الشيخ السيد سابق، والشيخ أحمد الشرباصي وغيرهما حيث قامت السلطات الأمنية في عام 1949م بإبعاد بعض المدرسين المنتمين لجماعة الإخوان ونفيهم إلى سوهاج، وكان منهم فضيلة الشيخ "السيد سابق"، الذي كان يدرس لنا مادة الفقه بمعهد سوهاج الثانوي.

وأذكر أن الشيخ "السيد" أقام في سوهاج ما يقرب من خمس سنوات بمنزل الحاج عبد الحي الخولي- عليه رحمة الله، والشيخ أحمد الشرباصي- مدرس البلاغة والأدب، والشيخ محمود فايد- مدرس النحو، والأستاذ حامد كريم- مدرس المواد الاجتماعية، وهؤلاء كان لهم- بفضل الله- دور في نشر دعوة الإخوان بين طلاب معهد سوهاج الديني.

وسط الأحداث

كان الشيخ منذ صغره نشيطا محبا للعمل العام والمساهمة في التصدي لعربدة المحتل فيقول: في تلك الفترة (أواخر الأربعينات) كان الغليان الشعبي على أشده ضد الاحتلال البريطاني الذي كان قابعًا في قواعده على ضفاف القناة؛ مما ولَّد مشاعر الغضب لدى الطلاب بسوهاج، فقاموا بالعديد من المظاهرات، لعل من أهمها تلك التي قام فيها الطلاب بمحاصرة استراحة كبار زُوَّار المحافظة؛ حيث يقيم السفير البريطاني أثناء زيارته لسوهاج، والتحمَتْ جموع الطلاب مع قوات الأمن التي حاولت فك الحصار عن السفير البريطاني.

كما شارك في مظاهرات مارس 1954م حيث خرج مع آلاف الإخوان الذين خرجوا منددين بما قام به عبدالناصر ومجلس الثورة من عزل محمد نجيب واعتقال قادة الإخوان، فيقول: انتقلتُ إلى القاهرة للالتحاق بكلية اللغة العربية عام 1953م، وتعرفت على إخواني بالكلية وبشعبة السيدة زينب في ذلك الوقت، وشاركتُ في الأنشطة المختلفة للجماعة، ومن الأحداث التي شاركتُ فيها مظاهرة عابدين في مارس 1954م؛ حيث تجمَّعنا- نحن الطلاب- من مختلَف الكليات وطوائف الشعب كآفة بميدان عابدين، وحاول رجال الشرطة تفريق الجموع بإطلاق النيران؛ مما أصاب البعض، فرفعنا قمصان المصابين الملطَّخة بالدماء؛ مما ألهب مشاعر الناس، وكانت هذه المظاهرة احتجاجًا على عزل اللواء نجيب.

وأذكر أننا احتشدنا بالميدان من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الرابعة، ولم يستطِع أحد تفريق الجموع الغاضبة غير القاضي الشهيد عبد القادر عودة عندما اعتلى المنصَّة قائلاً: "أيها الإخوة.. شكَر الله لكم.. انصرِفوا"، فانصرف الناس، كأن "بالوعة" ابتلعتهم، وكان هذا التصرف غاية الحكمة؛ لأنه لو حدث صدام بين المتظاهرين والجيش لكانت حربًا أهليةً لا يعلم عواقبَها إلا الله.

وسط المحنة

عبد-الحليم-سليمان-في-الثانوية-الأزهرية

تعرض الشيخ عبدالحليم كالكثيرين من إخوانه للمحن المتعددة والمتكررة، فيصف اعتقاله بقوله: كنت أقيم مع بعض إخواني في شقة بالقرب من القلعة عندما هاجم رجال الشرطة الشقة، وقُبِض على كل من فيها، وكان ذلك يوم 15/12/1954م بعد أسبوعين من إعدام الإخوة الستة.. وأذكر منهم: عبد القادر عودة, ومحمد فرغلي, ويوسف طلعت, ومحمود عبد اللطيف, وهنداوي دوير.. وكان الاعتقال بسبب "حادث المنشية" الملفَّق للإخوان، وتم اعتقال جميع قادة الإخوان ومسئولي الشُّعَب والمناطق، واقتيد الجميعُ إلى السجن الحربي، فخرجت صحف القاهرة بعناوين تسجل هذا الحدث، مثل "الإخوان المسلمون يعيدون تنظيماتهم", و"ضبط أكبر عصابة لتوزيع المنشورات بالقاهرة", و"ضبط أكبر عصابة بالدرب الأحمر".

وقد كان السجن الحربي مذبحةً للوطنيةً؛ إذ كان مثالاً سيئًا في استخدام أبشع ألوان التعذيب والإذلال وانتهاك حرمة الإنسان؛ حيث كان يسيطر عليه مجموعة من غلاظ الأكباد، ممسوخي العقول، الذين يستخدمون مع معتقلي الإخوان وغيرهم أقسى وسائل التعذيب مما لا يخطُر على بال واحد من هؤلاء الذين ساقتهم الأقدار، فوقعوا تحت براثن الطغيان ومخالب أولئك الزبانية بقيادة حمزة البسيوني وأذنابه، من أمثال أمين، وياسين، ودياب وغيرهم، مثل الموجودين في كل زمان ومكان، يظهرون حين يغيب الضمير الإنساني، وقيم العدل والحق.

وتشهد صحراء العباسية على ذلك؛ حيث دُفِن عشرات الشهداء من الإخوان، ومن أنواع التعذيب التي كانت في السجن الحربي "حفل الاستقبال"، عندما دخلنا السجن الحربي إذ استقبلَنا قساةُ القلوب بحفل "ضرب" استمر من الساعة السادسة صباحًا حتى الثانية عشر ظهرًا، مستخدمين كرابيج وعصى غليظة وقطعًا خشبية، وخصَّني حمزة البسيوني بضربة من حذائه أحدثت شجًّا في جبهتي لا يزال أثره ماثلاً حتى الآن.

وكانت الطوابير في السجن الحربي في غاية الفظاعة والإذلال، يهرول الجميع، والحراس يصوِّبون البنادق وأدوات التعذيب، والجميع يردد أغنية أم كلثوم.. "أجمل أعيادنا الوطنية.. نجاتك يوم المنشية".

من كثرة التعذيب والطوابير الكثيرة وقعتُ فريسةَ الأمراض فنُقلتُ إلى مستشفى السجن الحربي، وقابلت مجموعةً من المصابين إصابات بالغة، منهم الشهيد سيد قطب- عليه رحمة الله- ولم أتعرَّف إليه في البداية؛ بسبب ما لحِق به من أذًى؛ ولأن جسده كان مغطًّى بالكثير من القطن، وبالرغم مما كان به من آلام استقبلني، وقدَّم لي بعض ما عنده من طعام، واطلعت على بعض ما لديه من كتب، وكان دائمًا يطلب مني أن أصبر، وأحتسب.

وتم اعتقالي مرةً أخرى ضمن من اعتُقِلوا عام 1965م، وكان ذلك بناءً على قرار الرئيس من موسكو، وخرجتُ من المعتقل عام 1967م.

ومن ثم حصرت فترة اعتقال الشيخ ما بين عام 1954م إلى عام 1957م، ومنذ عام 1965م إلى عام 1967م.

وفاته

عبد-الحليم-سليمان-والمدرسين-المتفوقين

توفى الشيخ عبدالحليم سليمان يوم 9 يونيو 2009م بعد أن أدَّى صلاة الفجر في مسجد الصحابة القريب من منزله، وحرص على حضور جلسة القرآن اليومية التي اعتاد أن يواظب عليها منذ فترةٍ طويلة، ثم وافته المنية بعد عودته إلى منزله، وشيَّعت الجنازة من مسجد الصحابة بسوهاج، ولقد احتسبه فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين عند الله.

وكان على رأس المشيِّعين الحاج عيسى عبد العليم والحاج سعيد أبو كريشة من الرعيل الأول للإخوان بسوهاج، ورفقاء درب الفقيد، وأمَّ المصلين في صلاة الجنازة بمسجد الصحابة بمدينة سوهاج الحاج محمد عمر من قيادات الإخوان بالمحافظة.

وفي كلمته على المقابر عدَّد رضا رضوان المحامي ومرشح الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب عام 2005م مناقب الفقيد، ووصفه بأنه رجل القرآن والدعوة، عاش للدعوة ومات من أجل الدعوة.

وقال إنه حافظ على جلسة تعلُّم القرآن الكريم يوميًّا بعد صلاة الفجر منذ أكثر من خمسة وثلاثين عامًا، فضلاً عن أنه ربَّى المئات من الإخوان في سوهاج والصعيد، ولم يبخل على دعوته بالمال ولا بالجهد، وصبر على محنة الاعتقالات.


ألبوم صور

ألبوم صور:الشيخ عبد الحليم سليمان عامر سليمان
 

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-واجتماع-الادارة

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-مع-مدير-المدرسة

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-مع-المدرسين

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-مع-ابنته-أسماء

عبد الحليم سليمان

شهادة-نجاح-الأزهرية-عبد-الحليم-سليمان

عبد الحليم سليمان

شهادة-الابتدائي-للعبد-الحليم-سليمان

عبد الحليم سليمان

شهادة-الأزهرية-لعبد-الحليم-سليمان

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-متحدثا-في-حفل-التفوق

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-متحدثا-عن-التفوق

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-متحدثا

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-في-حفل-توزيع-شهادات-التفوق-على-الطلبة

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-في-حفل-المتفوقين

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-في-المدرسة

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-في-الحفل

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-في-الثانوية-الأزهرية

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-في-إحدى-الحفلات

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-شابا

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-في-أحد-الحفلات

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-بالمدرسة

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-أواخر-حياته

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-اجتماع-الادارة

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-05

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-06

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-04

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-02

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-03

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان-01

عبد الحليم سليمان

عبدالحليم-سليمان-01

عبد الحليم سليمان

عبد-الحليم-سليمان

عبد الحليم سليمان

جبل-سجن-مزرعة-طرة-في-عهد-الثورة

عبد الحليم سليمان

شهادة-الابتدائي-لعبد-الحليم-سليمان

عبد الحليم سليمان

الشيخ-عبد-الحليم-في-حضور-مناقشة-رسالة