عاكف: تحرير الأوطان فريضة شرعية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عاكف: تحرير الأوطان فريضة شرعية


(26-08-2004)

كتب- محمد الشريف

أكد الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- أن تحرير الأوطان الإسلامية التي احتُلَّت من قِبَل قوى البغي فريضةٌ شرعيةٌ لازمةٌ على كل مسلم.

وقال عاكف- في رسالته الأسبوعية-: إن قضايا فلسطين والعراق والسودان والشيشان وكشمير وجنوب الفلبين كلها قضايا إسلامية.. يجب أن تعادَ إليها هويتُها الإسلامية، فإنه إذا اغتُصِبت أرضٌ للمسلمين وجبَ على الجميع أن يقوموا لتخليصها من العدو، وإن قصروا في أداء هذا الواجب فإن المسئولية تعمُّ جميع الأمة.

وأرجع عاكف ما وصلت إليه الأمة الإسلامية من تكالب عليها من قِبَل أعداء الأمة- حتى كأنه ليس على وجه الأرض مقصودٌ بالقتل والذبح والتدمير والتخريب سوى المسلمين وديارهم ومقدراتهم- إلى ضلالنا عن الطريق الصحيح الذي رسمه لنا النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- وقال إنه من فلسطين إلى العراق تتوالى عمليات القتل الأعمى الحاقد على أيدي التحالف الصهيو أمريكي، وتتصاعد انتهاكات الحرمات وتدنيس المقدسات من القدس إلى النجف، ومن جنوب السودان إلى غربه، ثم الآن إلى شرقه؛ بهدف فتح ثغرة جديدة في الجسد السوداني الذي طال التآمر عليه وتشعبت مصادره.. ومن الشيشان إلى كشمير إلى غيرهما من بلاد المسلمين نجد أن الحال هو الحال.

وانتفد فضلته تقاعس الحكومات العربية والإسلامية عن القيام بدورها في تطبيق شرع الله، وإقامة الدين، وحماية بيضة الإسلام وأرض المسلمين، بل نجد- للأسف الشديد- بعضَ تلك الحكومات يُجاهر بمعاداة شرع الله، ويناصب دعوة الله العَداء، ويتعرَّض للدعاة ويزجُّ بهم في السجون والمعتقلات ويستقوي عليهم وكأنهم هم الأعداء، بينما نجده يخور ويضعُف ويقدِّم التنازلات حين يتعلَّق الأمر بأعداء الأمة المتربصين بها.. إن العدو لن يردعه التخاذل والجبن، ولا الضعف والاستسلام، ولكن يردعه البأس الشديد والأخذ بأسباب القوة المعنوية والمادية بعد التوكل على الله- سبحانه وتعالى.

وقال إن مواجهة التحدي تتطلب حكومات تنصهر في بوتقة الإرادة الشعبية المتفقة مع الأوامر الربانية.. حكومات تطبق شرع الله في مختلف جوانب الحياة، وتُعِد الأمةَ الإعدادَ الذي يتناسب مع حجم التحدي وعمق المأساة، وشدد فضيلته على أن الأمة تطالب الحكام بإطلاق الحريات العامة ووقف كافة أشكال القهر والاستبداد، وإلغاء القوانين المقيِّدة للحريات، وإفساح المجال للقوى الحية المخلصة؛ لتكون عونًا للحكومات على مواجهة التحديات؛ فالشعوب المقهورة المستضعفة لا تحقق نصرًا ولا تصمد أمام عدو.

واختتم فضيلة المرشد العام رسالته بقوله: "ونحن على يقين بأنه إذا أخذ الحكام بأيدي الأمة ورجالها وشبابها وساروا على طريق الجهاد- بكل ما تحمله كلمة الجهاد من معانٍ تتجاوز معنى القتال ولا تستبعده- فسيصلون إن شاء الله إلى طريق النصر، وستتحرر فلسطين من عصابات الصهيونية ويتحرر العراق من الاحتلال الأنجلو أمريكي، ويتحرر كل شبر مغتصب من ديار المسلمين.

المصدر