طباخ السم بيدوقه.. لماذا رفض إسماعيل العلاج في مستشفيات الدولة؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
طباخ السم بيدوقه.. لماذا رفض إسماعيل العلاج في مستشفيات الدولة؟


طباخ السم بيدوقه...jpg

كتب:رانيا قناوي

(23 نوفمبر 2017)

في الوقت الذي دمر فيه الانقلاب العسكري صحة ملايين المصريين من خلال القمح المسرطن، والماء الملوث بالبلهارسيا، والخضروات والفواكه المهرمنة المروية بماء المجاري، فضلا عن انتشار عشرات الأمراض بدءا من السرطانات والفشل الكلوي وانتهاء بالأمراض الوبائية، رفض رئيس وزراء الانقلاب شريف إسماعيل أن يتم علاجه في مصر، مع علمه بمنظومة الصحة الفاشلة والمنهارة باعتراف رئيسه عبدالفتاح السيسي.

ترك إسماعيل مستشفيات القصر العيني والمستشفيات التعليمية والخاصة والعسكرية رغم ارتفاع تكاليف العلاج فيها، وذهب إلى ألمانيا من أجل العلاج، ليكشف عن ازدواجية دعاة الوطنية، في التعامل مع البلاد التي تم نهبها وسرقة ثرواتها وتدميرها.

وطنية مزيفة

وتتضح كل يوم ازدواجية دعاة الوطنية بدءا من قائد الانقلاب وحتى أصغر مؤيد له في مصر، فمثلما أهانت المطربة شيرين نهر النيل الذي غنت له "ماشربتش من نيلها" وقالت إنه يمتلئ بالبلهارسيا، وتم تحريك دعوى قضائية ضدها لمحاكمتها، أهان السيسي نفسه الجيش الذي يزعم أنه خرج من عباءته، ويتفاخر بأنه أقوى جيش عربي في المنطقة.

وبرزت إهانة السيسي للجيش المصري، حيث لم يتصور المصريون أن يأتي اليوم الذي يستمعون فيه لأحد ضباط الجيش يقف منتشيا أمام قائد الانقلاب ليعلن أمامه أنه "قائد مقاتل خط الجمبري".. وهي إهانة للجيش المصري لم يسبق لها مثيل. فما بين ضابط يقف منتشيا بإنزال العلم المصري من على الأرض المصرية في تيران وصنافير، وضابط آخر يعلن أنه قائد مقاتل خط الجمبري.. في مشاهد أهانت العسكرية المصرية على يد نظام السيسي.

يسير شريف إسماعيل في طريق رئيسه بتعمد إهانة مؤسسات الدولة، ومن بينها المستشفيات المصرية التي رفض العلاج فيها وسافر للعلاج بألمانيا عبر مطار القاهرة الدولي فجر اليوم الخميس، لإجراء جراحة والعلاج لفترة تستغرق 3 أسابيع.

وأثار سفر "إسماعيل" أزمة على مواق التواصل الاجتماعي بسبب إهمال رئيس وزراء الانقلاب مستشفيات مصر التي يعتبر مسئولا عنها وقيامه بالسفر للعلاج في الخارج. واعتبر متابعون أن سفر رئيس حكومة الانقلاب إلى ألمانيا للعلاج يعتبر اعترافا صريحا بفشل المنظوم الصحية في مصر بعد الانقلاب.

المصدر