ضباط الثورة وصور من تعذيب الإخوان..(صلاح نصر)

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
ضباط الثورة وصور من تعذيب الإخوان .. (صلاح نصر)

إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين

  • بقلم:أحمد سلامة


مقدمة

بداية وبعد حمد الله تعالى أردت أن أقدم بحثا مختصرا عن صلاح نصر وعلاقته بالإخوان المسلمين وهل كانت هذه العلاقة إيجابية أم سلبيه أم محايدة وسوف يتأكد لنا مما لا يدع معه مجالا للشك بأن العلاقة كانت سلبية ، لأنه أعلن كراهيته للإخوان ورغبته الشديدة فى التخلص منهم ، وقد كان أداة طيعة فى يد عبد الناصر للقضاء غلى الإخوان وذلك ما شهد به أعداء الإخوان من الشيوعيين وغيرهم بأن صلاح نصر لم يكن محايدا فى علاقته بالإخوان وأنه كان عنصرا فاعلا فى تدبير المذابح التى تمت للإخوان داخل المعتقلات.

وسوف نتناول فى هذا البحث ما تم على يد صلاح نصر للإخوان داخل السجون والمعتقلات ونريد بداية بأن نتعرف على صلاح نصر كيف نشأ وتربى ؟ .. هل كان لهذه النشأة دور فعال فى تصرفاته إزاء الإخوان المسلمين ؟.


المولد والنشأة


  • كان والده أول من حصل من قريتهم على تعليم عال، وكان صلاح أكبر أخوته ، وتلقى صلاح تعليمه الابتدائي في مدرسة طنطا الابتدائية.
  • تلقى تعليمه الثانوي في عدة مدارس نظرا لتنقل أبيه من بلدة لأخرى ، فقد درس في مدارس طنطا الثانوية، وقنا الثانوية، وبمبة قادن الثانوية بالقاهرة.
  • نشأ في طبقته الوسطى وأمضى طفولته وصباه في مدينة طنطا، وكانت أول هدية حصل عليها من أبيه كاميرا تصوير ماركة «نورتون» ثمنها اثنا عشر قرشاً عام 1927.


دخوله إلى الكلية الحربية

التحق بالكلية الحربية في دفعة أكتوبر عام 1936 ولم يكن والده مرحبا بدخوله الكلية الحربية.

كان صلاح نصر صديقاً لعبد الحكيم عامر منذ عام 1938 أثناء دراستهما في الكلية الحربية، وفي أحد لقاءات عامر ونصر، فاتحه عامر بالانضمام إلى تنظيم الضباط الأحرار فتحمس صلاح نصر للفكرة وانضم إلى التنظيم، وكان جمال عبد الناصر يدرس لهم مادة الشؤون الإدارية في الكلية الحربية...(1)

وليلة ثورة 23 يوليو عام 1952 قاد صلاح نصر الكتيبة 13 التي كان فيها أغلب الضباط الأحرار وعينه عبد الناصر في 23 أكتوبر عام 1956 نائبا لرئيس المخابرات وكان علي صبري مديرا للمخابرات، وكان زكريا محيي الدين مشرفا على المخابرات والمحرك الفعلي لها لانشغال علي صبري بإدارة أعمال مكتب عبد الناصر، ثم عينه رئيسا للمخابرات العامة المصرية في 13 مايو عام 1957 وعين علي صبري وزيرا للدولة وزكريا محيي الدين وزيرا للداخلية. وهكذا بدأ صعود صلاح نصر.

تم اعتقاله وقدم استقالته ثلاث مرات، وكانت الاستقالة الأولى نتيجة استقالة المشير عبد الحكيم عامر عام 1962 لأن صلاح نصر انحاز للمشير على الرغم من أن صلاح نصر كان وسيطا في التعامل بين الصديقين ناصر وعامر وهو الذي أقنع عامر بالعودة، والاستقالة الثانية كانت بسبب قضية الإخوان المسلمين حيث كان عبد الناصر يريد أن يوكلها للمخابرات العامة، ،وقد تم الحكم عليه بعد موت عبد الحكيم عامر بالمؤبد.


دور صلاح نصر فى بناء المخابرات المصرية

كان بناء جهاز المخابرات المصرية يحتاج تكاليف باهظة من المال والخبرة والأخطر من ذلك هو توفير كفاءات بشرية مدربة تدريبا عاليا وكانت التدريبات هي أولى المشكلات التي واجهها الجهاز الوليد واستطاع صلاح نصر باتصالاته المباشرة مع رؤساء أجهزة المخابرات في بعض دول العالم أن يقدموا عونا كبيرا، تحفظ صلاح نصر الوحيد كان الخوف من إرسال البعثات إلى الخارج بإعداد ضخمة حتى لا تستطيع أي من أجهزة المخابرات في العالم اختراق الجهاز مع نشأته أو زرع بعض عملائها به. فاكتفى صلاح نصر بإرسال عناصر من كبار الشخصيات داخل الجهاز بإعداد قليلة لتلقى الخبرات والعودة لنقلها بدورهم إلى العاملين في الجهاز.

واستطاع الجهاز بمجهوده الخاص أن يبحث عن المعدات الفنية التي مكنته من تحقيق أهدافه وقام صلاح نصر بالتغلب على مشكلة التمويل حين قام بإنشاء شركة للنقل برأسمال 300 ألف جنيه مصري تحول أرباحها لجهاز المخابرات، وحين اخبر صلاح نصر جمال عبد الناصر بأمر هذه الشركة طلب منه زيادة رأسمالها واتفق معه على أن يدفع من حساب الرئاسة 100 ألف جنيه مساهمة في رأس المال على أن يدفع عبد الحكيم عامر مبلغا آخر من الجيش وتقسم أرباح الشركة على الجهات الثلاث...(2)

اهتم صلاح نصر بعد ذلك بتحديد أنشطتة ومهامه الرئيسية خاصة وان المخابرات الحربية تتبع القائد الأعلى للقوات المسلحة والمباحث العامة لها دورها الآخر في الأمن الداخلي. إذن كانت مهمة المخابرات الوحيدة جمع المعلومات وتحليلها وتقديمها لصانع القرار. إسرائيل كانت هما شاغلا لهذا الجهاز منذ تأسيسه فصلاح نصر منذ اللحظة الأولى له في المخابرات جمع كل ما كتب عن إسرائيل والموساد وقرأته حيث قامت المخابرات في هذه الفترة بأهم عملياتها ضد إسرائيل تلك العمليات التي أصبحت فيما بعد تدرس في معهد المخابرات الدولية من أشهر تلك العمليات وأهمها عملية لوتز الذي قبض عليه .

ولعلة من الهام لنا ان نذكر بمحاكمة صلاح نصر وكيف أن الله يمهل للظالم ولا يهمله فسبحان الله العلى القدير الذى أذل هذا الظالم فى الدنيا .

اعترف صلاح نصر بأنهم فى جهاز المخابرات استعملوا 100 فتاة، وأنهم كانوا يلجأون لتصويرهن من باب السيطرة وخوفاً من تقلب عواطفهن.. كذلك اعترف بأن بعض الفنانات كان لهن دور. .لكنه لم يعترف بحفلات السمو الجنسي على طريقة الهنود.. أو على طريقة فتيات السنونو.. والعبرة في النهاية بما حدث.. الهزيمة. . وسقوط الأحلام .

وهذا ما أكد أن كل هذا كان يتم لمصالح شخصيه وليس الهدف منه خدمة جهاز المخابرات كما كان يدعى صلاح نصر...(3)

كما أن اعتماد خورشيد زوجة صلاح نصر والمنسوب اليها الكتاب الشهير في عالم الفضائح المعروف باسم (اعتماد) قد أكددت فى حوار لها مع عمرو أديب بأن صلاح نصر كان شاذاً جنسياً وكان يحضر نساء سحاقيات من أوربا ومن كل مكان لمتعته الشخصية وللسيطرة بهن على المشاهير من أهل الفن والمجتمع...(4)


صلاح نصر والإخوان

نريد هنا أن نرصد علاقة صلاح نصر بالإخوان قبل الثورة حيث يقول الأستاذ/حسين أحمد حمودة: فى كتابة أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون، ط2، الزهراء للإعلام العربي، القاهرة، 1987م وفي عام 1945م انضم للإخوان كلٌّ من جمال عبد الناصر، وكمال الدين حسين، وعبد اللطيف البغدادي، وحسن إبراهيم، وخالد محيي الدين، واستطاع عبد المنعم عبد الرءوف أن يُكَوِّن أسرةً من الضباط من جمال عبد الناصر، وصلاح نصر، وحسين حمودة، وخالد محيي الدين، وكمال الدين حسين، وعبد الحكيم عامر، وسعد توفيق، وأدَّى هؤلاء البيعة أمام صالح عشماوي، واستقبلهم عبد الرحمن السندي المسئول عن النظام الخاص للإخوان المسلمين وهنَّأهم بالبيعة...(5)

كما كان لصلاح نصر دور فى حرب فلسطين حيث شارك فيه مع ضباط الجيش المصري ، وكان منبهرا بالأداء والتكتيك العسكرى للإخوان المسلمين .. (شهادة مدير المخابرات في عهد عبد الناصر في مذكراته نقلاً عن كتاب من قتل حسن البنا، لـ"محسن محمد"- ص338).

يقول: الضابط صلاح نصر

كنت معجبًا بالتضحيات التي قدمها كثير من أفراد جماعة الإخوان المسلمين في ميدان الكفاح المسلَّح على أرض فلسطين ...(6)

ولكن رصد التاريخ لنا أنة بعد الثورة تغيرت نظرة صلاح نصر للإخوان المسلمين ، وأصبح ينظر إليهم على أنهم أعداء يجب محاربتهم ، والقضاء عليهم وأتخذ فى ذلك عددا من التدابير ، والتى أتسمت بالخسة والدنائة.


كيف دبر صلاح نصر للقضاء على الإخوان جسديا وفكريا؟

وضع صلاح نصر خطته للقضاء على الإخوان على شقين الشق الأول عمليات غسيل المخ لأفراد الجماعة لإعادتهم إلى طبيعتهم الأولى ،ووضع صلاح نصر الشق الثانى من تعاملة مع الإخوان فى القسوة والعنف والإرهاب .

ومن أجل هذا تم تنفيذ الأتي:

1:عقد الندوات وإلقاء المحاضرات والمناقشات لأفراد الجماعة واستخدام متخصصين في ذلك...

2- التعذيب بكافة صوره وأشكاله من ضرب بالعصى والكرابيج واستخدام أسلاك الكهرباء فى التعذيب ، والإلقاء بالإخوان فى غرف مليئة بالماء تمنعهم من النوم ، بل ووصل الأمر إلى حد التعذيب باستخدام الكلاب !!

3-رمي الإخوان في السجون والمعتقلات والتنكيل بهم لتحقيق لانهيار النفسي والجسماني فيتم إخضاعهم وتشكيلهم.

4-إتباع وسائل الحرمان من جميع حقوق المعتقلين السياسيين والتى أقلها رؤية أسرهم.

وقد وضع صلاح نصر مع زكريا محيي الدين برنامجهم والذى جاء فى الوثيقة السرية التى قام بنشرها المستشار علي جريشة ،فهي تبدأ بتقرير اللجنة المؤلفة برئاسة السيد زكريا محيي الدين رئيس الوزراء في حينة وعضوية صلاح نصر بشأن القضاء على تفكير الإخوان وبناء على أوامر السيد الرئيس بتشكيل لجنة عليا لدراسة واستعراض الوسائل التي استعملت والنتائج التي تم التوصل اليها بخصوص مكافحة جماعة الإخوان المسلمين المنحلة ولوضع برنامج لأفضل الطرق التي يجب استعمالها في مكافحة الإخوان .

ومعنى هذا أن عمليات القمع والبطش والتنكيل كانت برنامجا مخططا قبل حل جماعة الإخوان وقبل مسرحية المنشية وما تم في السجون من تصفيات أو إجرام يتم بناء على قواعد تم وضعها مسبقا للتخلص من جماعة الإخوان المسلمين...(7)

في أكتوبر سنة 1955 يقول الأستاذ جابر رزق فى كتابة مذبحة الإخوان فى ليمان طرة: وصلت ليمان طرة بعد أن صدرت ضدنا أحكام المحاكم الناصرية وحملنا الأحجار مع إخوان لنا سبقونا إلى الجبل منذ اليوم الأول شعرنا بأن جو اليمان جو عجيب ورهيب جو يسوده التربص والإثارة والاستفزاز وتلمس سبل المضايقات جو التحفز من جانب إدارة اليمان للانقضاض فتكا بالأبرياء.., خاصة من فئة معينة من ضباط اليمان كان أبرزهم شراسة الضابط عبد اللطيف رشدي.. والضابط عبد العال سلومة.. والضابط عبد الله ماهر هذا بخلاف بعض السجانة الذين اشتهروا بالخسة والجبن ...(8)

وكانت أوامر صلاح نصر لإدارة السجن التعامل مع الإخوان بكافة الطرق الوحشية وتتمثل فى:

  • 1- حرمان من العلاج .
  • 2- حرمان من تطبيق لائحة السجون لقد كان يسمح لكل مسجون قضي في الجبل 24شهرا أن يصنع في ورش اليمان وحين اشتكى بعض الإخوان الذين قضوا أكثر من 24 شهرا أجابت إدارة اليمان أن ذلك من اختصاص المباحث وجاء رد المباحث في خطاب رسمي بتحريم ذلك لإجراء بالنسبة للإخوان المسلمين حتى ولو قضوا أقضى مدة قانونية وهي 36 شهرا وكان هذا يعني أن عمل الإخوان في الجبل وحمل الأحجار لا ينتهي باللائحة أو قوانين .
  • 3- وفي الجبل غضت الإدارة الطرف عن أربعة آلاف مسجون كانوا يعملون .. ووجهت كل الرقابة والمتابعة ووسائل الاستفزاز إلى الإخوان المسلمين المائة والثمانين.. كان الضابط عبد الله رشدي يصر على استلام المقطوعية كاملة بنفسه وذلك بأوامر مباشرة من صلاح نصر لتكدير الإخوان وإذا كان هناك عجز فى مقطوعيتهم كان الجلد بالسياط ووصل عدد الإخوان في التأديب إلى خمسة وخمسين .!!
  • 5- اضطلع الضابط عبد العال سلومة بأوامر من صلاح نصر بدور رئيس في التدبير للمذبحة... وفي كل سجن التقى فيه هذا الضابط بالإخوان المسلمين لم يتورع لحظة من إلحاق الأذى بهم والكيد لهم.. وفي رمضان كان التفتيش يتوقف في اليمان إلا في دور 3 حيث كانت زنازين الإخوان كان سلومة يقوم بذلك مرة أو مرتين في الأسبوع ، وكان هذا الضابط المتعجرف يقول للإخوان المسلمين "إنني سأجعل من زنازينكم بركا للدماء !!"
  • 6-وقبل المذبحة بيومين أمر العميد الأحمق سيد والي والذى وضعة صلاح نصر مأمورا قبل المذبحة بفترة وجيزة بإخراج جميع مرضى الإخوان من الملاحظة الطبية وخروجهم إلى العمل في الجبل وحاول الأطباء مناقشته في الأمر ولكن دون جدوى .
  • 8-ما يقرب من الأعوام الثلاثة قضاها الإخوان في اليمان في هذا الجو من العنت والعذاب ومع ذلك تحملوا وفوتوا الفرصة تلو الفرصة على الجناة حتى عبر أحد ضباط اليمان على ذلك بقوله: "إن أشد ما يغيظنا منكم هو ذلك السبب السلبي !!"

حاول الأبرياء العزل أن يطلبوا النيابة لتوفر لهم الأمن وتحقق لهم الطمأنينة .

طالبوا بذلك في صباح السبت أول يونيو سنة 1957 معلنين أنهم غير ممتنعين عن العمل في الجبل وليسوا مخلين بنظام يجري في اليمان وطلب منهم سيد والي أن يدخلوا زنازينهم فدخلوا وأغلق عليهم الأبواب لتفتح بعد لحظات ويقتادونهم السجانة إلى أسفل العنبر ليروا أن ما أشيع كان صحيحا فريق من الكتيبة مدجج بالسلاح جنازير وسلاسل لربطهم مسلسلين إلى الجبل فريق من السجانة بالشوم والعصي... وعلموا من بعض السجانة أصحاب النفوس الطيبة أن الموقف خطير وأن المؤامرة وشيكة .. فهرعوا إلى زنازينهم مصرين على ما طلبوه من ضرورة عرض الأمر على النيابة ...(9)

ومما يدل على شوذ صلاح نصر فى تعامله مع الإخوان أنه كان يقوم بتكريم وترقية كل من يقوم بتنفيذ التعذيب الجسدى والنفسى ضد الإخوان داخل السجون والمعتقلات ومن الأمثلة على ذلك ما فعلة مع صفوت الروبي الذى قام بترقيته لا لشيء الا لتفننه فى تعذيب الإخوان داخل السجون بأمر من صلاح نصر.

كما أن صلاح نصر قام باختراع أنظمة تدل على وحشيته فى تعامله مع الإخوان حيث أنه اتخذ إجراءات معهم لم يتخذها مع أى فصيل سياسى أخر من هذه الإجراءات القبض على النساء وتعذيبهم بأشد وسائل التعذيب البدنى والنفسى لإجبارهم على الاعتراف بما لم يفعلوا ولتأكيد ما نسبه صلاح نصر لذويهم من اتهامات .


صلاح نصر كان يقوم بإعتقال وتعذيب نساء وأطفال الإخوان

وصفت السيدة زينب الغزالي ما تم معها بما قرأته عن محاكم التفتيش فى أوربا فى القرون الوسطى فقالت:

إننى قرأت تاريخها وأعمالها غير أني أتصور أن محاكم جمال عبد الناصر ليس لها مثيل في التاريخ أو سيأتي لها مثيل ! ! كل فراش بيتي مزق . كل أثاث بيتي دمر بأيدي الطغاة الفجرة عندما فتشوا بيتي . . لقد فتشوا بيتي ثلاث مرات خلال 24 ساعة : مرة في أول الليل . ومرة ثانية عند الفجر . . والثالثة بعد الظهر . . ولما لم يجدوا ما يدونني به أخذوا ما لا يقل عن ألف كتاب من مكتبي . . وفتحوا خزانتي وأخذوا كل ما بها من حلى ومصاغ وأموال , ولن أقص عليك يا ولدي إلا طرفا من الساعات الأولى التي أعقبت القبض علي . . لقد طلبت من الزبانية الذين دمروا أثاث بيتي ومزقوه إذن النيابة بالتفتيش .

فضحكوا وقالوا :

" الإخوان المسلمين مجانين . . قال أمر نيابة بالتفتيش في عهد عبد الناصر لا إذن للتفتيش . . ولكن فقط فتش . . اقبض . . اسجن . . اقتل . . ادفن .

هذا ما قالوه بألسنتهم ! ! فنظرت إليهم في سخرية وتركتهم يفعلون كل قبيح ينطبق على قبحهم وقبح فعلهم , لقد حملوا الكتب في عربة نصف لوري وأركبوني في عربة أخرى وجدت فيها ابن شقيقي محمد محمد الغزالي الذي كان يعيش معي كابني وكانوا قد قبضوا عليه في منزلي عند الفجر ومعه شخص آخر كان طالبا في كلية العلوم على ما أذكر . . وأخذت إلى السجن الحربي مباشرة . . ولقد حاولت أن أخذ ملابسي معي . . فقالوا لي ستعودين إلى منزلك بعد ساعات . . لقد طلبت منهم أن يعطوني إيصالا بحلي ومصاغي ومالي الذي أخذوه من خزانتي فقالوا لي :

!!" أنت مجنونة . . هو عبد الناصر يعطي إيصالات .

وعندما وصلت إلى السجن الحربي أدخلوني على حجرة فوجدت فيها رجلا كالوحش المسعور سألني عن اسمي فقلت : "زينب الغزالي الجبيلي "

فشتم شتما بذيئا وعرفت فيما بعد أن هذا الرجل( صلاح نصر) وكان بجانبه رجل آخر هو شمس بدران فلم أعبأ بالشتائم ..

وقلت لهما: "أرجو أن تكتبوا لي إيصالا بما أخذوه من مصاغ وأموال وأشياء أخرى كثيرة أخذوها عند التفتيش وأرجو أن تقيد في محضر التفتيش "

فقال شمس بدران :

يا بنت إل . . أنت ستقتلين بعد ساعة وتسألين عن مصاغ ومال وكتب . . أنك ستموتين بعد ساعة ! ! وأخرجت من حجرة وأدخلت في حجرة ثانية ثم أخرجت وسرت في ساحة السجن الحربي ووجدت شباب الإخوان المسلمين كالذبائح البعض معلق على الأعواد . . والبعض مشلوح على الأرض مشقوق الصدر وآخرين ينزفون دما من أجسادهم هذا بطنه مبقور . . وآخر ذراعه مكسورة وآهات الألم تصعد إلى السماء تشكو لربها فعل الظالمين سرت وسط هؤلاء في هذا المشهد الرهيب . . وأخذ المعذبون بوجودي فقال واحد منهم : " !! صبرا يا أماه "

وأخذني الموقف فقلت بصوت عالي مرتفع : "صبرا يا أبنائي . . إنها بيعة مع الله . . صبرا يا أبنائي إن موعدكم الجنة . . صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنة"

وكان يسوقني ثلاث نفر غلاظ تغلفهم ظلمة عرفت فيما بعد أن أحدهم كان صفوت الروبي الجلاد الفاجر ضربني على أذني بيده الغليظة القاسية فأخذت أذني تصفر وتزوغ عيني كذلك . . وأدخلت ساحة تعذيب أشد قسوة من الساحة الأولى . . وكانت أذني هدأت بعض الشيء وكذلك عيني .

فقلت بصوت عال : "صبرا . . ثبرا آل ياسر إن موعدكم الجنة !!"

فأخذ صفوت الروبي يلهب ظهري بالسوط في يده .

وبعد فترة أدخلت إلى حجرة لا أدري كم كلبا كانت بها عشرة كلاب – أو خمسة عشر – المهم أنها مملوءة بالكلاب المتوحشة وأغمضت عيني حتى لا أفزع , فأوقدوا نورا قويا شديد التوهج يغشى وأغلق علي الباب من الثالثة حتى الثامنة وأنا أغمض عيني واضعة يدي تحت إبطي والكلاب تنهشني من أخمص قدمي إلى قمة رأسي . . ولن أزيد عن ذلك يا ولدي فقد كان الأمر جد عصيب وسوف أسطر تلك الأيام من حياتي في كتاب غير الذي سرقوا أصوله . . إن التعذيب في السجن الحربي كان شيئا لم يحدث في التاريخ مثله وعندما سأكتب سيكون شيئا مروعا سيندهش العالم لما وقع ..

كما أن أطفال الإخوان لم يسلموا من التنكيل والتعذيب على يد صلاح نصر مما يؤكد كراهيته للإخوان المسلمين ومما يؤكد كذلك أن إنتقامة من الإخوان كان يحمل طابعا شخصيا يملؤة الحقد والكراهية .

تسبب صلاح نصر بتصرفاته غير المسئولة مع الإخوان فى خلق سبه فى جبين جهاز المخابرات المصرى ما زالت موجودة الى الأن مهما حاولوا التخلص منها بمؤلفات مضادة تهدف لى الأطراء على عهد ناصر ورجالة وأبرزهم صلاح نصر .

فبعد ما تم الكشف عن ما لاقته السيدة زينب الغزالي من تعذيب على يد صلاح نصر فى مجلة الإذاعة والتليفزيون بتاريخ 1 فبراير عام 1976م قام صلاح نصر بمحاولة يائسة للحفاظ على ما تبقى من سمعة جهاز المخابرات الفاسد .


صلاح نصر يدافع دفاعا هزيلا عن نفسه

فى حوار للأستاذ جابر رزق مع صلاح نصر سأله عما جاء فى حديث السيدة زينب الغزالي فى مجلة الإذاعة والتليفزيون بتاريخ 1 فبراير (شباط) عام 1976 نشر حديث لزينب الغزالي عما لاقته السجن الحربي وقالت فيه : " وعندما وصلت السجن الحربي أدخلوني على حجرة فوجدت رجلا كالوحش سألني عن أسمي فقلت له : زينب الغزالي الجبيلي فشتم شتما بذيئا وعرفت فيما بعد أن هذا الرجل هو صلاح نصر وكان بجانبه رجل آخر هو شمس بدران" هذا ما قالته الحاجة زينب

  • س: فما هو تعليقك ؟
  • ج: إن ما جاء بمجلة الإذاعة والتليفزيون يؤكد مخطط العملاء والجواسيس ولا أدري كيف تدعي هذه السيدة أنها رأتني أو كما تقول أنهم قالوا لها عن الشخص الذي رأته أنه صلاح نصر وثابت من قضية الإخوان التي كانت متهمة بها أن لا صلاح نصر ولا أحد من رجاله يمت من قريب أو بعيد لهذه القضية ولم يدخل أحد من رجال المخابرات العامة السجن الحربي إلا عام 1967 حينما قبض علي بعض الأفراد أي دخلوا مقبوضا عليهم . . ولكن يبدو لي أن مصطفى أمين قد دفع لها مبلغا كي تتم الحلقة التي يرسمها بالتعاون مع ثروت أباظة رئيس التحرير الذي انضم منذ شهور إلى مخطط المخابرات المركزية الأمريكية .
إن الذين قاموا بهذا التحقيق موجودون وسيتبين كذب السيدة الفاضلة المؤمنة .
  • س : ذكرت الحاجة زينب أن عبد الناصر قبض على الإخوان المسلمين عام 1965 بعد أن صدرت له الأوامر من المخابرات الروسية والأمريكية معا . فهل صدرت لعبد الناصر مثل هذه الأوامر ؟
  • ج : يستطيع أي إنسان أن يقول ما قاله مالك في الخمر فلتثبت لنا السيدة صحة ما تقول .
  • س : قالت الحاجة زينب في وصفها للمخابرات الروسية والأمريكية أنها مخابرات كافرة فاجرة وبصفتك مديرا للمخابرات فهل هناك أجهزة مخابرات فاجرة في العالم ؟
  • ج : أفضل للدول أن تلغي أجهزة مخابراتها التي تحميها من الخيانة والتآمر من أن يقال عنها مثل هذه الصفات وفي رأيي أن هذه السيدة تلعب بالألفاظ لتزيد كراهية الناس لأجهزة المخابرات فينجح مخطط العملاء في هدم أجهزة الأمن وهذا بالطبع يخدم الجواسيس الذين يجدون حينئذ فرصة طيبة لنشاطهم الدنيء .

وأريد أن أرد على ما جاء في إجابة صلاح نصر على السؤال الأول الخاص بتواجده داخل السجن الحربي وانه لا صلاح نصر ولا أحد من رجاله يمت من قريب أو بعيد لهذه القضية . صحيح أن شمس بدران ورجال الشرطة العسكرية هم الذين استحوذوا على قضية الإخوان المسلمين سنة 1965 ونسبوا هذا " المجد " لأنفسهم وحقق به شمس بدران حلمه بتوليه وزارة الحربية وجني هو ورجاله " الثمرة " وأطلقت أيديهم في الشعب تعيث فسادا ولكن من الثابت أنه لم يكن هناك أي تناقض بين شمس بدران و صلاح نصر أثناء قضية الإخوان بل ثابت أنهما كانا حليفين ومتآمرين على جهاز المباحث العامة الذي كان يرأسه عبد العظيم فهمي وزير الداخلية والسيطرة عليه .

ونريد أن نسرد بعض الأدلة المادية التى تؤكد تعاون صلاح نصر مع شمس بدران بهدف القضاء نهائيا على الإخوان المسلمين لدرجة أنه أستخدم مبنى المخابرات العامة فى تعذيب وإرهاب الإخوان المسلمين.


مبنى المخابرات معتقل لتعذيب الإخوان المسلمين

ودليل مادي آخر على التعاون بين شمس بدران و صلاح نصر زمن القضية . . ويتمثل هذا الدليل في تعذيب الأستاذ جمال فوزي أحد الإخوان المسلمين في مبنى المخابرات العامة يقول جمال فوزي :

دخلنا مبنى ضخما وألقى بي أحدهم في إحدى حجراته بعد أن طفنا وسط ممرات كثيرة وبعد فترة وجيزة صاح صوت من خلال مكبر صوت .

أنت بالمخابرات العامة . . إما الاعتراف . . وإما الموت . . وبالطبع تبينت حقيقة المكان . . ولكن عن أي شيء أعترف ؟ . . ولم يطل بي تفكيري إذ دخل علي زبانية المخابرات العامة ليوقعوا بالجسد المشلول المزيد من العذاب . . علقوني من ذراعي إلى أعلى وربطوها في حبال فصار جسدي معلقا ومتدليا ثم ربطوا قدمي في اتجاهين مختلفين ثم بدأت عملية " الفسخ " بشعة . . رهيبة . . قاسية . . صرت أتمزق وأحسست آلاما فوق الآلام . . فوق طاقة البشر من صنع أناس ليسوا من البشر . . وجرب القوم معي في المخابرات شتى صنوف التعذيب . . وضعوني فوق ما يشبه الكرسي وربطت يدي ووسطي ثم أخذ الجهاز يدور بي بسرعة مجنونة ثم يتوقف عن الدوران فجأة لتبدأ عملية المساومة ويمنحني الله قدرة على الاحتمال فأواجه المساومة بالصمت فيدار الجهاز من جديد حتى أحس نفسي مشرفا على الموت . ونزعوني من فوق الجهاز ثم قذفوا بي على الأرض ثم رفعوني ثانية وقذفوا بي وهكذا مع الركل بالأقدام وتهشيم جسدي بالعصي واللكمات والقيد في يدي من الخلف وعيناي معصوبتان وأحس بحارا من الدم تغمر بقية ملابسي.

أمروني بالوقوف فما استطعت فقد ماتت في الحركة وجاء صوت قبيح كريه تحس في نبراته غلظة وحش كاسر !!

يقول: ضعوا له الخابور . . وشعرت ببقايا ملابسي الممزقة تنزع وبجسم مدبب صلب يخزونني به وشعرت بالتمزق . . وكان آخر ما أذكره صيحة مدوية أفلتت مني رغم تهافتي . . ثم رحت في غيبوبة تامة . . وأفقت . . فوجدت نفسي في سيارة تنهب بنا الطريق وأحد الضباط يوقظني . . نزع الطاقية من فوق عيني فصرت أرى ويا لهول ما رأيت . . الدماء تسيل مني في نزيف خطير وكانت بالضابط إنسانية أو ربما كانت حالتي من السوء حتى حركت في نفسه مواطن العطف والرحمة , حاول أن يعطيني جرعة ماء . . ولم تكن بي حاجة إلى الماء فقد غمرتني الآلام وكنت أشعر لهيب نار من آثار جريمة المخابرات العامة لم تكن مياه الدنيا بأسرها لتطفئها . والأستاذ جمال فوزي من خلاصة الإخوان المسلمين الذين ليس بينهم وبين جهاز المخابرات الذي كان يديره وقتئذ صلاح نصر ما يوغر عليه صدره فيكذب .

أما قول صلاح نصر: ولكن يبدو لي أن مصطفي أمين دفع لها مبلغا كي تتم الحلقة التي يرسمها بالتعاون مع ثروت أباظة رئيس التحرير الذي أنضم منذ شهور إلى مخطط المخابرات المركزية الأمريكية .

فأرد عليه قائلا: أخطأت إستك الحفرة ! ! فالحاجة زينب الغزالي ليست في حاجة إلى نقود مصطفى أمين وأن المخابرات المركزية تتمنى – كما تمنى جهازه من قبل – أن تقتل الحاجة زينب الغزالي بل وهناك محاولة فاشلة لقتلها في حادث سيارة مشهور ! ! أعتقد أن صلاح نصر يعرفه جيدا .

أما بخصوص رؤية الحاجة زينب لجمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر أثناء التعذيب في السجن الحربي ونفى صلاح نصر لذلك . . فأقول انه في العلوم الإسلامية علم يسمى بعلم " الجرح والتعديل " . . هدفه التمييز بين رجال الحديث الثقات من غيرهم . . لو طبقت قواعد هذا العلم الأولية على شخصية صلاح نصر . . والحاجة زينب فلن يكون صلاح نصر إلا بطبيعة الظروف التي أحاطت بحياته إلا " كذوب " . . أما الحاجة زينب وهي الداعية الإسلامية التي جاهدت في سبيل دينها وعانت ما عانت فان جواز الكذب عليها احتمال مستبعد لأن المؤمن لا يكذب ! ! وقد سألت الدكتور ماجد حمادة وهو طبيب السجن الحربي الذي كان يشرف على علاج جرحي التعذيب والذي شهد أمام النيابة التي تحقق قضايا التعذيب بما شاهد من تعذيب أدى إلى الموت . . سألته بعد حديث الحاجة زينب لأتأكد من كلامها فقال أن المشير عامر قد زار السجن الحربي مرتين رآه بعينه في واحدة وقيل له أن المشير بالسجن في المرة الأخرى ولكنه لم يره فيها .

وأنا لا أستبعد ذهاب عبد الناصر إلى السجن الحربي وهناك أسباب كثيرة لذلك منها أن حارسة الخاص الشهيد إسماعيل البيومي كان عضوا في التنظيم وكان لو كانت هناك نية لاغتيال عبد الناصر لتم هذا الاغتيال ببساطة عن طريق إسماعيل الفيومي . . وكانت هذه المفاجأة المذهلة باعثا للكثيرين للذهاب إلى السجن الحربي ليروه بأعينهم .

وكما أن الأستاذ شمس الدين الشناوي المحامي والذي أراد منه شمس بدران أن يعترف على الشيخ الاودن ليلفق له تهمة يتخلص بها نظام عبد الناصر من العالم المجاهد روى الأستاذ شمس الدين الشناوي أن شمس بدران حادث جمال عبد الناصر تليفونيا قائلا له :

اسمح لي يا بابا أن ألغي قرار إفراجك عن شمس الشناوي وأعدك أن أحصل منه على اعتراف يدين الشيخ الاودن .

ثم لماذا نستبعد ذلك عن جمال عبد الناصر الذي قام بنفسه بالتحقيق ومحاكمة كثيرين من الضباط أمثال رشاد مهنا . . ومصطفى راغب . . بل لقد اشترك رجال قيادة الانقلاب سنة 1954 في تعذيب الإخوان بأيديهم ..!!..(10)


من كل ما سبق يتبين لنا ان صلاح نصر أنحرف بالدور المنوط بجهاز المخابرات من جهاز مهمته جمع المعلومات الى جهاز مخابراتى موجهة ضد فصيل سياسي معين وهو الإخوان المسلمين فقط لدرجة أنه أستخدم حتى مبنى المخابرات فى تعذيب الإخوان المسلمين فحوله بدورة الى معتقل !!

وهو ما سبب الكثير من المصائب للإخوان بالمذابح التى تمت لهم على يد صلاح نصر وهذا على المستوى الداخلى اما على المستوى الخارجى فقد تسبب إنحراف جهاز المخابرات فى هزائم ونكسات أفدحها كانت نكسة الف وتسعمائة وسبع وستون .

وهذة الامور ما جعلت عبد الناصر يقوم بمحاكمته بتهمة انحراف جهاز المخابرات وكانت محاكمة صلاح نصر تهدف الى إرضاء الراى العام المصرى بعد النكسة.


محاكمة صلاح نصر

صلاح نصر يتحدث مع محاميه أثناء محاكمته


أمر الرئيس المصري جمال عبد الناصر باعتقال صلاح نصر وقدمه للمحاكمة وأدانه في قضية انحراف المخابرات بالسجن لمدة 15 سنة وغرامة مالية قدرها 2500 جنيه مصري، وحكم عليه أيضا لمدة 25 سنة في قضية مؤامرة المشير عبد الحكيم عامر.


لكنه لم يقض المدة كاملة، إذ أفرج عنه الرئيس المصري أنور السادات في 22 أكتوبر 1974 ضمن قائمة أخرى وكان ذلك بمناسبة عيد النصر .


وفاة صلاح نصر

كان مدير المخابرات المصرية صلاح نصر على موعد مع أزمة صحية مفاجئة فقد سقط في مكتبه في صباح 13 يوليو عام 1967 مصابا بجلطة دموية شديدة في الشريان التاجي، هزت تلك الأزمة الصحية صلاح نصر من الأعماق فهو لم يكن يتوقع أن يداهمة المرض بكل هذه القوة وهو في مكتبه الخاص في جهاز المخابرات العامة، وبقى مع معاناته مع المرض إلى أن توفي عام 1982م ..(11)


أهم المراجع والمصادر

1-صلاح نصرالأسطورة والمأساة تأليف :حسنين كروم.

2-صلاح نصر يتذكر: الثورة،المخابرات،النكسة تأليف:عبد الله إمام.

3-إعتماد خورشيد مع عمرو أديب فى منتدى فيديوهات على اليو تيوب فى فيديوهات إيجى لفرز.

4- إعتماد خورشيد زوجة صلاح نصر و المنسوب اليها الكتاب الشهير في عالم الفضائح المعروف باسم (اعتماد) .

5- حسين أحمد حمودة: فى كتابة أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون، ط2، الزهراء للإعلام العربي، القاهرة، 1987م.

6- كتاب: من قتل حسن البنا، لـ"محسن محمد"- ص338).

7- كتاب قذائف الحق للشيخ محمد الغزالي.

8- الأستاذ جابر رزق فى كتابة مذبحة الإخوان في ليمان طرة من إصدار دار الاعتصام.

9-مذبحة الإخوان المسلمين في ليمان طرة تأليف: جابر رزق .

10-مذابح الإخوان في سجون ناصر الجزء الأول والثانى تأليف :جابر رزق.

11-الأهرام وفيات /عام 1982م.

للمزيد عن الإخوان وثورة 23 يوليو

وصلات داخلية

كتب متعلقة

.

ملفات وأبحاث متعلقة

.

مقالات متعلقة

تابع وثائق متعلقة

وصلات خارجية

مقالات خارجية

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو