شاهد.. شروط عماد الدين أديب الـ6 للوطنية.. تخويف للشعب لتمكين المستبد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
شاهد.. شروط عماد الدين أديب الـ6 للوطنية.. تخويف للشعب لتمكين المستبد


شروط عماد الدين أديب الـ6 للوطنية...jpg

كتبه:مجدي عزت

(04 فبراير 2018)

في ظل مساعي الانقلاب العسكري لتثبيت أركانه في الدولة المصرية، حتى ما بعد العام 2022، أعاد إعلام الانقلاب الاعتماد على الوجوه القديمة لإعادة رسم الصمت المصري، الذي بات سمتا عاما لمصر منذ انقلاب يوليو 2013، وبدأ الترويج لتثبيت نظام الانقلاب، بوصفه الدولة المصرية.

مع الفارق الكبير بين الدولة والنظام، فحسب العلوم السياسية وأبجدياتها الأولية هناك فروق شاسعة لا تقبل المقارنة بالأساس بين نظام الحكم، الذي هو مجموعة أشخاص وسياسات قابلة للنقض والنقد والتقييم، خلاف الدولة التي ليست هي النظام السياسي، بل هي كيان ووطن وشعب لا يمكن تغييره أو تقليصه أو بيعه أو شرائه.

بل إن القراءة الدقيقة لما يقوم به السيسي ونظامه، ما هو إلا إهدار للوطن وبيع أراضيه لمن يدفع كما جرى في تيران وصنافير، وكما يجري في المياه الإقليمية التي تنازل السيسي عن حقولها البترولية للكيان الصهيوني، أو كما يعرضها للبيع على الأمريكان والصهاينة لتوطين الفلسطينيين بسيناء، كأكبر خيانة في التاريخ يعطلها فقط الفلسطينيون المتمسكون بوطنهم وقضيتهم.

شروط أديب للوطنية

وفي محاولة تخويفية من قبل الانقلاب العسكري، خرج إعلامى كل العصور عماد الدين أديب، متحدثا ببرنامج شقيقه عمرو، على قناة "أون" المملوكة للمخابرات الحربية، ليخوف المصريين من ما أسماه "مشروع إسقاط الدولة".

(1) الحديث عن معاناة الشعب وفشل النظام السياسي في معالجة أزمات المواطنين، زاعما أن أول أهداف المخطط، هو استخدام ورقة استحالة تكاليف المعيشة، خاصة إذا تم رفع جديد لأسعار الطاقة والغذاء.. وهو ما يمهد أصلا لموجة غلاء متوقعة، يخبأها السيسي للشعب لبعد تمثيلية الاستفتاء الملوث بانتخابات في مارس المقبل، حيث ارتفاع أسعار الوقود وإلغاء الدعم ورفع تذاكر المترو بعد غلاء أسعار تذاكر القطارات لأكثر من 400% مطلع فبراير الجاري.

(2) التشكيك فى جدوى المشروعات القومية

وهو بالفعل ما تتحدث عنه الدوائر الاقتصادية المعتبرة علميا، بل إن أرقام الموازنة وبيانات البنطك الكركزي تكشف عن حقيقة تلك المشروعات التي باتت أقرب إلى فناكيش ترويجية ودعائية أكثر مما هي مشروعات، وليس أدل على ذلك من تراجع إيرادات قناة السويس، رغم شق التفريعة الجديدة، بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية، وتذبذب أسعار النفط عالميا، وكذلك فنكوش زراعة أكثر من 2 مليون فدان بالصحراء، رغم المعاناة المائية التي تضرب مصر وتراجع منسوب مياه النيل.. بسبب سد النهضة الذي يحول نيل مصر لمجرد ترعة!!!

وكذلك مشروعات الأسماك التي لم تؤثر على سوق السمك محليا، بل زادت أسعاره، فيما يقوم الجيش بالتصدير للخارج لحسابه الشخصي بعيدا عن ميزانية البلد.

(3) الحديث عن دور الجيش فى الحياة المدنية

وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على مستويات العمل والبطالة في قطاعات المدنيين، ويؤثر على القدرات القتالية للجيش المصري، كما يجري في سيناء والواحات، حيث يقتل عشرات الجنود يوميا، لتراجع قدرات الجيش القتالية، لانشغاله بإنتاج المكرونة والصلصة والبسكيت.. وغيرها، من السلع، وهو ما يحرم موزانة مصر من الإيرادات الضريبية أو الجمركية، بسبب الإعفاءات التي يتمتع بها الجيش.. بجانب بطالة وإفلاس الشركات المدنية.

(4) الحديث عن القمع والاستبداد وكبت الحريات وتوجيه الإعلام

وهو أمر غير خافٍ عن أحد، حيث ترصد كل يوم المؤسسات الحقوقية الآلاف الانتهاكات بحق المصريين، في السجون وفي مراكو الاحتجاز.

وبدلا من أن يوصي أديب بوقف تلك الممارسات، يجعل الحديث عنها إسقاط للدولة!!!

(5) الحديث عن الإخفاق الاقتصادى واحتمال انهيار الاقتصاد الوطنى لكثرة الديون الداخلية والخارجية

حيث وصلت الديون المحلية لنحو 3 تريليون جنيه، وأكثر من 85 مليار دولار ديون خارجية، وهي أرقام تؤشر على إفلاس مصر.. فلماذا الحرص على ردمها؟ أهذا لمصلحة الدزلة؟ أم مصلحة النظام الفاشل؟!!

(6) حوادث إرهابية واستهداف شخصيات عامة

ولعلل المحاولات الأبرز في ذلك محاولة اغتيال وزير الداخلية والدفاع في سيناء الشهر الماضي، وهي زيارة سرية لا يعلمها سوى مقربين من فريق السيسي، وهو ما يعد تخطيطا قذرا لعمليات قذرة يديرها السيسي لخلط أوراق اللعبة السياسية وفق مهارته، حيث إنه لا يعرف السياسة، بل إن كل معرفته بالأمور العسكرية التي يجيدها، بنص حديثه مؤخرا، خلال افتتاح حقل ظهر!!!

ولماذا لا يتحدث أديب عن بيع تيران وصنافير وسجن من عارض بيعها؟ ولماذا لم يشر أديب لإهانة المؤسسة العسكرية بسجن الضباط وعنان وقنصوة لمجرد ممارسة حق من حقوقهم؟ ولماذا لا يتحدث أديب عن دور إسرائيل في سيناء؟

وما نشر مؤخرا عن شنها أكثر من 100 عملية عسكرية في سيناء من وراء الجيش المصري وبتنسيق مع السيسي ومقربيه فقط؟ أليست تلك وطنية؟ ولماذا أهمل أديب الحديث عن تنازل السيسي لليونان وإسرائيل عن المياه الإقليمية والاقتصادية المصرية؟ ولماذا لا يتحدث أديب عن تفريط السيسي في مياه النيل وتوريط مصر في أكبر أزمة مائية؟ ولماذا لا يتحدث أديب عن تفريط السيسي في أراضي مصر للإمارات وروسيا والسعودية في المناطق الاستراتيجية في امتداد قناة السويس والصحراء الغربية.. وغيرها.

ويتأكد للمتابع أن تلك المحظورات الست التي يخوف بها السيسي ورجال إعلامه الشعب، ما هي إلا فشل متراكم للسيسي ونظامه الانقلابي يريد دفنه وردمه، وقمع المصريين من مجرد التنفيس عن همومهم وكوارثهم التي يتعرضون لها ليل نهار، من فساد وعجز اقتصادي ومشكلات تعليمية وغلاء أسعار لا يتوقف وإفقار وبطالة متزايدة.

إذن محظورات أديب الستة هي مجرد خيانة للشعب وفرض للصمت وقمع الشعب معرفيا وقضم لأية مساحة حرية أو تنفيس في زمن الانقلاب العسكري.. الذي بدأ يأكل نفسه.

المصدر