د ممدوح المنير يكتب : في زمن الانبطاح العار اسمه الإنقلابيون

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د ممدوح المنير يكتب : في زمن الانبطاح العار اسمه الإنقلابيون


(10/08/2013)

نافذة مصر

ننشر مقال الدكتور ممدوح المنير والذي كتبه بعنوان  : في زمن الانبطاح العار اسمه الإنقلابيون وقال فيه "

الخيبة القوية ، و الخيانة الرسمية هى التوصيف الصحيح لما يحدث على حدودنا مع الكيان الصهيونى ، مع بداية الإنقلاب قلنا أن السيسى كى يضمن موافقة أمريكا و إسرائيل على صفقة الإنقلاب ، كان من ضمن الصفقة السماح لوحدة مكافحة إرهاب إسرائيلية بالعمل داخل سيناء ، و قلنا وقتها أن هذه كارثة فى حق مصر أن تعيث إسرائيل فى مصر فسادا ، و ظن البعض أننا نبالغ أو نكذب أو نفتري على قيادة جيشنا العظيم .

ثم جاء القصف الإسرائيلي على أرض مصرية ليقتل خمسة من مصريين ، الذى من واجب الدولة و من مظاهر سيادتها و كرامتها حمايتهم و الزود عنهم ، حتى لو كانوا إرهابيين فعلا ، فوجب عليها إعتقالهم و تقديمهم للمحاكمة ، أو حتى فى أسوء الظروف و إذا كانوا فى حالة اشتباك مسلح يقتلوا بيد قوات الجيش المصرى ، لا بيد العدو الإسرائيلى ، خاصة أنه من معروف أن القصف بالطائرة لا يكون إلا بعد معلومات استخباراتية من شبكة تعمل على الأرض ، و هم ما يؤكد وجود وحدة للجيش الإسرائيلى تعيث فى سيناء فسادا .

و العار و الخزى الأكثر من ذلك أن يكذب المتحدث العسكرى و يقول أنه انفجار ، حتى لا يحمل اسرائيل المسئولية ، و بالتالى لا يتحمل هو أيضا المسئولية عن الدفاع عن أرض مصر و أرواح المصريين .

إن إنشغال قادة الجيش بالسياسة ستكون له نتائجه الكارثية على الوطن ، و إننى أطالب قيادة الجيش أن تتقى الله فى شعبها و تتفرغ لأداء مهامها فى حماية الحدود ، بدل من الإستئساد على شعبهم ، وانشغال الجيش بإلقاء بيانات التهديد على المصريين فى الميادين ، و كسر حاجز الصوت بالطائرات لإخافة الناس فى منازلهم.

إن هذا القصف للكيان الصهيونى لأرض مصرية و قتلها لمواطنين مصريين و اختراق المجال الجوى المصرى ، لهو بالونة إختبار تقوم بها إسرائيل للمجموعة الإنقلابية ، حتى تعرف إسرائيل إلى أى درجة يصل إنبطاحهم أمامها ، كي تظل داعمة لإنقلابهم الدموى و ضاغطة على أمريكا لتظل محتفظه بموقفها الداعم لهم ، خاصة مع إذاعة القناة الأولى الإسرائيلية أن السيسى سمح للطيران الإسرائيلى باختراق الأجواء المصرية وتنفيذ العملية ، حتى يحظى بدعم المنظمات اليهودية فى امريكا ، الت لها تأثير كبير على الإدارة الأمريكية .

أتمنى أن تتصرف قيادة الجيش بمسئولية وطنية حقيقية ، عندها سأرفع لهم القبعة تحية لهم ، لن نكون من الشامتين كغيرنا ، و لن نرضى أو نتمنى أن يظهر الجيش بموقف ضعيف أمام العدو الصهيونى ، و سنفرح بشدة إذا ما تصرف بشكل يحفظ لمصر كرامتها و عزّتها .

مع الإحتفاظ بالموقف الأصلى الرافض للإنقلاب و للإنقلابيين و مع مطالبتنا الفورية بإستعادة الشرعية كاملة .

المصدر