د. مرسي: قرار توقيف البشير يخدم الأطماع الصهيونية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي: قرار توقيف البشير يخدم الأطماع الصهيونية


(04-03-2009)

كتب- عبد المجيد الشرقاوي

وجَّه الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين انتقادًا شديدًا إلى قرار المحكمة الجنائية بلاهاي، الخاص بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير .

وأكد أن هذا القرار موجَّه ضد الشعوب العربية والإسلامية بشكل عام قبل حكامها بشكل خاص، كما أنه يأتي ليلفت الأنظار عن الجرائم الصهيونية التي ارتكبها جيش الاحتلال الغاصب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، سواء في غزة مؤخرًا أو ما حدث من مجازر طوال عشرات السنوات الماضية، منذ الاحتلال والاغتصاب لأرض فلسطين أواخر الأربعينات من القرن الماضي، مثل: مذبحة دير ياسين و صابرا وشاتيلا وقانا، وغيرها من مجازر وثَّقتها الأيام وكل وسائل الإعلام ولا تحتاج لأدلة أو شهود، وما حدث مؤخرًا في العدوان علي غزة كان خير دليل.

وقال د. مرسي: إن هذا القرار يعد ضربةً للحكام العرب والمسلمين أيضًا، والذين عوَّلوا على الغرب كثيرًا وعلى الإدارة الأمريكية على وجه التحديد، ونسوا قوله تعالى ﴿لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاً وَلا ذِمَّةً وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُعْتَدُونَ﴾ (التوبة: 10).

وأشار د. مرسي إلى أن الأصابع الصهيونية تقف بشكل واضح وراء القرار لإلهاء العالم الحر عن مجازرهم في قطاع غزة ، وإلا فإن المحكمة ملتزمة بمحاكمة قادة الكيان على مر تاريخه، سواء كان بن جوريون وجولدا مائير وموشى ديان وبيجن وشارون أو بيريز أو باراك وأولمرت ونتنياهو وغيرهم من قادتهم المجرمين على مجازرهم المختلفة، بنفس التهم السبعة التي وجهتها المحكمة للرئيس السوداني سواء بتصفية المدنيين كما هو الحال في مجزرة غزة، أو التهجير القسري كما هو الحال في الضفة الغربية، وقتل المدنيين مثلما حدث في كل المجازر الصهيونية البشعة.

وأضاف: إن هناك أهدافًا خبيثة وراء قرار المحكمة وهي الأهداف التي تحركها الأيادي الصهيونية والأمريكية التي تسيطر على مثل هذه المحاكم كما تسيطر على مجلس الأمن؛ لإرهاب الحكام العرب والمسلمين لتنفيذ مخططاتهم للسيطرة على شعوب المنطقة، والاستحواذ علي مواردها ومقدراتها، وفرض المشروع الصهيوني على الأمتين العربية والإسلامية بأي شكل، وإلا فإنه كان من الأجدى أن يتم طرح هذا الموضوع في الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حتى تقول كل الدول كلمتها فيه دون تدخل من أحد أو سيطرة لأحد.

المصدر