د. مرسي: النظام يعوض غياب شرعيته بعنفه ضد الإخوان المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. مرسي: النظام يعوض غياب شرعيته بعنفه ضد الإخوان المسلمين


(15-05-2009)

كتب- عبد المجيد الشرقاوي

وصف الدكتور محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين الاتهامات التي تم توجيهها لقيادات الإخوان المسلمين الثلاثة عشر، والذين تم اعتقالهم فجر أمس الخميس، وعلى رأسهم الدكتور أسامة نصر عضو مكتب الإرشاد ، وصفها بأنها اتهامات باطلة ومزيفة، ولا تستند الى أي قانون أو دستور، وتصب في مصلحة الصهاينة أعداء الوطن والأمة العربية والإسلامية، الأمر الذي يعكس فشل هذا النظام في الحصول على أية شرعية شعبية أو قانونية.

وأكد د. مرسي أن ما يحدث يؤكد ضعف النظام وعدم قدرته على تحقيق المصالح العليا للوطن، وعجزه عن المنافسة الشعبية والسياسية السلمية؛ فيندفع لممارسة العنف والقوة الغاشمة التي لا يستخدمها ضد أعداء الوطن الحقيقيين من الصهاينة والفاسدين المفسدين في الداخل، وإنما يستخدمها ضد جماعة الإخوان المسلمين صاحبة الشرعية الشعبية والدستورية، والتي يزداد التفاف الناس حولها، الأمر الذي يقلقه ويشعره بالعجز، وغني عن البيان أن جماعة الإخوان المسلمين تسبب قلقًا لأصحاب المشروع الصهيوني الأمريكي في الداخل والخارج.

وتحدى الدكتور مرسي أن يفوز حزب النظام في أية انتخابات تشهدها مصر ؛ سواء كانت برلمانية أو نقابية ومهنية أو حتى طلابية، لو أجريت بشكل نزيه وشفاف، وتحت إشراف قضائي كامل؛ مؤكدًا أن النظام عندما أيقن فشله في ذلك لجأ إلى أساليب القمع والاعتقالات لشرفاء مصر الذين رفعوا راية الإصلاح السلمي؛ للارتقاء بهذا البلد، وعودة مكانته السياسية على المستوى العربي والإقليمي والدولي، وهي المكانة التي فقدتها مصر ؛ بسبب سياسات وممارسات النظام الديكتاتورية، والتي لا تضع مصالح شعبها أمام عينيها.

واستبعد د. مرسي ما ردده البعض أن يكون السبب في هذه الاعتقالات هو فقط التحية التي وجهها فضيلة المرشد العام للمقاومة الباسلة التي تقف ضد المشروع الصهيوني في فلسطين و لبنان .

ودعا الدكتور مرسي كل أبناء مصر للتصدي للإجراءات التي يتبعها النظام مع معارضيه من القوى الوطنية والحركات الشعبية و جماعة الإخوان المسلمين ، الذين يمثلون جبهة وطنية تقف ضد ممارسات المشروع الصهيوني الأمريكي، ومن يدعمه، أو يتعاون مع الصهاينة، أو يطبع معهم.

وحيَّا الدكتور مرسي جميع المعتقلين والمحبوسين والمسجونين بأحكام عسكرية ظالمة، مؤكدًا أنهم يمثلون طليعة الإصلاح للارتقاء بهذا الوطن، كما أشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين ماضية في طريقها نحو الإصلاح السياسي بالطرق السلمية، وأنها لن تتخلى عن منهجها الإسلامي في إعداد وتربية الأمة؛ لتضطلع بدورها، وتأخذ مكانها اللائق بها بين باقي الأمم.

المصدر