د. عز الدين الكومي يكتب : يا مسلمون: الخطب أعظم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
د. عز الدين الكومي يكتب : يا مسلمون: الخطب أعظم


(الأحد 20 سبتمبر 2015)

د. عز الدين الكومي

في خير أيام الدنيا وعلى الأرض التي باركها الله ففي العشر من ذي الحجة التي أقسم الله بها في كتابه العزير قائلا (والفجر وليال عشر) وعلى أرض الإسراء المباركة أولى القبلتين وثالث الحرمين في الوقت الذي فيه أفئدة الحجيج تشتاق لرحمات الله وقلوبهم قبل ألسنتهم تهتف: لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك.

وفي الوقت الذي يتبارى فيه المسلمون في تعمير هذه الأيام بالطاعات المختلفة صياما وذكرا وصدقة واستغفارا وابتهالا وضراعة إلى الله سبحانه وتعالى.

نهتف نحن وليسمع كل الأحياء نحن أمة واحدة..إلهنا واحد...ديننا واحد....قبلتنا واحدة كتابنا واحد...شعائرنا واحدة....عدونا واحد !!لذا يجب أن تكون الأمة جميعا على قلب رجل واحد مشاركةً لآلامها وهمومها في كل مكان في سوريا في ليبيا في اليمن في مصر في الصومال في الروهينجا وغيرها من كل بقاع الأرض.

كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكي منه عضو: تَدَاعَي له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى).

شاهدنا خسة وندالة قطعان المستوطنين من الصهاينة أحفاد القردة والخنازير في الهجوم على الأقصى الشريف بمساندة الشرطة الصهيونية وفي ظل صمت عربي ودولي تام قامت النساء تدافع عن عرض الأمة لتمحو عنها العار والسؤال أين هم رجال الأمة؟

وأين هم أشباه الرجال من الحكام المتصهينين ؟وأين علماء السلطان والفتنة؟ كما قال أحدهم لا داعي للدفاع عن الأقصى لأن ذلك سيؤدي إلى نشوب معركة مع الصهاينة وأخشى أن يأتي اليوم الذي يفتي فيه هذا الرويبضة وأمثاله بأن المرابطين والمرابطات في ساحات الأقصى هم خوارج خرجوا على ولي الأمر نتن بن ياهو لعنه الله!! وأين شرطي الداعرات والراقصات والجواري ومن خلفه سفهاء دولة المؤمرات المتخلفة.

أما في مصرنا الحبيبة فقد أعلن زعيم عصابة الانقلاب بأنه سيحرر الأقصى بخنق أهل غزة وتشديد الحصار عليهم بعمل قناة يملؤها بالمياه المالحة للفتك بأهل غزة وعذرنا يا أقصى أن من كانوا يثورون ويتحركون هم الآن بين شهيد وجريح ومشرد وأسير بيدي سلطة متصهينة.

وماذا قدمت الأردن للأقصى وهي التي تزعم أنها تقوم بواجب حراسة الأقصى، والطريف أن الدكتور همام سعيد خاطب الحكومة الأردنية قائلا: اليهود يدخلون إلى المسجد الأقصى كل يوم تحت رعاية رسمية من كيانهم فماذا أدخلت الحكومة الأردنية إلى الأقصى هل أدخلت جنودا أو شعبا مدربا على السلاح للقيام بواجب التحرير، مؤكدا أن جماعة الإخوان المسلمين أخذوا على

عاتقهم إن يكونوا طليعة التحرير للمسجد الأقصى المبارك كان الأجدر بك أن تسألهم ماذا قدموا لحراسهم الذين سحلوا وضربوا وأهينوا على يد الصهاينة؟

ليعلم حكام العرب والمسلمين أن الشجب والاستنكار لم يعد له مكانا في عالم اليوم كم شجبنا واستنكرنا وصمتنا حتى ملنا الصمت أن الأقصى يجمع الأمة ويوحد الهدف ولن يتخاذل عنه إلا كل متواطئ مع الاحتلال الصهيونى.

والأعجب من هذا كله مطالبة وزير خارجية الانقلاب بريطانيا بالتدخل لوقف العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى!!.

وعلى الجانب الآخر ومانشاهده من تدفق آلاف اللاجئين السوريين على بلاد أوربا والمعاملة المهينة التي يقابل به هؤلاء من قبل الشرطة في البلاد الأوربية والتصريحات المخزية من الساسة الأوربيين ووزرائهم حتى إن اللص الصليبي الخنزير ساويرس ومن باب الاصطياد في الماء العكر يعلن أنه يبحث عن جزيرة في المتوسط لتسكين اللاجئين- وثم تنصيرهم بعد ذلك- وهذا اللص المتهرب من التزاماته في بلده والذي افتعل الأزمات والذي يقدم المال لدعم سلطة الانقلاب لقتل المصريين يتحول بين عشية وضحاها لحمل وديع يرثي ويأسف لحال اللاجئين .

وأخيرا وليس آخرا ماقالته الخالة العجوز ميركل:( غدا سنخبر أطفالنا أن اللاجئين السوريين هربوا من بلادهم إلى بلادنا وكانت مكة أقرب إليهم )صدقت وهي الكذوبة لكن هذا يعكس الواقع العربي والإسلامي المرير والذي هو بمثابة فضيحة أخلاقية لكل الأنظمة العربية والإسلامية والتي وضعت رؤسها في الرمال أمام مذابح المسلمين في بورما وأفريقيا الوسطي وسوريا وغيرها.

المصدر