كلمة فضيلة المرشد العام المستشار محمد المأمون الهضيبي للموقع

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كلمة فضيلة المرشد العام المستشار محمد المأمون الهضيبي للموقع
المستشار الهضيبى.jpg

ميلاد جديد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم النبيين وإمام المجاهدين، سيدنا محمدٍ، وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد، فمنذ تأسيس هذه الدعوة المباركة، أدرك الإمام حسن البنّا - رحمه الله - الأهمية القصوى للصحافة والإعلام؛ ولذلك حرص على أن يكون للإخوان العديد من الصحف والمجلات والمطبوعات، التي لعبت دورًا مهمًّا في إيقاظ الأمة، ونشر الوعي، وإعادة طرح الإسلام طرحًا جديدًا، يعيد له رونقه وتكامله وشموليته.... في وقت كانت تمر فيه الأمة الإسلامية بأحداثٍ جسام، وانكسارات عظيمة، تمثلت في سقوط الخلافة الإسلامية، وبروز مشاريع "سايكس بيكو"؛ لتقسيم العالم الإسلامي إلى دُويلات. فجاء إعلام الدعوة؛ ليتصدى وليواجه كل التحديات، انطلاقًا من هذا الحِسّ الواعي، والإدراك الصحيح.

ومع تزايد وتيرة الانكسارات والتراجعات- مع الأسف- فإن الإعلام يبرز دوره أكثر، وتكون له أولوية متقدمة. ومن هنا، فإننا نقف مع كل وسيلة إعلامية هادفة وعاقلة ومتبصرة... نشجعها، ونحرص على تنميتها؛ لأنها أداتنا في الدعوة إلى الله، وهي التي تقوم بتوصيل رسالتنا وشرحها، وهي أيضًا تكون أداتنا في المواجهة، وفي الذود عن أوطاننا، وعن ثقافتنا وحضارتنا وهُويتنا.

فالمسلمون هم أصحاب الحق. فهم أولى الناس بأن ينشروا حقهم من خلال وسائل الإعلام، ومن ثَم الحرص على الأخذ بكل الأسباب التي تكون قاعدة تنطلق منها هذه الوسائل، وخاصةً في ظل التحديات التي تواجه الأمة في ظل الاحتلال، الذي اجتاح فلسطين والعراق، ومع حالة الضعف والهوان والمذلة التي تجثم على صدورنا.

وقد شاء الله في هذه الظروف أن ينبثق شعاع من الضوء في تلك الظلمات الحالكة، ويخرج هذا الموقع الكريم، والذي نأمل أن يكون مُعبِّرًا عنَّا، ومحققًا لآمال الأمة وتطلعاتها، وأن يكون إضافة جديدة ونقلة جديدة، ونسأل الله أن يوفق إخواننا القائمين عليه، وأن يسدد خطاهم، وأن يجعلهم عند مستوى الظنِّ بهم، وأن يجعل هذا العمل مباركًا ومثمرًا، والله سبحانه هو نعم المولى ونعم النصير، والله غالب على أمره.

وصلى الله على سيدنا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المصدر


تعرف معنا على المزيد

روابط داخلية

كتب متعلقة:

أبحاث ومقلات متعلقة:

مؤلفاتة:

متعلقات

روابط خارجية

أبحاث ومقلات متعلقة:

تابع الروابط الخارجية:

تابع الروابط الخارجية:

روابط فيديو: