حوار مع الأستاذ أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حوار مع الأستاذ أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم
من المفيد أن يدرك الجميع أن عصر الزعامات قد ولى
حمس الشهداء نبراس الأمة وياسين رمز لها.jpg

بقلم يوسف شلي

ومشروع المصالحة الوطنية لم تكن حبرا على ورق، إنه حقق نسبة تجاوزت ( 60 % ) من الاقتناع بأن العنف والرصاص لم يحل أية مشكلة داخلية بين أبناء الوطن الواحد، وقد اقتنع اليوم من لم يكن بالأمس مقتنعا، وقطع الشك باليقين من كان مترددا بالأمس، وجاءت برقيات المباركة والتأييد من كل حدب وصوب ودخل مناضلو الحزب المحل –جبهة الإنقاذ- وأكثر قياداته في منطوق المصالحة الوطنية، وانخرط أكثرهم في ندائها والتفوا حول مرشح التحالف الرئاسي، ونحن بانتظار تجسيد وعد الرئيس

أن تلتقي بالأستاذ أبو جرة سلطاني هذه الأيام من غير ميعاد مسبق أمر من الصعوبة بمكان، أما أن تحظى منه بوقت أو موعد يتسع للحديث معه عن قضية تهم الجزائريين حاليا، بعد إفرازات العملية الانتخابية الأخيرة، التي كانت حركته أحد أهم الأطراف فيها، فذلك ما يشبه المستحيل نظرا لحجم مواعيده ولقاءاته وتحركاته..

أبو جرة سلطاني ، من مواليد 1954 - عام ثورة التحرير- بدائرة الشريعة ولاية تبسة (أقصى الشرق).. من قيادات حركة الإخوان المسلمين في الجزائر ، حاصل على شهادة ماجستير في الأدب العربي، ودراسات عليا في الدعوة الإسلامية، ودراسات عليا في الإعلام، كما يعد رسالة دكتوراه دولة حول (أدب الصحوة )، عمل أستاذاً بجامعة قسنطينة في كلية الأدب منذ عام1980 إلى عام 1996 .

التقى الشيخ محفوظ نحناح –رحمه الله- في مارس 1982 وتوطدت العلاقة بينهما. نجا من محاولة اغتيال في 16سبتمبر / أيلول 1994 . عين كاتبا للدولة مكلف بالصيد البحري 1996 - 1998 وزيرا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة 19982000 ، ووزيرا للعمل والحماية الاجتماعية 2000 -2001 . انتخب نائباً بالبرلمان عن ولاية تبسة مرتين، وانتخب رئيساً ل حركة مجتمع السلم (حمس) خلفاً للشيخ محفوظ نحناح يوم 8 أوت/ آب 2003 متزوج وأب لخمسة أطفال.

  • ما هو تقييمكم لردود أفعال المرشحين الخمس المنهزمين والطبقة السياسية عموما بعد ظهور النتائج التي أحدثت المفاجأة، بعد حملة انتخابية وصفها أكثر من متتبع بأنها كانت شرسة بكل المعايير المعروفة ضد مرشح التحالف الرئاسي عبد العزيز بوتفليقة؟
    • كل منهزم له رد فعل متوقع يدفع به عن نفسه مرارة الهزيمة التي كان وقعها على نفسه وعلى محيطه شديدا، وهذه مسألة غريزية مطبوعة في كل ذي كبد، وهي قاعدة عامة سرى مفعولها على المنهزمين الخمسة أمام الانتصار الكاسح الذي حققه مرشح المصالحة الوطنية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة..

وقد تراوحت مستويات ردود أفعالهم بين الاكتفاء بالادعاء أن هناك "تزويرا ذكيا قد حدث يوم الاقتراع ولكنه لم يترك وراءه أي آثار مادية دالة عنه" وهي ذريعة يحاول بها أصحابها التقليل من فضاعة الهزيمة لاسيما أن الفوارق كانت قاتلة، فقد حاز بوتفليقة على ( 99 , 84 % ) تاركا ( 01 , 15 % ) تقاسمها بقية المرشحين، مما جعل البعض يعتبر هذا الفوز بأنه كان "ضربة قاضية " للمشوار السياسي لهؤلاء المرشحين الخمسة الذين تراوحت حظوظهم بين ( 6 % ) إلى 64 , 0 % .

أما الذين احتجوا بصوت عال بلغ بهم إلى درجة الدعوة إلى "العصيان المدني" فقد اكتشفوا أن المواطنين الذين لم يمنحوهم أصواتهم الانتخابية يستحيل أن يستجيبوا لنداء المغامرة والجنون الذي لا يوجد في قاموس الديمقراطية ولا يسمح به في الخطاب الديمقراطي السلمي .

إن المرشح لمنصب رئيس الجمهورية يفترض فيه رجاحة العقل، ومن علامات ذلك عدم اللجوء إلى أساليب التهديد والوعيد لأن هذا المقام يوحي للسامعين بأن صاحبه مشحون بالغضب وغير متحكم في أعصابه، والدستور يعطي الحق لرئيس الجمهورية بإعلان الحرب، ومن هدد بإعلان الحرب، أو العصيان المدني، ضد من تفوق عليه بالاقتراع الشعبي – يقصد بذلك علي بن فليس – يخشى أن يدمن ذلك فيعلن الحرب على جيرانه حال الفوز بمنصب رئيس الجمهورية, وهذا أمر فظيع.

وفي كل الأحوال أعتقد أن ردود أفعال بعض المرشحين المنهزمين دلت على أن الشعب يعرف أكثر مما يعرفون هم أنفسهم فأعطاهم من الأصوات بمقدار "وزنهم" الحقيقي، والذي يزن ( 5 % ) إلى ( 10 % ) لا يمكن أن يخدع كل الناس مهما خلع على نفسه "بردة " الرئيس، فالشعب الجزائري صار أذكى أن تنطلي عليه حيل دعاة الصولجان بغير قواعد جماهيرية تحضنه وترفعه فوق أكتافها ليكون طوله مساويا لقامة كرسي الرئيس .

  • قد تكون نتائج الانتخابات الرئاسية 2004 الأخيرة الفيصل الحقيقي لظهور وبروز التيارين الأساسيين في الجزائر : التيار الإسلامي و التيار الوطني .. ألا تسعون لحمل باقي الأحزاب والفصائل الإسلامية المترددة كالجبهة الإسلامية للإنقاذ – المحظورة – لوضع حجر الأساس لتحالف وطني إسلامي مستقبلي، الهدف منه الخروج من هذه الدوامة وقطع الطريق نهائيا للمغامرين من التيار الاستئصالي العلماني ؟
    • في حركة مجتمع السلم لا نتدخل في الشئون الداخلية للآخرين لأننا لا نقبل أن يتدخل الآخرون في شئوننا الداخلية، ولكن من المفيد أن يدرك الجميع أن عصر الزعامات الفردية قد ولى وأن الادعاء بأن تيارا واحدا قادرا على حل كل المشكلات، مهما كانت قوته، لسبب له علاقة مباشرة بنهاية عصر الاحتكارات .

- إن التيار الديمقراطي لم يعد قادرا على احتكار الديمقراطية ولا التحدث باسمها، لأن البشرية اقتنعت أن هناك قواسم مشتركة كثيرة بين توجهاتها و"فضائل" الديمقراطية، كآلية حكم وتسيير، لأنها تتيح المزيد من الحريات وتعطي للمنافسين فرصا شبه متكافئة للتنافس وتفتح فضاءات كثيرة أمام الكفاءات الراغبة في الوصول سلميا إلى مواقع الفعل السياسي المتحرك وتفتح أبواب الحوار بين جميع الشركاء المتفقين على احترام "قواعد اللعبة " الديمقراطية، وتحارب كل من يستخدم وسائل العنف والإكراه و"الإرهاب" للوصول إلى السلطة أو للبقاء فيها، كل هذه الإيجابيات يجب تثمينها وترقيتها لمنع كل تجاوز باسم الديمقراطية نفسها، وهو ما يعني أن الاتفاق حول نبذ العنف قد أصبح قاعدة متصلة بين الجميع، وأن اقتطاع تذكرة الدخول إلى سوق المنافسة السياسية صار محكوما بقواعد أساسية متفق عليها سلفا، وأن كل تجاوز لهذه الأصول أو القفز فوق المراحل يدفع صاحبه وحده ثمنه غاليا، وقد يكلفه حياته السياسية ومستقبله النضالي .

- وبالمثل، فإن احتكار الوطنية لم يعد فعلا مستساغا ولا سلوكا مقبولا حتى من هؤلاء الذين كانوا "زعماء" التحرير ورموز الحركات التحررية وأقطاب الدولة الوطنية، فالرئيس بوتفليقة لم يكتسح ميدان الفوز بالعهدة الثانية بسبب وطنيته وحدها، وإنما بسبب أنه جمع بين التيارات الثلاثة التقليدية في الجزائر، وأعني بها:

• التيار الوطني بتجربته التاريخية الطويلة المتمثلة في جبهة التحرير الوطني .

• التيار الديمقراطي بقدرته الإدارية التي يمثلها التجمع الوطني الديمقراطي .

• والتيار الإسلامي باعتداله ووسطيته التي تمثلها حركة مجتمع السلم .

- وبالمثل كذلك لم يعد احتكار التحدث باسم الإسلام مقبولا بعد أن أدرك الجميع أن المتحدثين باسم الإسلام "ليسوا سواء" وأن واجب الاستفادة من رصيد التيارات المعتدلة هو من صميم الحكمة والتبصر كون حملة "المشروع الإسلامي" يملكون مصداقية شعبية لا يتمتع بها غيرهم، يمكن استثمارها في إضفاء المزيد من الأخلاق الاجتماعية والسياسية على الحياة في شقها الأدبي .

هذا هو الفهم الذي عليه حركة مجتمع السلم والذي نعتبره بذورا جديدة نزرعها في حدائق الديمقراطية الاجتماعية التي ندعو الأنظمة كلها إلى الانفتاح التدريجي عليها قبل أن تفرض عليهم ديمقراطية "الشرق الأوسط الكبير".

  • التيار الإسلامي في الجزائر بكل أطيافه ومدارسه وأفكاره في مفترق الطرق، ألم يحن الوقت – حسبكم– لمراجعة جريئة لمسيرته السياسية والدعوية والتربوية نظرا لما أصابه من تأخر وتقهقر شعبي وأيضا لقصور في أفكاره وطروحاته إضافة إلى تداعيات أحداث سبتمبر / أيلول 2001 ؟
    • عليكم أن تطرحوا هذا السؤال على التيارات الجامدة والتيارات الجاحدة، أما حركة مجتمع السلم فلا تعاني شيئا من هذين المرضين:

- فنحن لم نجمد على القديم تعصبا له لمجرد أنه قديم .

- ولم نجحد فضل الجديد ونرفضه لمجرد أنه جديد .

وإنما نعرض هذا وذاك على غربال التمحيص والعقل والاجتهاد معتقدين أنه حيثما كانت المصلحة فثم شرع الله، وقاعدتنا في ذلك قول العلامة ابن باديس: ( تستطيع الظروف أن تكيفنا ولكنها لا تستطيع – بإذن الله – أن تتلفنا ) .. فلماذا المراجعة الجذرية ونحن مدركون أن الشوارد مشدودة إليها، وأن مراتعها – مهما بعدت واعشوشبت – محكومة بقواعد الاجتهاد التطبيقي التي تدور علة ومقصد مع الزمان والمكان والحال.

ولا أعتقد – والحال هذه – أن الإسلام تؤثر على عظمته وسماحته طائرتان اصطدمتا ببرج فاهتزت لسقوطه البشرية ووجهت أصابع الاتهام للإسلام قبل أن تحقق في "هوية" الجناة. نحن نقول ونؤكد: أن الإسلام أكبر من أن يركب الطائرات ويحولها إلى قنابل بشرية، بل إنه أعظم من أن "تجفف" منابعه لأن أصله ثابت وله فروع كثيرة في السماء وسوف تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها حتى لو تحولت "الفلوجة" إلى "هيروشيما" لسبب بسيط هو أن الإسلام أوسع من جغرافية الأرض المحروقة وأنصاره أذكى من أن يحولوه إلى حزام ناسف؟ا

  • هل فاوضتم الرئيس على مناصب حكومية سامية؟ وهل لديكم ضمانات أكيدة بأن الرئيس سيفرض هذه المرة خياراته السياسية "المصالحاتية" التي واجهت في عهدته الأولى حواجز كثيرة وممنوعات لا حصر لها، جعل من المصالحة جسدا بلا روح؟
    • نحن لم نفاوض على مغانم، ولكننا اتفقنا على مبادئ وأصول وثوابت، والمصالحة الوطنية لم تكن حبرا على ورق، فقد شاهدنا جميعا فصلها الأول المتمثل في الوئام المدني الذي مازلت أقول: إنه حقق نسبة تجاوزت ( 60 % ) من الاقتناع بأن العنف والرصاص لم يحل أية مشكلة داخلية بين أبناء الوطن الواحد .

والحمد لله فقد اقتنع اليوم من لم يكن بالأمس مقتنعا، وقطع الشك باليقين من كان مترددا بالأمس، وجاءت برقيات المباركة والتأييد من كل حدب وصوب ودخل مناضلو الحزب المحل –جبهة الإنقاذ- وأكثر قياداته في منطوق المصالحة الوطنية، وانخرط أكثرهم في ندائها والتفوا حول مرشح التحالف الرئاسي، ونحن بانتظار تجسيد وعد الرئيس الذي نعتقد أن نجاحه الكاسح بنسبة ( 99 , 84 % ) تؤهله أن يمضي قراره بالمصالحة دون أن يعترض سبيله أحد لا سيما أنه مدعم هذه المرة بكل شرائح المجتمع .

  • هل أنتم راضون على مشواركم السياسي منذ ظهور الحركة، وهل سياستكم القائمة منذ فترة على المشاركة الإيجابية – بتعبير أدبيات الحركة– قد مكنتكم من فرض بعض خياراتكم "النضالية"؟
    • الحمد لله، لقد أثبتت سياسة المشاركة جدواها وفعاليتها، ونحن نعتقد أنها تتحول شيئا فشيئا إلى مدرسة بدأت تعطي ثمارها ليس في الجزائر فقط، وإنما في كثير من الأقطار، وسوف نعمل – في ظل التحالف الرئاسي– على بلورة معالمها الجديدة لتصبح نظرية مثالية في التعاطي السياسي عندما يكتشف الجميع أن كثيرا من معاركنا الداخلية وصراعاتنا البينية كان يمكن تلافيها وتسخير تلك الجهود الضائعة في البناء الوطني ..
  • في تصريح لكم أثار جدلا كبيرا في حينه في الأوساط الإسلامية، قلتم فيه إن: "المشروع الإسلامي تجاوزه الزمن" و" إن السياسة أفسدت الناس .. ولا ينبغي أن نعول على الجماهير"، هل مازلتم متمسكين بهذه التصريح؟ وماذا تقول للملايين من الجماهير الذين انتخبوا على الرئيس بوتفليقة واختاروا برنامجه الذي يوافق ويطابق برنامجكم الانتخابي؟
    • مازال بعض "حراس المعبد" متمسكين بمنطوق الألفاظ دون الالتفات إلى مفهومها، فقد أثاروا زوابع ذات ضجيج وعجيج لما أسقطنا لفظة "الإسلامي" من تسمية حركتنا واستبدلناها بلفظة "السلم" وتحولت الحركة من "حركة المجتمع الإسلامي" إلى "حركة مجتمع السلم"، حتى إن البعض اتهمنا بالردة مع أنهم جميعا يقرؤون في السيرة المطهرة أن محمد صلى الله عليه وسلم قد "تنازل" بالمفهوم السياسي في صلح الحديبية عن لفظة ( محمد رسول الله ) نزولا عند رغبة سهل بن عمرو واستبدلها بلفظة ( محمد بن عبد الله ) لأن المهم عنده صلى الله عليه وسلم كان المقصد من الصلح وليس تنميق الكلمات، واليوم يتكرر نفس السيناريو، فما معنى المشروع الإسلامي؟ ما هو مضمون هذا "المشروع"؟ ثم لماذا نقول إن الإسلام مشروع وكلنا يعلم أن المشروع معناه بداية شيء، وهل الإسلام دين مبتدع حتى يحتاج إلى "مشاريع"؟ وما معنى كلمة سياسة إذا لم تكن أخذ الناس إلى الخير بالحسنى؟ وما معنى الاتكال على الجماهير إذا لم تكن هناك قيادة مبصرة ؟

أنا لا أرد على من لم يفهم المقاصد الشرعية والعملية من هذه التصريحات المرتبطة بالحملة الانتخابية، وإنما أوضح للصائدين في المياه العكرة أن الله عز وجل توعد الذين يقطعون ما أمر الله أن يوصل كمن يقول : (( لا تقربوا الصلاة.. )) أو يقول : (( ويل للمصلين .. )).. الخ .

والعدل يقتضي وصل القول بسياقاته المتصلة، فلو قال لنا أحد المتنطعين إن سهل بن عمرو دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التنازل عن صفة الرسالة وشطبها من نص العقد، ثم سكت لكان ذلك تضليلا كبيرا، فإذا وصل هذا القول بأن الأمور بمقاصدها وأن هدف رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أنبل من ذلك وأن المقصد كان حقن الدماء بأن تضع الحرب أوزارها عشر سنوات يأمن الناس فيها على دماءهم وأموالهم وأعراضهم .. الخ،

لكان ذلك من صميم للعدل والإنصاف، وقد شرع الرسول للمقاصد و المعاني قبل أن يشرع للألفاظ والمباني، وماذا تغني الألفاظ الجوفاء عن المقاصد العارية من الأصل..

المشروع الإسلامي ليس كلاما، والسياسات الرشيدة ليست استعراضا والاتكال على الجماهير ليس برنامج "ما يطلبه المستمعون" والذين انتخبوا السيد عبد العزيز بوتفليقة بأغلبية ساحقة تجاوزت ( 84 % ) كانوا يدركون تماما الفروق الجوهرية بين الحالمين والغانمين، ويعرفون بدقة الفواصل بين المشروع العلماني ومشروع المصالحة الوطنية، أما العشرة ( 10 ) ملايين الذين بقوا في بيوتهم فقد رأوا منكرا كان سيحدث في الجزائر ولم يسارعوا بتغييره لا باليد ولا باللسان، والله أعلم بقلوبهم ..

المصدر

قالب:روابط أبو جرة سلطاني