حمدي حسن يصف بيان الحكومة بالفضيحة والأضحوكة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حمدي حسن يصف بيان الحكومة بالفضيحة والأضحوكة


2006-12-03

كتب- عبد المعز محمد

وصف الدكتور حمدي حسن- المتحدث الإعلامي للكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين بالبرلمان المصري- بيانَ الحكومة المصرية بأنه جاء مضطربًا ومتوترًا وفضفاضًا ومرسلاً، ولم يلتزم بالموضوعية أو مراعاة للواقع والحقيقة، فضلاً عن عدمِ الجديةِ في تناول قضايا الوطن ومشكلات الشعب.

وقال النائب إنَّ الحكومةَ نجحت في إنهاء مرض الدفتيريا، وهذا في حدِّ ذاته فضيحةٌ طبيةٌ وأضحوكةٌ سياسيةٌ، وكان الأولى بها أن تُبشرنا بانتهاءِ مرض شلل الأطفال من مصر، وأن توجه التحيةَ والشكرَ إلى النقاباتِ والجمعياتِ والمواطنين الذين شاركوا بجهدٍ مؤثر وفعَّال، وكان لهم الفضل في إعلان مصر خاليةً من هذا المرض.

وقال- في ردِّه علي بيان الحكومة المصرية الذي ألقاه الأحد 2006-12/3-: إن منهجَ الحكومةِ أصبح "إذا سرق الشريف أتركوه، وإذا سرق الضعيف أقيموا عليه الحدَّ؛ حيث فشلت الحكومة في علاج ومكافحة الفسادِ الذي تبدَّى وتبجَّح في أشكال وممارساتٍ عديدةٍ في كافةِ مؤسساتِ الدولةِ، وهو ما كان من نتيجته أن استقرَّت مصر ولسنوات عديدة عند درجة 3.2 في مؤشر الفساد طبقًا للتقارير العالمية.

وأشار إلى أن ما حدث في بيع وحدات مارينا بالمزاد العلني مؤخرًا ليفضح الفساد الذي استشرى في وزارة الإسكان في عهد الوزير السابق، ويظهر فشل الحكومة بل تعمدها في عدمِ استغلال عائد الإسكان الفاخر في بناء مساكن لمحدودي الدخل.

وأضاف أنَّ الحكومةَ في المقابلِ نجحت في منع آلاف الشرفاء والعلماءِ من السفر للخارج، وفشلت.. بل تواطأت في منع غرق 1000 مصري في العبَّارة المنكوبة أو من سرقوا الملايين من أموال الشعب مثل السيد إيهاب طلعت الذي سدَّد 23 مليون جنيه وعليه 63 غيرهم ديون لصالح مؤسسة الأهرام.

وقال النائب إننا نخشى أن تتحوَّل مصر إلى فوضى نتيجة أن القانون يتم تطبيقُه على الغلابة، بينما الحيتان من المسئولين وأبنائهم الذين يملكون الحصانةَ والنفوذَ والمال يجدون ألف مخرج للهرب من العقوبة.

وتساءل: كيف نطمئن لوعد الحكومة ببناء 800 مدرسة سنويًّا بينما الحكومة السابقة وعدت ببناء 3000 مدرسة لم توفِّ إلا بـ 300 مدرسة فقط.. أي بنسبة 10% فقط من وعدها، وكيف نطمئن وهي التي قامت بهدم مدرسة ودون سندٍ من قانون، وهي مدرسة الجزيرة الخاصة والتي بلغت جملة استثماراتها ما يقرب من 10 ملايين جنيه، ودون النظر إلى عاقبةِ وتداعياتِ هذا الفعل المشين على الاستثمار وعلى البطالة ناهيكم عن التعليم، كما نجحت الحكومة في جعل مصر تحتل المركز الـ55 من 103 دول هي الدول الفقيرة في العالم أي تسبقنا 54 دولة أحسن حالاً وتخلفنا 48 دولةً، كما فشلت الحكومة في مكافحة الأُمِّية التي أصبحت سبةً ووصمةَ عارٍ علي جبين الوطن ورغم إعلانها لبرامج تنهيها به تمامًا خلال عقد التسعينيات إلا أن الأميةَ ما زالت تحتل 40% من عددِ السكان و60% منهم من النساء، وقد تستطيع الحكومة أن تنهي تمامًا هذه المشكلة إذا ربطت التعيين بعددٍ محدد يتم محو أميتهم.

وأضاف النائب أن الحكومة نجحت في إدخال الفزع في قلوب المصريين، مما تسبب في تدمير صناعة الدواجن واستثماراتها التي بلغت 18 مليار جنيه، كما فشلت في علاج الحُمى القلاعية التي تدمر ثروتنا الحيوانية، بينما نجحت في بيع الشركات والمصانع الرابحة وبأقل قدر من الشفافية، في حين فشلت في الحفاظ على أصول الدولة وإيجاد شَرَاكة مع قطاع خاص لإدارة الأصول وليس بيعها، بينما نجحت في تصدير الغاز للكيان الصهيوني وبأسعار أقل مما تصل للبيت المصري وأخفت الحقيقة على الشعب، وفشلت في تحقيق أقصى الاستفادة من أيةِ قيمة مضافة له؛ حيث التسييل هو أقل الطرق الاقتصادية استغلالاً.

وأضاف نائب الإخوان إن موعد تجديد قانون الطوارئ قد اقترب، وهو ما يتطلب إلى دراسة مدى الأثر السلبي لهذا القانون على حياة جميع المصريين وتأخرهم عن اللحاق بركب التقدم الذي سبقتنا إليه دول أقل منا شأنًا وحضارة، مطالبًا بأن الشعب يريد أن ينعم بحرية تكوين الأحزاب وإصدار الصحف وإعادة الحياة إلى نقاباته المحروسة وجمعياته الأهلية، كما يريد الشعب أن يحاكم المواطن أمام قاضيه الطبيعي، كما يريد الإفراج عن جميع المعتقلين في السجون والمعتقلات، ويريد فصلاً حقيقيًّا بين السلطات وقانونًا جديدًا يحقق الاستقلالَ الكامل للسلطة القضائية، وقال إنَّ هذه المجالات التي لم تجد لها مكانًا في بيانِ الحكومة رغم أنها من أولى بديهيات أي عمل سياسي، وأضاف أنه لكل هذا ولغيره يرفض بيان الحكومة.

المصدر