حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني يؤكد استهداف الحكومة للحركة الإسلامية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني يؤكد استهداف الحكومة للحركة الإسلامية


جلسة مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي

عمان- حبيب أبو محفوظ

اتهم حمزة منصور رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن) في كلمةٍ له الحكومةَ بـ"مواصلة سياسة التضييق على الحركة الإسلامية بصور شتى"، ولفت إلى "كفَّ يد الهيئة الإدارية لجمعية المركز الإسلامي الخيرية، والتحقيق مع أكثر من عشرين بين العاملين فيها، والحدّ من نشاطها دون تقديم دليل على شبهة فساد؛ بهدف التضييق عليها".

وناقش مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي مساء أمس مشاركة الحزب في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلتَين، وذلك في افتتاح الدورة الثالثة من مجلس الشورى الخامس، ولم يحسم شورى العمل الإسلامي مشاركتَه أو مقاطعتَه للانتخابات النيابية المتوقَّعة في نوفمبر المقبل، في حين كان الحزب قد حسَم قرار مشاركته في الانتخابات البلدية المتوقَّعة في يوليو القادم.

وكشف رئيس مجلس الشورى أيضًا عن وجود "ترتيبات تعد حاليًا لمحاصرة جمعية المحافظة على القرآن الكريم (والتي يسيطر عليها الإسلاميون)، والحد من نشاطها، بإلحاقها بوزارة الأوقاف، التي دأبت منذ سنوات على تأميم المساجد؛ بهدف فرض الرؤية الرسمية على الخطباء والوعاظ، خلافًا للترخيص الذي تأسست الجمعية على أساسه كجمعية ثقافية تابعة لوزارة الثقافة وتطبيق قانونها".

بدوره اعتبر زكي بني إرشيد- الأمين العام للحزب في كلمته- أن "الحصار السياسي للحركة الإسلامية، ومحاولة إضعاف الحزب والقوى الوطنية" جاء لـ"يمهِّد لاستحقاقات الانتخابات البلدية والنيابية".

وتحدث بني أرشيد عن الأزمة الصهيونية في منطقتنا والتي قال إن بذورها بدأت بالانتفاضة الفلسطينية الأولى عام1987، والانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان في مايو عام 2000م، وانتفاضة الأقصى الثانية في نفس العام، وبعد فشل مسار التسوية وخطة الطريق وكامب ديفيد الثانية في إنجاز حلٍّ يُنهي الصراع ويحفظ أمن الكيان الصهيوني".

وتابع بالقول: "ثم جاءت الانتخابات الفلسطينية في يناير عام 2006م للمجلس التشريعي، وفوز حركة المقاومة الإسلامية حماس، وتشكيل حكومة فلسطينية تتبنَّى المقاومة والمحافظة على ثوابت القضية الفلسطينية؛ حيث عمدت الإدارة العبرية مع الإدارة الأمريكية وبالتعاون مع جهات عربية إلى الحصار السياسي والمالي للحكومة والشعب الفلسطيني؛ بهدف إسقاط المشروع الفلسطيني، أو تحديد وإضعاف أثره على الساحات المجاورة، ثم جاءت الضربة الموجِعة بهزيمة عسكرية مؤلمة في يوليو عام 2006م نتيجة العدوان ضد لبنان والمقاومة التي قادها حزب الله؛ مما أدى إلى اضطراب النظام السياسي الصهيوني، وتشكيل لجنة فينو جراد للتحقيق في مسئولية الهزيمة العسكرية، واستقالة رئيس هيئة الأركان، ومحاولة التكتم على نتائج تحقيقات اللجنة؛ خشيةَ المزيد من التصدعات السياسية والاجتماعية، التي عبَّر عنها شيمون بيرتس خلال شهادته أمام اللجنة، مؤكدًا أن الحرب أسفرت عن فشل وهزيمة، وأن صورة الدولة القوية الرادعة قد تصدَّعت وفقدت ألقها وإبداعها المعهود".

وأوضح بني إرشيد أن أزمة النظام العربي "نشأت عن تراكم الفشل والفساد والاستئثار بالسلطة والنفوذ والثروة، وقمع الحريات وانتهاك حقوق المواطنين، وإحباط محاولات الإصلاح الداخلي، والحيلولة دون مشاركة شعبية حقيقية في الاختيار وصنع القرار وإدارة الدولة التي تعمَّقت قطريتها، وارتهن قرارُها السياسي للقوى الخارجية والدول الاستعمارية".

وكان مجلس شورى الإخوان المسلمين - أعلى الهيئات القيادية في الحركة الإسلامية- قد قرَّر "تعليق البتّ في موقف الحركة من المشاركة في الانتخابات النيابية".

المصدر