حازم سعيد يكتب : السيسي والصهاينة إيد واحدة فمن يكون أبو تريكة ؟؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حازم سعيد يكتب : السيسي والصهاينة إيد واحدة فمن يكون أبو تريكة ؟؟


(10/08/2013)

كتب – محمد صلاح

آخر أوراق التوت التي يحاول بها السيسي ستر عورة انقلابه الفاشل التنازلات تترا وتبدأ بتسليم سيناء ( تسليم مفتاح السيسي يدافع عن رقبته مضحياً بمصر

من يكون أبو تريكة ؟

أكد الكاتب الإسلامي والمفكر السياسي حازم سعيد أن ما فعله الصهاينة أمس في سيناء أسقط آخر ورقة توت يستتر بها السيسي الخائن علي عكس ما كان يريد أن يستتر بها وقال سعيد في مقالته الأخيرة أن آخر أوراق التوت التي يحاول بها السيسي ستر عورة انقلابه الفاشل ، وإعطاءه قبلة الحياة وقد مات سريرياً ، هي ما فعله اليهود أمس بقصفهم لسيناء واستشهاد مواطنون مصريون من أهلنا بسيناء الحبيبة على يد الخسة والنذالة .

واستدرك سعيد شارحا دلالة الحادثة قائلا أن السيسي يعلم أن دعم أمريكا للانقلاب من عدمه هو في وزنهم الأمر بمقياس مصلحة اليهود وهل تتحقق المصلحة بهذا الانقلاب وآثاره أم لا ، وهل وجود مرسي والإخوان على سدة الحكم والاستقرار ال[[مصر]ي الذي يتحقق ( بسلبيات الخلفية الإسلامية والتي يبنى عليها العزة والكرامة واستقلال القرار المصري ) خير للصهاينة ، أم وجود السيسي العميل الخائن ( بسلبيات العنف وعدم الاستقرار اللذين يوشكان أن يقعا في المنطقة ، لولا أن الله رزق قادة الثورة الحكمة والسيطرة على رجالهم حتى الآن .

وأضاف أن السيسي هنا مكن الصهاينة من المجال الجوي بسيناء غير ما خفي علينا من المجال البري ، ولم يكتفوا بذلك ، وإنما قاموا بعملية عسكرية بطائرة بدون طيار ( حسبما ذكرت وكالات الأنباء ) ( ثم أعادت الوكالات المصرية في محاولة لتجميل وجه العسكر الكذابين أنها كانت طائرة مصرية ) وترتب عليها قتل المصريين ، في إشارة من السيسي لليهود والأمريكان أنه على استعداد لتسليمهم سيناء ، بل يقول لهم بوضوح خذوا سيناء افعلوا فيها ما تشاءون ، ودعوني أسيطر على مصر من قناة السويس وما بعدها .

ولقد كنت حائراً عندما عقد ماكين مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه أنا ما حدث هو انقلاب ، وأنا أعلم أن ماكين خبيث يتصرف بسياسة اليهود ويظهر ما لا يبطن ، ولم أفرح بما قال لأن قلبي ليس معلقاً بأمثاله ، الآن انكشفت حيرتي ، لقد كان المؤتمر ابتزاز وضغط على السيسي حتي يقدم مزيداً من التنازلات ، وها هي التنازلات تترا وتبدأ بتسليم سيناء ( تسليم مفتاح للصهاينة ) .


واستنكر سعيد تجاهل السيسي لحساب الله وعقابه في عنوان فرعي قال فيه ومكروا مكراً .. ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون

ما لا يعلمه السيسي الخائن ورفاقه أن كل مكرٍ يمكروه يقابله ويفوقه ويقهره مكر من عند الله العليم الخبير ( ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون ، فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين ، فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون وأنجينا الذين آمنوا وكانوا يتقون ) .

بعد كل مكرٍ يمكرونه لابد من فرج قريب ، بعد الانقلاب الخائن الغادر يأتي صمود الأحرار وثباتهم واعتصامهم الرائع ، وبعد تشكيل حكومة الحزب الوطني والعواجيز والطرطور والإعلان الدستوري المتهافت يأتي انفضاض جميع القوى الشبابية عن هؤلاء الخائنين ، وبعد المذابح والدماء يأتي هفوان الأفئدة والتفافهم حول المخلصين والمصلحين ، والآن أنا أنتظر بشارات نصر الله وتأييده بعد هذا المكر الخسيس الذي راح ضحيته شهداء أبرار من أبناء مصر على يد الصهاينة وبتمكين ( ضبة ومفتاح ) من الخائن السيسي .

السيسي يدافع عن رقبته مضحياً بمصر

أثبت السيسي ، وإن كان فعلها من قبل بالانقلاب الغادر وما تبعه وبالدماء التي سفكها ، أثبت أنه لا يهمه مصلحة مصر بحالٍ من الأحوال .

لقد نسف كل الإصلاحات التي تمت في سنة الرئيس مرسي الأولى أوقف زيادات المعاشات وعدل مرتبات الطبقة البسيطة التي أصلحها الرئيس ، أوقف مشاريع اقتصادية هائلة كانت كفيلة بجلب الخير كله لمصر ، أوقف مشروع وادي قناة السويس وباعها للإمارات .

والآن يبيع سيناء مضحياً بمصر والمصريين ، إنه يشترى رقبته ، وكل خطوة ( شطرنج ) يفعلها الآن هي لمحاولة إنقاذ رقبته من المشنقة ، ولكنه لا يدري أنه بهذا يصير إلى الطريق المحتوم ، طريق الطغاة والأباطرة والجبابرة الذين يخلعهم قومهم ويقضون عليهم ، وما مبارك منه ببعيد .

وتساءل سعيد في نهاية مقاله من يكون أبو تريكة ؟

أو : من يحسم مصير السيسي والانقلاب الفاشل ، ويعطيه شهادة الموت الحقيقي .

أما أن الله سبحانه هو المتكفل بالموضوع كله وبكيف شاء ومتى شاء فهذا ما نعتقده عقيدة جازمة ، فالأمر كله لله ، وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم .

وما أتناوله هنا هو ما دار بيني وبين أحد أحبابي من نقاش حول الموقف الآن وأن الانقلاب فعلياً قد فشل على الأرض ، وأن ما يدعيه إعلام الغادرين الخائنين والفضائيات الفلولية الخاصة من شغل للحكومة هو المحاولة اليائسة لإنقاذ الأمر ، وما صرخات عمرو أديب واستغاثاته بأنه سيعلق بالمشنقة هو ورفاقه إن لم يتم تدارك الأمر إلا علامة من علامات الفشل .

وشبه أخي وصديقي الموقف الآن بمباراة تم فيها كل شئ صح ، تداول للكرة مضبوط ، باصات وتحضيرات مضبوطة ، ولم يتبقى إلا اللاعب الهداف كـ " أبو تريكة " الذي يحسم كل هذه النقلات والتحضيرات ويحرز الهدف .

في حالتنا هذه من يحسم المباراة بطلقة في رأس الخائن السيسي أو كلابشات في يده وتسليمه للثوار ؟

هل تأتيه من أقرب المقربين له وممن لا يتوقع ذلك منهم ؟ أتوقع أن يكون في ذلك الأمر آية وعبرة وعظة ، ويسئلونك متى هو ؟ قل عسى أن يكون قريباً .

المصدر