جناح “العقارات” السعودي يهوي بمقدار 27%.. يلاحق تهاوي النفط

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
جناح "العقارات" السعودي يهوي بمقدار 27%.. يلاحق تهاوي النفط


جناح “العقارات” السعودي يهوي.jpg

كتب:أحمدي البنهاوي

(24 سبتمبر 2017)

مقدمة

أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العدل السعودية، عن تهاو حاد في مبيعات العقارات خلال عام بنسبة انخفاض بلغت 27%، ما يعادل 75.4 مليار ريـال. هذا في الوقت الذي لا يسعف النفط اقتصاديات المملكة العربية السعودية، حيث قالت وكالة "بلومبرغ" الإخبارية إن انخفاض أسعار النفط يزيد شكوك الاقتصاديين في إمكانية تحقيق الأهداف المتوسطة المدى في خطة الإصلاح السعودية التي أعلنها قبل أكثر من سنة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وتوضح الوكالة في تقرير أن انخفاض عائدات النفط يحرم الحكومة السعودية من الأموال اللازمة لسد العجز بحلول عام 2020، في الوقت الذي تحاول فيه تحفيز النمو لتخفيف وطأة التحول الاقتصادي على السكان.

أزمة العقار

وكان التهاوي الحاد الذي كشفت بيانات رسمية سعودية، في قيمة الصفقات العقارية داخل المملكة، خلال العام الماضي من أغسطس 2016 إلى سبتمبر 2017. وشهدت جميع أشهر العام الماضي انخفاضا في قيمة الصفقات العقارية مقارنة بالعام الذي سبقه، وتوزعت الصفقات العقارية بين سكنية بقيمة 129.7 مليار ريـال، وتجارية بقيمة 73.7 مليار ريـال.

واستحوذت الصفقات العقارية التي تمت على قطع الأراضي على الحصة الكبرى، حيث بلغت قيمتها 182.31 مليار ريـال بنسبة تصل إلى نحو 90% من القيمة الإجمالية. وكانت العاصمة الرياض هي الأعلى في النشاط العقاري بصفقات بلغت قيمتها 68.47 مليار ريـال، تلتها جدة بنحو 41.88 مليار ريـال.

رفع الأسعار

وهروبا من الإفلاس الذي توقعته بعد الوكالات الإئتمانية والمواقع الاقتصادية العالمية للسعودية في مطلع 2017، تتجه السعودية لرفع أسعار السلع والخدمات وتقليل حجم الوافدين، ومن ذلك رفع أسعار الوقود بنسبة 80%، وقال مصدر للوكالة إن الوقود (البنزين، والوقود النفاث) سيشهد ارتفاعات اعتبارا من نوفمبر القادم.

وأضافت مصادر وصحيفة عكاظ أن رفع الأسعار يأتي ضمن خطة وضعتها المملكة، فسعر بنزين 91 أوكتان سيرتفع من 0.75 ريـال إلى نحو 1.35 ريـال لكل لتر، أي ستصل الزيادة في سعر اللتر إلى نحو 36 هللة، بنسبة ارتفاع قدرها نحو 80%. وأشار المصدر إلى أن أسعار وقود الطائرات ستخضع للزيادة مرة واحدة بموجب الخطة التي وضعتها السعودية.

ويشكل إصلاح دعم الطاقة جزءا رئيسيا من برنامج التحول في السعودية، بما في ذلك طرح نحو 5% من حصة أرامكو السعودية للاكتتاب. ومن المتوقع أن تتخذ المملكة قرارا نهائيا بشأن رفع أسعار كافة أنواع الوقود في شهر أكتوبر القادم.

تقشف حكومي

كما قررت المملكة في أكتوبر الماضي، تطبيق العمل في الوزارات والأجهزة الحكومية السعودية بالتقويم الميلادي بدلًا من الهجري، خلافًا لنظام المملكة الساري منذ إنشائها قبل نحو 86 عامًا، الأمر الذي سيخفض النفقات على الدولة، خاصة أن اعتماد التقويم الميلادي سيخسر كل موظف ما يقارب أجر نصف شهر من راتبه السنوي، فيحصل الموظف بعد تطبيق القرار على راتبه الشهري في الـ25 من كل شهر ميلادي، بدلًا مما كان متبعًا سابقًا في حصول الموظف على المرتب كل 25 يومًا من الشهر الهجري، إذ تنقص السنة الهجرية بنحو 15 يومًا عن الميلادية.

كما قررت المملكة وقف الصرف على العديد من المشاريع الاقتصادية الضخمة بسبب قلة السيولة، مثل مشروع خط القطار الذي سيصل بين الرياض وجدة والمسمّى بـ"الخط البري"، وهو المشروع الذي كان مجلس الوزراء كلف إحدى الشركات بإنشائه منذ نحو خمس سنوات، وأصبح من المشاريع المتعثرة رغم تصنيفه من مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية في المملكة، وتقدر كلفته بنحو 60 بليون ريـال.

السعوديون يدفعون

وتقتير هنا وإسراف هناك، وقع الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي ترمب في مايو الماضي، عددا من اتفاقيات التعاون في العاصمة السعودية الرياض. وأعلن البيت الأبيض توقيع اتفاقات تعاون عسكري مع الرياض بقيمة 460 مليار دولار، منها 110 مليارات دولار قيمة صفقات عسكرية سابقة، وستسلم بموجبها واشنطن أسلحة على الفور للجانب السعودي، بالإضافة إلى صفقات تعاون دفاعي بقيمة 350 مليار دولار على مدى عشر سنوات.

وفي ضوء القرارات الأخيرة لمي جن السعب السعودي والمقيمين على أرضها سوى مزيد من ارتفاعات الأسعار وزيادة الضرائب، تسديدا من جيب الشعب فاتورة أحلام الصبيان وأمراء القصور الفارهة.

المصدر