ثقوب في جدران الإخوان المسلمين .. الحلقة الثانية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ثقوب في جدران الإخوان المسلمين .. (الحلقة الثانية)


إخوان ويكي

مقدمة

تحدثنا في الحلقة السابقة عن أول الانشقاقات التي حدثت في الجماعة بعد نشأتها وكان لغرض بعض المنتسبين تبوء مكانة الزعامة.

الانشقاق الثاني

كما ذكرنا أن الجماعة كان لها أهداف ورؤى تسير عليها وقد ارتضت بشمولية الإسلام والتدرج وعدم العجلة في قطف الثمار أو استعجال الأسباب والنتائج. لكن نظرا لهذا المنهج لم يرق للبعض أن يلتزم به حيث بدأت بوادر الخلاف في صيف عام 1937م

حينما أعلن أربعة من الإخوة وهم الأستاذ محمد عزت حسن عضو مكتب الإرشاد، ومندوب المكتب بالقليوبية – واحد من الذين ذهبوا للأستاذ عمر التلمساني ودعوه للالتحاق بدعوة الإخوان، وأحمد رفعت وكان طالبًا في كلية التجارة، وصديق أمين - طالبًا في كلية التجارة، وحسن السيد عثمان - بكلية الحقوق، وهؤلاء الأخوة أعضاء في شعبة الطلبة بالمركز العام وتابعهم بعض الإخوة.

وكان سبب صدامهم بالجماعة أنهم رأوا أن هناك بعض المآخذ على طريقة الإخوان في العمل وكانت هذه المآخذ أسباب الفتنة، ومنها:

  1. أن الإخوان تجامل الحكومة وتتبع معها سياسة اللف والدوران، ويجب على الإخوان أن يواجهوا الحكومة بالحقيقة التي قررها القرآن في قوله: (وَمَن لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) "المائدة: 44".
  2. موضوع المرأة وإلزامها حدود الإسلام في عدم التبرج والاحتشام، فقد رأوا أن الإخوان لم يتخذوا إجراء ما في شأنه؛ مكتفين بدعوة المرأة إلى ذلك بالنصيحة والكلام دون العمل، ورؤيته أن يسلك الإخوان بصدد هذا الأمر الخطير مسلكًا عمليًا، بأن يوزع الإخوان أنفسهم في شوارع القاهرة ومع كل منهم زجاجة حبر، كلما مرت أمامه فتاة أو امرأة متبرجة ألقى عليها من هذا الحبر، حتى يلطخ ملابسها فيكون هذا رادعًا لها.
  3. وقوف الإخوان في مساعدة مجاهدي فلسطين عند حد الدعاية لهم وجمع المال لهم هو تقصير في حق هذه القضية وقعود عن الجهاد وتخلف عن المعركة، وعلى الإخوان أن يتركوا أعمالهم ويتطوعوا في صفوفهم وإلا كانوا من الخالفين.

محمد عزت حسن في جريدة الإخوان المسلمين مقالاً تحت عنوان "مكان فلسطين من الإخوان المسلمين" يؤكد فيه على ذلك إذ قال: "وأشهد ولا أكتم شهادة الله إني إذًا لمن الآثمين، أن عمل الإخوان المسلمين نحو غايتهم وأمانتهم في العهد الأخير لم يكن أقرب الأعمال إلى الله، كان غير ما أنزل الله، وغير ما فعله رسول الله وغير ما جرت به سنة الله في عباده وكان عملاً غير صالح".

وكان ذلك انفتاحا من الجماعة دون أن تحجر على رأى أحد بل كانت تفسح المجال لكل من ينتقدها حتى ولو على صفحات مجلاتها، ولقد رد الإمام البنا على هذا المقال وفند ما ساقه محمد عزت

حيث جاء فيه:

تريدنا يا عزت أفندي أن نتعجل المنهاج ونسرع الخطى، فنناجز الناس العداء وننبذ إليهم على سواء، ونضع بذلك الدعوة في ميزان لم يستبن لنا فيه وجه النصر ولو من بعيد، ونقامر بجهود مثمرة وبآمال تلوح مزهرة في سبيل الله لا النفس ولا الهوى، وليس للشيطان فيها جميعًا نصيب، فإن لم نفعل هذا – ولو على غير أهبة وعدة – كنا على نحو ما ذكرت.
لا لا يا عزت أفندي، ادع إلى سبيل ربك بالحكمة وما أظن الحكمة في القول دون العمل ولعلها بالعمل ألصق ولا سيما في الخطوة الحاسمة. وأقول لك إن ما فعله الإخوان إلى الآن فيما أعتقد مستمد مما فهموا من كتاب الله، ومما علموا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومما ألقي في روعهم أنه سنة الله في عباده ويرجون أن يكون عملهم في ذلك من العمل الصالح ولله الأمر من قبل ومن بعد.

لم يترك الإمام البنا الأمر ولا إخوانه فعقد اجتماعا حضره أحمد رفعت حيث تحدث فيه عن المآخذ ورد عليه في وقتها الأستاذ حسن البنا، حيث الوقوف في وجه الحكومة يحتاج اولا لتوعية الشعب ليقف خلفك ويساندك، وبخصوص المرأة ان ما يطلبه سيضع من قام به للمساءلة القانونية والحبس ومن ثم لابد من التدريج في الدعوة.

وأما فلسطين فأخرج البنا ما جاء من مفتى فلسطين من أنه لا يحتاج رجال لكن يحتاج مال وهو ما يقوم به الإخوان إلا أن احمد رفعت رفض ما جاء في الاجتماع، فبدأ يتحدى الأستاذ المرشد مباشرة ويوجه إليه ألفاظًا نابية ويخاطبه بأسلوب لا يليق به، ثم ازداد تطرفًا فصار هو وشيعته يسبون الأستاذ المرشد ويوجهون إليه الشتائم مما أثارنا وأخرجنا عن طورنا، وحاولنا مواجهتهم بشيء من العنف ولكن الأستاذ المرشد غضب وحال بيننا وبين ما نريد، وأبى علينا أن ننالهم ولو بكلمة تؤلمهم، ومع ذلك فلم يخجلوا أمام هذا النبل، بل كانوا يضاعفون من سفاهتهم.

واحتل أحمد رفعت وأنصاره المركز العام وكان كلما جاء أخ لزيارة المركز العام تلقاه هؤلاء الإخوة وحاولوا إقناعه بفكرتهم وإلا سبوه وسبوا المرشد العام حتى خلا لهم المركز العام وتوقفت جميع أعماله . استمرت تلك الفتنة منذ أن بدأت في نفوس أصحابها وحتى انتهائها ما يزيد على ستة أشهر، حينما بدأت تنحسر وينفض الناس عن أحمد رفعت قرر السفر لفلسطين وحده فحذره البنا من أن المجاهدين لا يعرفونه ولربما يتعرض لسوء وهو ما حدث حيث شك فيه الفلسطينيين وقتلوه.

اجتمع مجلس الشورى وقرر فصل الإخوة بعد تطاولهم على المرشد والدعوة، حتى وصل الأمر بالأستاذ محمد عزت أن قام بإرسال خطابات للإخوان يدعوهم لبيعته، فأصدر مكتب الإرشاد بيان استنكر ما يطلبه محمد عزت ويرجو الإخوان أن يخففوا من سخطهم ويكفكفوا من حدة غضبهم، وأن يستغفروا الله لأنفسهم ولأخيهم فليس هو أول المخطئين.

إنشاء مجلة للإخوان

ومن المعروف أن حسن البنا انتقل من الإسماعيلية إلى القاهرة في أكتوبر 1932م للعمل بمدرسة عباس الأول في السبتية، وبعدها اجتمع مجلس إدارة الإخوان بالإسماعيلية وقرروا اعتبار القاهرة هي المركز العام للإخوان المسلمين ، وبالفعل بدأت الدعوة تخطوا خطوات سريعة، وقد نظم البنا اجتماعات الجماعة ومجالس الشورى العام.

حيث قرر مجلس الشورى الأول والذي عقد في 21 من صفر 1352هـ الموافق 15 من يونيو 1933م إنشاء مجلة للإخوان وكان امتيازها باسم الإمام حسن البنا ورئيس تحريرها هو الشيخ طنطاوي جوهري، ومحب الدين الخطيب مديرًا لها، ومنذ صدور العدد التاسع في السنة الثانية أسند للأستاذ محمد عبد اللطيف – خريج كلية أصول الدين - مدير شركة الطباعة والنشر للإخوان المسلمين أن يكون مديرًا مساعدًا للمجلة.

ومن بداية السنة الخامسة للمجلة تولى الأستاذ محمد الشافعي –المحامي- إدارة المجلة وأصبح صاحب امتيازها، وظل هكذا حتى أصبح صاحب الامتياز ورئيس التحرير منذ العدد 21 في السنة الخامسة، واستمرت مجلة الإخوان تعبر عن الجماعة حتى انتهج رئيس تحريرها الأستاذ محمد الشافعي نهجًا خاصًا لم ترض عنه الجماعة

وإن ظلت المجلة تصدر باسم "جريدة الإخوان المسلمين" حتى العدد رقم 68 من السنة الخامسة والصادر في 12رمضان 1357هـ الموافق 14 نوفمبر 1938م، وفي تلك الأثناء طلب الإمام الشهيد من الأستاذ محمد الشافعي تغيير اسم الجريدة فتم تغيير الاسم إلى "الخلود" وصدر العدد الأول منها في 24 شوال 1357هـ الموافق 16 ديسمبر 1938م.

الانشقاق الثالث

لم تكد الجماعة تخرج من محنة حتى تدخل في أخرى، فلم تمر شهور على فتنة أحمد رفعت ورفاقه حتى طلت برأسها فتنة شباب محمد. حيث كان على رأسها محمد المغلاوي سكرتير لجنة الطلبة والعمال العامة، عضو مكتب الإرشاد العام، والمحامى محمود أبو زيد مدير مجلة النذير، عضو مكتب الإرشاد، وبقية المجموعة كانت من قسم الطلاب الذين خرج بعضهم متأثرًا بزعيمهم محمد المغلاوى.

وكانت أهم اتهاماتهم للإخوان هى "بطء خطوات الإخوان نحو الإصلاح، وتساهل الإخوان فى ضم الأنصار، وكذلك فى التعامل مع الحكام" ، كما أخذوا على الإخوان عزمهم على دخول معترك الانتخابات والدخول إلى البرلمان، وأن الإسلام لا يقر طالب الولاية، وكذلك اقترح بعضهم التعرض للنساء السافرات فى الشوارع.

وقد استمرت تلك الخلافات فترة طويلة، حَدَتْ بالإمام البنا أن يذكر هؤلاء وغيرهم ممن يتعجلون الخطوات؛ فيقول فى خطابه الجامع فى المؤتمر الخامس، وذلك قبل الانفصال بنحو عام:

"اسمعوها منى كلمة عالية داوية من فوق هذا المنبر فى مؤتمركم هذا الجامع.. إن طريقكم هذا مرسومة خطواته، موضوعة حدوده، ولست مخالفًا هذه الحدود التى اقتنعت كل الاقتناع بأنها أسلم طريق للوصول. أجل.. قد تكون طريقًا طويلة، ولكن ليس هناك غيرها. إنما تظهر الرجولة بالصبر والمثابرة والجد والعمل الدائب؛ فمن أراد منكم أن يستعجل ثمرة قبل نضجها، وأن يقتطف زهرة قبل أوانها؛ فلست معه فى ذلك بحال، وخير له أن ينصرف عن هذه الدعوة إلى غيرها. ومن صبر معى حتى تنمو البذرة، وتنبت الشجرة، وتصلح الثمرة، ويحين القطاف؛ فأجره فى ذلك على الله، ولن يفوتنا وإياه أجر المحسنين؛ إما النصر والسيادة، وإما الشهادة والسعادة".

ورغم ذلك استمر هؤلاء الشباب فى اندفاعهم وحماسهم؛ فكانت كلماتهم فى النذير تنم عن طريقتهم فى التفكير واتجاههم فى العمل، كما استغلوا مواقعهم فى لجنة الطلاب فى الدعوة لأسلوبهم فى العمل ومنهاجهم لبلوغ غايتهم، وكانت القشة التى قسمت ظهر البعير، وأدت إلى الانفصال هى هتاف الأستاذ أحمد السكري لعلى ماهر حين كان فى استقباله عند عودته من عرض القضية الفلسطينية فى مؤتمر لندن.

وكان على ماهر قد أبلى بلاءً حسنًا فى هذا المؤتمر، فخرج الإخوان لاستقباله، وكانت هتافات الإخوان دائمًا للمبادئ، ولم يهتفوا باسم شخص حتى مرشدهم، فأثار هتاف أحمد السكري الكثير من الإخوان، وشكوا ذلك للمرشد، فطيب خاطرهم، ولكن هذه المجموعة التى بيتت الخروج استغلت تلك الفرصة، ولجّوا فى الخصومة، وقد حاول المرشد معهم مرارًا وتكرارًا أن يثنيهم عن الخروج بأن يبذل لهم النصح، ويمهد لهم وسائل العذر، ويبين لهم أوجه الخير.

ولكن هذه المجموعة أصرت على الانفصال، ورفضوا كل معالجة لا تتضمن تحقيق مطالبهم، وتنفيذ شروطهم، وكان منها إقصاء كل من طلبوا إقصاءه من الدعوة حتى وإن ثبتت سلامة موقفه؛ فكان الانفصال، وتأسيس جماعة "شباب محمد" فى مساء 9 من ذى الحجة سنة 1358هـ الموافق 20 يناير 1940م.

وأصدرت تلك المجموعة بيانا، حددوا فيه أسباب انفصالهم عن الإخوان تحت عنوان: "غضبة فى سبيل الله"، وكانت تلك الأسباب تتلخص فى التالى:

  1. أن المرشد ينفرد بالرأى، وأنه يؤمن أن لا شورى فى الدعوة، وأن الدعوة ينهض بها فرد واحد، له أن يأمر وعلى الجميع أن يطيع، وأنه ليس هناك فى الإخوان فى ذلك الوقت العدد الكافى لإعمال الشورى.
  2. أن المرشد يرى أن نجاح الدعوة مرهون بإرضاء الحكام والعمل تحت ألويتهم الحزبية رغم مخالفة ذلك لمبادئ الإخوان.
  3. أن هناك تلاعبا فى الأمور المالية بإنفاق المال فى غير ما خصص له، وضربوا أمثالا لذلك بأموال سهم الدعوة، والأموال التى جمعت لفلسطين.
  4. كما طالبوا بفصل الإخوان الذين اختلفوا معهم من الدعوة.

وقالوا بأن الأسماء التالية قد وقعت على البيان:

  1. محمود أبو زيد عثمان: المحامى، مدير "النذير"، عضو مكتب الإرشاد العام سابقًا.
  2. السيد عثمان المراغى: مندوب شعب الأقاليم.
  3. محمد الحسينى عبد الغفار: مندوب شعب القاهرة، مندوب كلية الشريعة.
  4. يوسف غنيم: مندوب شعبة أسيوط.
  5. على سامى النشار: ليسانسيه فى الفلسفة، عضو لجنة تحرير النذير.
  6. محمد حسين أبو سالم: عضو لجنة الطلبة والعمال العامة.
  7. عز الدين عبد القادر: مندوب كلية الصيدلة.
  8. محمد عزت حسن: مندوب كلية الهندسة.
  9. تميمى حمزة فراج: مندوب الطب البيطرى.
  10. عبد العال رشدان: مندوب الفنون التطبيقية.
  11. راغب خير الدين: المدرس بالجمعية الخيرية الإسلامية.
  12. محمد حمص: المهندس بالقناطر الخيرية.
  13. محمود حسن جدامى: كلية الزراعة.
  14. حسين عوض بريقى: كلية الحقوق.
  15. أحمد عامر: كلية الحقوق.
  16. عبد المجيد النجار: كلية التجارة.
  17. محمد فهمى عبد الوهاب: الفنون التطبيقية.
  18. محمد على المغلاوى: سكرتير لجنة الطلبة والعمال العامة، عضو مكتب الإرشاد سابقًا.

وقد أرسل الإمام الشهيد تصحيحًا لهذه الادعاءات، رفضت مجلة النذير نشره، فقام الإخوان بطبعه وتوزيعه على عموم الإخوان، وكان عنوانه: "إلى الذين تخلفوا عن الصف" ، فنّد فيه أقوال أصحاب الفتنة، جاء فيه قلتم إننى فصلتكم وأنتم تعلمون -وإخوانكم الذين حضروا الاجتماع الذى دعوتكم إليه يعلمون كذلك- أنكم أنتم الذين ألحفتم فى طلب الفصل وألححتم إلحاحًا؛ وذلك لما بيّتُّموه من نية، وما اعتزمتموه من عمل منذ أمد بعيد، وأنتم بين ظهرانينا

فلم يسعنى إلا أن أنزل على رغبتكم فى ذلك، داعيًا لكم بالتوفيق والإخلاص؛ إذ إن أكبر ما يسر الوالد أن يرى ابنه موفقًا وإن لم ينسب إليه هذا التوفيق. وأنتم تعلمون أن مجلة النذير كانت لى، فأعطيتكم إياها، وتنازلت لكم عنها عن طيب خاطر، بشرط أن تنصرف جهودكم إلى عمل نافع وميدان فيه خير للإسلام، ولئن كان العدد الأول علينا فالعدد الثانى وما يليه قد يكون لنا بحكم خدمة الدعوة العامة التى نعمل لها جميعًا.

تذكرون أن سهم الدعوة قد بلغ أكثر من 300 (ثلاثمائة) جنيه مصرى، وكان المفروض أن نصفها يجب أن يظل للمساهمين، ونسيتم أن قرار جمع سهم الدعوة أجاز للمكتب أن يستخدم هذا النصف فى عمل تجارى، وذلك ما كان؛ فإننا جددنا مطبعة "الإخوان المسلمون" ، وقيمتها الآن تزيد على أكثر من المائة والخمسين جنيهًا؛ فماذا فى هذا التصرف من التلاعب، وقد وقع وفقًا للقرار المعلن الموضوع فى حدود مصلحة الدعوة وخيرها؟

وأكثر أمركم عجبًا.. بل أشد غرابة وأكبره تجنيًا أن تذكروا أننى أعلنت أن "نجاح الدعوة مرهون بإرضاء الحكام والعمل تحت ألويتهم الحزبية.." ، وما كنت أدرى أن لجاجتكم فى هذه الخصومة تحدوكم إلى هذا الافتراء المبين على شخصى، وأنتم تعلمون وقد تلقيتم أن نجاحها مرهون بإرضاء الله وحده والسير على منهاج رسول الله ، كما اعترفتم بذلك فى بيانكم، وعليه سرنا ونسير حتى يفتح الله بيننا وبين قومنا بالحق وهو خير الفاتحين.

رفض شباب محمد الترشيح للانتخابات، وطالبوا بمنع النساء من ارتياد المساجد، وقالوا بأن الدعوة الإسلامية يجب أن تكون متطرفة، إلا أنهم تراجعوا عن رفضهم الترشيح فى الانتخابات.