تقرير عن الوضع الاقتصادي .. الانقلابيون يقودون الوطن إلى الهاوية!!
(25/08/2013)
نافذة مصر
كتب - عبد الله المصري:
خرج عدد من الناس في الـ 30 من يونيو ضد الرئيس مرسي فقط من أجل تحسين الأوضاع المعيشية الصعبة التي كان يعاني منها العديد من قطاعات الشعب المصري.
بالرغم من ان الجميع كان يعلم أن تلك الأزمات لم تكن لتُحل في أيام معدودات، فضلا عن أنها مصطنعة في الأساس.
اليوم .. وبعد مرور قرابة شهرين على الانقلاب العسكري الدموي على الرئيس مرسي والشرعية الدستورية يجد المواطن "البسيط" الذي تخيل أنه بإقصاء الرئيس مرسي سوف تحل مشاكله، أن تلك المشاكل ظلت كما هي، بل تفاقمت وازدادت سوءا.
فالمتابع للشأن الاقتصادي في مصر يرى تدهورا رهيبا في الحالة المصرية.. شركات تغلق أبوابها وأخرى تخفض أجور عمالها وغيرها تنهي عملهم لعدم وجود أجور.
ومصالح "حكومية" لا يجد العاملون بها رواتبهم .. التي تأخر صرفها لا لسبب إلا لعدم وجود أموال، وعند السؤال عن تأخر صرف المرتبات تكون الاجابة: "مفيش فلوس".
وهناك عدد من القطاعات قد تأثرت بقوة بعد الانقلاب العسكري ..
قطاع السياحة:
فقطاع السياحة مثلا - والذي اتهم الرئيس مرسي أن في عهده لن تكون هناك سياحة - أصبح على وشك الانهيار التام.
فعلى سبيل المثال، ذكرت بعض التقارير الصحفية أن شركة "الشمس بيراميدز للفنادق والمنشات السياحية" قد أعلنت أن نسبة اشغال فندق ميريديان بيراميدز تتراوح بين 4 و 6 % مما أثر علي الايردات بنسبة تراجع بلغت (80 %) عن المتوقع، مما أثر سلبا علي التزام الشركة بالوفاء بالتزاماتها المادية تجاه البنوك والموردين، مشيره الي ان ذلك من المحتمل ان يستمر حتي نهاية عام 2013.
فيما ذكرت تقارير رسمية أنه قد تم تسريح العمالة المؤقتة بمجال السياحة في الغردقة بالإضافة لإغلاق جزئي لـ 63 فندق بمرسى علم، فيما تراجعت نسبة الاشغالات في فنادق "شرم الشيخ" لـ40% بانخفاض بلغ أكثر من النصف تقريبا.
وكان الطيار جاد الكريم نصر رئيس الشركة المصرية للمطارات قد أعلن أن التطورات الأخيرة التى شهدتها مصر والتحذيرات التى أطلقتها بعض الدول من زيارة البلاد تسببت فى حدوث انخفاض شديد فى حركة الركاب القادمين بنسبة بلغت 40% خلال الأيام الثلاثة الماضية بالمقارنة بالفترة نفسها من الأسبوع الماضى.
وأضاف أنه فى الوقت الذى وصل فيه ثلاثة آلاف سائح إلى مدن شرم الشيخ والغردقة، غادر 13 ألف سائح على نفس الطائرات، مع استمرار عملية مغادرة السائحين إلى أوروبا وروسيا وخلو صالة الوصول بالمطار من أي سائحين قادمين، ويقدر إجمالي المغادرين منذ حظر السفر بنحو 50 ألف سائح.
وأشار إلى أن التأثير الأكبر فى انخفاض حركة السياح كان فى القادمين من إيطاليا وألمانيا، متوقعا أن يستمر هذا التراجع فى معدلات حركة السياح.
في الوقت ذاته قالت شركة "الوطنية للإسكان للنقابات المهنية" إن نشاطها التشغيلى والمتمثل فى (نشاط سياحى / نشاط عقارى) قد تأثر إلى حد كبير نتيجة الأحداث الراهنة.
وأشارت إلى أنه بالنسبة للنشاط السياحى (متمثلاً فى امتلاك الشركة لفندق ميريديان هليوبوليس)، فقد تراجعت نسبة الإشغال بحوالى 20% منذ بداية الأحداث وحتى الآن.
وأوضحت أنه بلغ المتوسط حتى 30 يونيه 2013 نحو 50%، وقد أدى هذا التراجع إلى انخفاض إيرادات التشغيل.
النشاط العقاري:
وأضافت أنه بالنسبة للنشاط العقارى (متمثلاً فى مخزون الشركة من الوحدات السكنية المعدة للبيع والوحدات الجارى تنفيذها) فقد عزف الكثير من العملاء عن الشراء لتخوفهم من الأحداث السياسية والاقتصادية التى تمر بها مصر، مما أدى إلى الانخفاض فى إيرادات النشاط.
وأكدت الشركة أنها تواجه كثيرا من الصعوبات بالنسبة للموقف التمويلى، وانصراف معظم البنوك عن طلب تمويل الشركة حالة احتياجها لبعض مشروعاتها، وذلك نتيجة للأحداث السياسية والاقتصادية، والتى أثرت سلبيا وبصورة مباشرة على نتائج أداء الشركة.
وفي نفس السياق أصدر رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرزاق اليوم الثلاثاء أوامره بإجلاء نحو 3300 طالب ماليزى من مصر.
وقال "سوف نحجز تذاكر طيران على متن رحلات تجارية عبر سلطنة عمان وإسطنبول و جهات أخرى لإعادة طلابنا ".
وأشار نجيب إلى أن قرار مساعدة الطلاب فى الخروج من مصر جاء بناء على توصية من مجلس الأمن القومى.
وقال مسؤول بوزارة التعليم العالى في حكومة الانقلابيين إن هناك نحو 11145 طالبا ماليزيا يدرسون فى مصر ولكن 7845 منهم عادوا للبلاد خلال أجازة العام الدارسي، وبالطبع جميعهم كانوا يمثلون مصدرا للدخل القومي.
قطاع البترول:
أما في قطاع البترول وبعد انسحاب شركة "شيل" من العمل في مصر، تواجه مجموعة اباتشي الأمريكية خيارا صعبا في مصر، ويتمثل في: هل تبيع عملياتها للنفط والغاز الكبيرة في البلاد أم تنتظر حتى تنتهي إراقة الدماء؟.
حيث قالت الشركة انها تقيم أعمالها في مصر التي مثلت نحو خمس انتاجها من النفط والغاز على المستوى العالمي و27 بالمئة من إيراداتها في العام الماضي.
وقد هبط سهم الشركة بنسبة خمسة بالمئة منذ الثالث من يوليو عندما انقلب الجيش على الرئيس محمد مرسي.
وهذا المأزق لا تواجهه اباتشي وحدها. فهناك أكثر من 250 شركة امريكية منها داو كميكال وسيتي جروب تعمل في مصر.
قطاع الصناعة:
أما في مجال الصناعة ففي الاسبوع الماضي أغلقت جنرال موتورز والكترولوكس وباسف منشآتها في مصر بشكل مؤقت بسبب حالة عدم استقرار الأوضاع الأمنية.
وسحبت "بي.جي جروب" و"بي.بي" البريطانيتان طواقم العمل الأجنبية غير الضرورية الشهر الماضي.
الجنيه المصري:
أما عن أسعار الصرف ووضع الجنيه المصري فقد ذكرت وكالة رويترز أن البنك المركزى المصرى قد فقد السيطرة على اسعار الصرف وتوقعات بوصول سعر الدولار الى 8 جنية مرة أخرى بالسوق السوداء.
الاحتياجات الاساسية:
أما في مجال الدعم الحكومي فقد صرح رئيس حكومة الانقلاب قائلا "لدينا ضعف شديد في توفير موارد الطاقة والسلع التموينية" وسط ردود فعل من عدد من المواطنين المستائين من تلك الأوضاع حيث علق اليعض قائلا :
سعر كيلو البطاطس أصبح 6 جنيه ونحن لا نهتم بامور السياسة، وأضاف آخر كيلو المانجو أصبح 14 جنيه ، في حين أنه كان في نفس الوقت من العام الماضي فى وجود الرئيس مرسي بـ 5 جنيهات فقط.
• ولكن يبدو أن الانقلابيين قد انقلب عليهم سحرهم .. فلم تنفعهم اموال الخليج - فسينفقونها، ثم تكون عليهم حسرة - وسوف يغرقون في انهار الدماء التي أراقوها.
والخاسر هنا هو المواطن "البسيط" الذي كان ضحية هؤلاء الكاذبين القتلة الخائنين الذين غلبت عليهم شهوة السلطة. __________
المصادر : عدد من وكالات الانباء المحلية والعالمية
المصدر
- خبر: تقرير عن الوضع الاقتصادي .. الانقلابيون يقودون الوطن إلى الهاوية!! موقع نافذة مصر