تضامن برلماني واجتماعي مع عمال كتان طنطا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تضامن برلماني واجتماعي مع عمال كتان طنطا
يسري بيومي وصابر أبو الفتوح يشاركان عمال كتان طنطا

كتبت- سهام شوادة

15-02-2010

في تصعيد كبير لعمال كتان طنطا تضامن اليوم أُسَر المعتصمين مع ذويهم في اعتصامهم المفتوح أمام مجلس الوزراء، كما تضامن عدد كبير من أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين، وعدد من نواب المعارضة والمستقلين مع المعتصمين.

وردد المعتصمون بعض الهتافات ضد الحكومة ونواب الحزب الحاكم منها: "يا شوبير ساكت ليه السعودي أدالك إيه، يسقط يسقط الاستثمار، باعوا شركتنا بلترين جاز للمستثمر في الحجاز، طلعت حرب بناها وقال شركات مصر للعمال، إصحى يا عامل مصر يا مجدع وأفهم دورك في الوردية مهما هتتعب مهما هتشقى تعبك رايح للحرمية، شركتنا يا وسية يا تكية للمستثمر والحرمية".

وأصدر العمال بيانًا اليوم طالبوا فيه بتشغيل الشركة أو خروج العمال على المعاش المبكر أسوة بشركتي: (النقل الثقيل) (والنصر للسيارات) الذين خرجوا مؤخرًا على 110 جنيهات، متسائلين: هل المستثمر السعودي أقوى من الحكومة والقانون والقضاء؟!

وأكد النائب يسري بيومي عضو الكتلة البرلمانية للإخوان في كلمته أن اعتصام العمال يمثل دفعة قوية لجميع شرفاء مصر؛ لينتزعوا حقوقهم من أفواه الحكومة المتعمدة تشريد العمال؛ ليكتمل عرض مسلسل الإهمال الحكومي للعمال، وإهدار مبدأ سيادة القانون، فضلاً على أن بيع شركة كتان طنطا ما هي إلا بيع كرامة المصريين معها.

وقال النائب صابر أبو الفتوح (عضو الكتلة البرلمانية): إن الحكومة الممثلة في وزيرة القوى العاملة والهجرة هي المسئولة عن تشريد هؤلاء العمال؛ لأن العمال لم يتدخلوا في بيع الشركة؛ ليتحملوا تشريدهم، ولذلك فلتتحمل وحدها تلك الخسارة، ولا تقوم بشكوى المستثمر المتعنت في صرف حقوق العمال؛ لأنه لا يوجد مستمر متعنت بل توجد حكومة ضعيفة.

وأضاف د. جمال زهران عضو مجلس الشعب أن الحكومة عندما عجزت عن حل أزمة عمال كتان طنطا قامت بفتح باب المعاش المبكر؛ لتضيف إلى مصيبة العمال مصيبة أكبر، وهي بيع شركات مصر وكرامة مصر لمستثمرين جاءوا خصيصًا لاستعباد عمال مصر، وطردهم من بلادهم بدعوى الاستثمار.

ووجَّه القيادي العمالي كمال أبو عيطة رئيس نقابة الضرائب المستقلة الشكر لشارع حسين حجازي المتبني العمال، مشيرًا إلى أنه سبق وتبنى اعتصام الضرائب العقارية الذين انتزعوا حقوقهم من أفواه الحكومة بدعم من أهالي ذلك الشارع العظيم.

وتقدم النائب إبراهيم زكريا يونس عضو الكتلة البرلمانية للإخوان ببيان عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة القوى العاملة والهجرة، ووزير الاستثمار، بشأن ضعف الحكومة المصرية في مواجهة المستثمر صاحب شركة طنطا للكتان.

وقال النائب في بيانه العاجل: إن المستثمر يعمل على تصفية الشركة، وإهدار ثروة اقتصادية وبشرية كبيرة، وتشريد للعمال، وإهدار لحقوقهم القانونية تمثل ذلك في عدم الاستجابة للمطالب القانونية للعمال بصفة دائمة ومنها: عدم صرف الشركة للعلاوة الدورية المقررة بقانون العمل بمقدار 7% من الأجر الأساسي، ووقف صرف الحافز للعمال على الأجور الأساسية الحالية، وعدم تنفيذ قرار وزير الاستثمار بشأن بدل الوجبة بقطاع الغزل والنسيج، وامتناع الشركة في صرف الأرباح للعاملين رغم تحقيق فائض بالموازنة.

وتساءل النائب: في أي دولة نحن؟ وبأي شرعية نتعامل؟ وهل نحن في الغابة؟ هل أصبح العمال كالأيتام على موائد اللئام؟ وأين دور الحكومة والقوى العاملة؟ وهل أصبحت وزارة القوى العاملة تبرر أفعال الشركة ولا تهتم بالحقوق القانونية للعمال؟ وهل أصبحت وزارة القوى العاملة عاجزة عن أية اتفاقية موقعة بين النقابة والشركة؟ ولمصلحة من يتوقف العمل بالشركة منذ 31 مايو 2009م وحتى الآن، ويشرد العمال بالشوارع، ولا تجد الوزيرة أمامها حلاً للتفاوض حوله سوى المعاش المبكر للعمال؟ أليست هذه مأساة كبيرة.

وقالت الطفلة عنان العقاد عبد العزيز إحدى أطفال قيادات الإضراب: "إن مشكلتهم ليست في المستثمر، وإنما المشكلة في الحكومة اللي باعت الشركة وباعت معاها مستقبلنا اللي هو تشريدنا، يعني لما الشركة تتباع إحنا هنعمل إيه، ولا هنصرف منين واحنا بنصرف من فلوس المرتب اللي الإدارة امتنعت عن صرفه علشان تشردنا، إحنا بقة مستقبلنا إيه لما نطلع من المدرسة.. نسرق ولا نشحت".

وأضاف وليد محمد مشعل أحد أطفال عمال كتان طنطا أنه جاء مساندًا لوالده هو وأخيه إبراهيم وأمه؛ ليقولوا لوالدهم إنه ليس مخطئ في الدفاع عن حقوقهم، بل هو شرف لهم أن يكون والدهم رجل يدافع ويناضل ويُفصل؛ حتى وإن وصل ذلك إلى الاعتقال فهو شرف لهم.

وأكدت هويدا رجب صادق زوجة القيادي جمال عثمان أنها أتت اليوم مشجعة ومحرضة لزوجها على استمرار اعتصامه، فضلاً عن مساندة أولادها الذين تتراوح دراستهم ما بين أولى ثانوني وإعدادي وابتدائي؛ ليعطوا درسًا للمضربين بكل مكان في التضامن مع عائلهم الوحيد.

المصدر