تصريح لجماعة (الإخوان المسلمين) في سوريا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تصريح ل جماعة الإخوان المسلمين في سوريا
تعليقًا على العدوان الصهيوني على الأراضي السورية


شعار الاخوان.jpg

07-10-2003

تعليقًا على العدوان الصهيوني على الأراضي السورية، أدلى المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا بالتصريح التالي:

إنَّ العدوان الصهيوني الجوِّي المُبيَّت على الأراضي السورية في منطقة (عين الصاحب)، بالقرب من العاصمة السورية (دمشق)، وما رافقه من تهديد بالتصعيد.. ما هو إلاَّ جزءٌ من العدوان الصهيوني المستمر، المتمثل في احتلاله للأراضي السورية واللبنانية والفلسطينية، والجرائم الوحشية التي يرتكبها بحق إخوتنا في فلسطين صباحَ مساء، ومحاولةٌ يائسةٌ لتصدير أزمته الداخلية، والتغطية على فشله الذريع أمامَ مقاومة الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة، كما أنه لا يخرج عن إطار الضغوط الأمريكية الصهيونية على سوريا.

وإنَّ الاقتصار في الردِّ على هذا العدوان، من خلال بيانات الشجب والاستنكار، والالتجاء إلى مجلس الأمن الدولي في ظل الهيمنة الأمريكية على هذا المجلس.. لن يزيد العدو الصهيوني إلا إمعانًا في الغطرسة والعدوان والاستخفاف.

لقد آن الأوان- وأرضنا ما تزال محتلَّةً منذ أكثر من ست وثلاثين سنة- للإعلان عن خيارٍ وطنيٍّ بديل، يتصدَّى بحزم للضغوط والتهديدات، والكف عن السياسات المتذرِّعة بالحكمة، المتلبِّسة بالذلة والمهانة، والتي ثبت فشلها، وأصبحت مدعاةً للسخرية والاستخفاف.

إن المطلوب من سوريا - حكومةً وجيشًا وشعبًا- استنهاض عناصر القوة والمقاومة المذخورة لدى أبناء الوطن؛ لردِّ هذا العدوان الصهيوني المستمر، واسترداد الكرامة المهدورة، واستعادة الأراضي المغتصبة؛ مستلهمين بطولات شعبنا وأمتنا عبر التاريخ، مستفيدين من تجارب إخوتنا وأشقَّائنا في المقاومة اللبنانية والفلسطينية.. فالمقاومة الوطنية بكلِّ مكوناتها، هي الردُّ الطبيعيُّ على العدوان والاحتلال، وإن استمرار غياب هذه المقاومة أو تغييبها، هو الذي يغري العدوَّ المحتَلَّ بالتمسُّكِ بالأرض المغتصبة وبالمزيد من العدوان.

إنَّ جماعة الإخوان المسلمين في سوريا ؛ إذ تعلن استنكارها وإدانتها لهذا العدوان الصهيوني المستمر، ووقوفَها إلى جانب شعبنا وقواه الحية في مواجهته.. لتستنكرُ أيضًا التوقُّف عند حدود بيانات الشجب والإدانة والاستنكار، وتدعو إلى الردِّ على العدو بما يردعه ويضع حدًّا لجرائمه وغطرسته، وإلى مواجهة العدوان والضغوط والتهديدات المتزايدة على بلدنا الحبيب، بالمبادرة إلى اتخاذ الخطوات الضرورية التي تؤدِّي إلى الانفراج الداخليِّ، والانفتاح على الشعب؛ لتعزيز الوحدة الوطنية، وتمتين الجبهة الداخلية، واتخاذ أقصى درجات التعبئة والاستعداد، وحشد جميع الطاقات؛ لمواجهة كل الاحتمالات، بدلاً من السير في طريق الرضوخ والإذعان وتقديم التنازلات، والاكتفاء بتقديم الشكاوى والاحتجاجات.


لندن- في 6/10/ 2003

عليّ صدر الدين البيانوني المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا

المصدر