تخويف حماس ودفعها للتفاوض مع إسرائيل.. أحدث أدوار السيسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تخويف حماس ودفعها للتفاوض مع إسرائيل.. أحدث أدوار السيسي


تخويف حماس ودفعها للتفاوض مع إسرائيل.jpg

كتبه: مجدي عزت

(09 يناير 2018)

مقدمة

من حماية الحدود التي اشاد بها نتنياهو مؤخرا، معتبرا أن نسبة التسلل عبر الحدود اصبحت صفرا، بفضل سياسة السيسي وحمايته للحدود الاسرائيلية، إلى حصار المقاومة الفلسطينية ووأد مشروع المقاومة، إلى تقديم البديل الامن للصهاينة باعلان استيعاب الفلسطينيين الذين سيتم طردهم من الاراضي المحتلة قبل 1967 "اسرائيل"

ومن مناطق الضفة الغربية ومناطق الداحل الفلسطيني، إلى سيناء، ضمن ما يغرف بصفقة القرن، إلى ارغام فلسطيني غزة على القبول بحكومة عباس وتنفيذ الرؤي الفلسطينية التي تقف وراءها اسرائيل، …تتجلى أدوار مصر في ظل الحكم العسكري تجاة القضية الفلسطينية، إلى أن تجلى دورا جديدا للسيسي ونظامه تجاه الفلسطينيين.

الخيانة الجديدة التي يقدمها السيسي للصهاينة، تم الكشف عنها مؤخرا ، عبر دراسة صهيونية، تبلورت نتائجها حول اسناد مهمة دفع حماس وقوى المقاومة الفلسطينية للحوار مع اسرئيل..حيث دعا مركز أبحاث إسرائيلي إلى توظيف نظام عبد الفتاح السيسي، لـ"إغراء" حركة حماس من أجل إقناعها بمنع الفصائل والمجموعات الفلسطينية الصغيرة من مواصلة إطلاق القذائف الصاروخية بشكل يمكن أن يفضي إلى تدهور الأوضاع إلى درجة اندلاع المواجهة التي ترى تل أبيب أنها لا تخدم مصالحها.

وفي دراسة نشرها مركز أبحاث الأمن القومي على موقعه أمس الاثنين، وأعدها الجنرال المتقاعد أودي ديكل، قائد لواء التخطيط الأسبق في جيش الاحتلال، حث لصناع القرار في تل أبيب على الطلب من نظام السيسي استخدام استراتيجية "العصا والجزرة" في التعامل مع "حماس"، من أجل إجبارها على التحرك لمنع الفصائل الصغيرة من مواصلة إطلاق القذائف على إسرائيل.

توظيف الدور المصري

وشددت الدراسة على أن "توظيف الدور المصري يكتسب أهمية كبيرة، لأن كل المؤشرات تدلل على أن الظروف التي سبقت اندلاع المواجهات الشاملة الثلاث في الماضي بين "حماس" وإسرائيل متوفرة حاليا"، مشددة على أن "الحل الأمثل يكمن في منح قطاع غزة عوائد اقتصادية وتسهيلات من أجل تدشين بنى تحتية عبر مصر، من أجل "إغراء" حركة "حماس" للعمل من أجل عدم بلورة ظروف تفضي إلى المواجهة الشاملة".

وأبرزت دراسة أودي ديكل أنه

"يتوجب تعزيز فرص قبول "حماس" المقترح المصري، من خلال تخويفها عبر نشر قوات عسكرية في محيط القطاع بشكل يوصل رسالة لقيادة الحركة مفادها أن إسرائيل جاهزة لإعادة احتلال القطاع في حال لم تستجب لعرض السيسي"، وشددت على أن "منح مصر هذا الدور يلتقي مع مصالح نظام السيسي المعني بأن يكون له دور مركزي في إدارة الشأن الفلسطيني، علاوة على أنه يخدم مصالح تل أبيب المتمثلة في تقليص تأثير إيران وقطر وتركيا في القطاع".

وذكرت الدراسة أنه

"يتوجب على إسرائيل مواصلة التعاطي مع "حماس" على أساس أنها عنوان السلطة الوحيد في قطاع غزة، والذي يتوجب جباية ثمن منه ردا على أية عمليات إطلاق قذائف تنفذها الفصائل الأخرى، بهدف المحافظة على قوة الردع الإسرائيلية، وتوظيف الغارات في المس بقدرات الحركة العسكرية"

مشيرة إلى أن

"إسرائيل تنطلق من افتراض مفاده أن حركة "حماس" غير معنية حاليا بمواجهة مع إسرائيل، لأن إنجاز المصالحة الوطنية على رأس أولوياتها، إلى جانب أنها معنية بتعزيز شرعيتها الداخلية والإقليمية"، وأن "اندلاع مواجهة جديدة مع إسرائيل يقلص من قدرة الحركة على تحقيق هذه الأهداف".

انتهاء المواجهات مع حماس

وحسب معد الدراسة، فإن

"إسرائيل، في المقابل، غير معنية أيضا بمواجهة شاملة، على اعتبار أنها تدرك أن المواجهة القادمة يمكن أن تتدحرج إلى حد اضطرار إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وهو التطور الذي يتناقض مع مصالح إسرائيل الاستراتيجية"، وأعادت الدراسة للأذهان حقيقة أن "الاستخلاصات التي انتهت إليها لجان التحقيق الإسرائيلية التي درست مسار حرب 2014، إلى جانب تأكيد الوزير أفيغدور ليبرمان أن الحرب القادمة ستكون الحرب الأخيرة ضد "حماس"، ستدفع الجيش الإسرائيلي إلى احتلال القطاع في حال نشبت حرب جديدة".

وحذرت الدراسة من أن

"انتهاء أية مواجهة قادمة مع "حماس" باحتلال القطاع يعني تحمل إسرائيل المسؤولية المباشرة عن إغاثة مليوني فلسطيني، إلى جانب دفعها ثمنا اقتصاديا بسبب هذه المسؤولية، إلى جانب استنزاف قدراتها العسكرية جراء تمركز قوات كبيرة من الجيش داخل حدود القطاع، ناهيك عن الأثمان السياسية الباهظة التي ستدفعها تل أبيب في الساحة الدولية عقب هذه الخطوة".

واستدرك ديكل مشيرا إلى أن

"تواتر المؤشرات على تردد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في تطبيق اتفاق المصالحة، وتفجر الاحتجاجات الجماهيرية على قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قلّص من دوافع "حماس" لمنع المجموعات الأخرى من إطلاق القذائف الصاروخية".

وذكر أن "حماس"، التي تعتمد على الدعم المالي الإيراني في تطوير قدراتها العسكرية، لا تبدي حماسا لمنع حركة "الجهاد الإسلامي"، التي وصفتها الدراسة بـ"الأكثر ارتباطا بإيران"، من إطلاق القذائف الصاروخية، موضحا أن "الحماس المصري لإنجاز المصالحة الفلسطينية الداخلية تراجع بسبب تهاوي فرص تحقيق رؤية ترامب للتسوية، التي كانت القاهرة ترى أن المصالحة الفلسطينية يمكن أن تساعد في دفعها".

وشددت دراسة ديكل على أن "مصالح إسرائيل الاستراتيجية تقتضي العمل على منح نظام السيسي القدرة على العمل لمحاولة إغراء "حماس" بمنع السماح بتفجر مواجهة جديدة"، موضحة أنه "في حال رفضت "حماس" العرض المصري فإن ذلك يمنح إسرائيل شرعية إقليمية ودولية لكي توجه ضربة قوية للحركة".

دور خبيث

ولعل ما لم تذكره الدراسة أنه في حال استجابت مصر للطلب الصهيومصري بكبح جماح الصواريخ من غزة فإنها ستقع في مواجهات مباشرة م الفصائل الاخرى، والتي قد تهدد باشتعال ما يشبه حرب اهلية فلسطينية فلسطينة.. وهو امر يصب في مصلحة اسرائيل مباشرة!!!

وهكذا يتضح الوزن الحقيقي لمصر في المنظور الاسرائيلي، التي لا تكاد تتجاوز دور الشرطي او الوكيل الاسرائيلي في المنطقة ، وهو السبب الرئيس للانقلاب على الرئيس مرسي، الذي وقف بقوة ازاء الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين، مهددا بنفاذ الصبر ازاء الممارسات الصهيونية… أما السيسي فهو صاحب العلاقات الحميمية مع اسرائيل، وهو الذي تجاوز مرحلة عزيزي بيريز إلى مرحلة الخيانة وتسليم سيناء للصهاينة والامريكان…

المصدر