تحول المخابرات للعمل ضد الوطن كارثة سياسية.. داليا زيادة نموذجا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تحول المخابرات للعمل ضد الوطن كارثة سياسية.. داليا زيادة نموذجا


تحول المخابرات للعمل ضد الوطن.jpg

كتبه:مجدي عزت

(02 مارس 2018)

في إطار الدخول لأوساط النشطاء والحقوقيين والشخصيات الناشطة في المجال المجتمعي والسياسي، نجحت المخابرات المصرية في السيطرة على الناشطة داليا زيادة.. مؤخرا، على طريقة العميل موافي أو صفوت الشريف، عبر عمليات الكنترول، حسب الناشط الحقوقي ومدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان هيثم أبو خليل.

في أجهزة المخابرات، الذي قدم بلاغا للشعب المصري يوم 27 فبراير الماضي.. وقال:

"تبدأ القصة بفتاة تحمل الكثير من ملامح البنت المصرية، نشأت في أسرة متوسطة الحال تميل للمحافظة كثيرا، الأب عقيد مهندس بالجيش المصري والأم مديرة مدرسة ثانوي، تلتحق داليا زيادة بكلية آداب عين شمس قسم لغة إنجليزية، ورغم أجواء التحرر بالكلية ترتدي الحجاب وتندفع بقوة في مجال الاهتمام بقضايا حقوق المرأة، ثم ما تلبث بعد التخرج أن عملت بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في وظيفة مترجمة، لتستكمل رغبتها ونشاطها في مجال حقوق الإنسان بصورة عامة وحقوق المرأة بصورة خاصة".

وجاءت نقطة التحول بحياة داليا زيادة، التي حولتها من مدافعة لحقوق الإنسان إلى مدافعة عن حقوق الجيش والشرطة في قتل المصريين بل اغتصاب وسحق المصريات! تعرفت نتيجة تعاطيها مع ملف حقوق الإنسان بناشطة عراقية اسمها زينب السويج، كانت من ضمن العائلات العراقية التي نزحت من العراق عام 1991، وهاجرت زينب السويج إلى أمريكا وأقامت هناك مؤسسة ضخمة أطلقت عليها "منظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي".

يتضمن مجلس الأمناء بها شخصيات من اليهود، إضافة إلى الدكتور سعد الدين إبراهيم، الذي كان يترأس آنذاك إدارة مركز ابن خلدون للدرسات الإنمائية في مصر. وتعد زينب السويج في نظر العراقيين خائنة للعراق، لأنها أيدت غزو أمريكا للعراق، بل كانت داعمة لجورج بوش في حملته الرئاسية الثانية رغم ما فعله بالعراق!

ثم أوكلت زينب السويج إلى داليا زيادة ترجمة وثائق وعمل تقارير تحتاج إليها أجهزة المخابرات الأمريكية إبان غزوها للعراق، وكان من ضمنها تقارير تتقاطع مع الأمن القومي المصري! أبدعت داليا في كتابة عشرات التقارير وإرسالها لزينب السويح فتم مكافآتها سريعا "بتعيينها المدير الإقليمي لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي بمصر" بعد ما تم تجهيز فرع المنظمة على أعلى المستويات في الحي السابع بمدينة نصر، وحصلت داليا على راتب شهري بآلاف الدولارات في الفترة من 2004 إلى 2006.

ثم انتبه لنشاط المنظمة أجهزة المخابرات العامة وتتبعت داليا زيادة بدقة واهتمام شديدين، وبالفعل تم القبض عليها ومواجهتها بقضية التخابر مع مؤسسة أمريكية، وإفشاء أسرار تخص الأمن القومي المصري!! وتم منحها عرضا أوما يطلق عليه فرصة لإنقاذ لها، بأن تكون عين المخابرات في هذا الملف المهم، وهو تعاون بعض الأشخاص والمراكز الحقوقية والبحثية مع بعض المراكز والجهات الأمريكية، وبدأ أول تكليف لها بالتودد والدخول إلى مركز ابن خلدون وكسب ثقة الدكتور سعد الدين إبراهيم بسرعة.

وبالفعل أدت داليا المهمة بنجاح وأكملت الخطة بامتياز، وأطاحت بسعد الدين إبراهيم من إدارة المركز، ثم تم تكليفها بعد الثورة بتدشين "حملة لا للأحزاب الدينية" إبان انتخابات برلمان 2012! وهو ما يكشف طبيعة الفعاليات والنشاطات الحقوقية والسياسية إبان حكم الرئيس مرسي، والمؤامرات التي حيكت للإخوان المسلمين في تلك الفترة.

وبدأت الناشطة الحقوقية داليا زيادة تتردد دائما على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وإلى جامعة هارفارد بأمريكا، تلقي محاضرات عن اضطهاد الإسلاميين المرأة وانتهاكهم أعضائها التناسلية بعمليات الختان الجائرة أو الزواج المبكر لهن وهن دون العاشرة!

بل تطور الأمر لتكتب مقالات تنشر على موقع IIB التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، كما تصاعد هجومها الدائم على مؤسسة الأزهر والتيار الإسلامي بكافة أطيافه! في حين تغض الطرف وتخرس تماما "عما فعله الجيش والشرطة قتلا واعتقالا وتعذيبا في بنات مصر، خلاف وأد الحريات وغلق مصر بالضبة والمفتاح!!

وتؤكد قصة تجنيد زيادة في المخابرات أن كثيرا من الأزمات التي تعلق بأذهانن المصريين وعقد نسجت حول الإسلاميين في فترات متفاوتة من التاريخ المصري تم إعدادها والتخطيط لها في دوائر المخابرات المصرية، والتي تعد كارثة وجريمة بحق الوطن، فبدلا من أن تعمل تلك الأجهزة لصالح الدولة والمواطن المصري عملت على تشويه فصيل من المصريين لصالح النظام الحاكم.. وفقط، ولصالح أهداف الدولة العميقة التي أسسها مبارك والعسكر، ويواصل عسكرتها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.

المصدر