تاريخ للبيع.. هل ينقل السيسي “أبو الهول” للإمارات؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تاريخ للبيع.. هل ينقل السيسي "أبو الهول" للإمارات؟


تاريخ للبيع.. هل ينقل السيسي.jpg

كتب: سيد توكل

(19 سبتمبر 2017)

مقدمة

في فبراير من عام 2013 اتفقت فضائيات الانقلاب وصحفه وإعلاميه على الصراخ في نفس واحد، في "فضيحة" مصطنعة أعد لها في دهاليز المخابرات الحربية، تم اتهام حكومة هشام قنديل والرئيس المنتخب محمد مرسي، بتأجير الآثار المصرية بالكامل لمدة خمس سنوات مقابل 200 مليار دولار لدولة قطر.

وبحسب الكذبة والمسرحية التي صدقها عوام المصريين، تضمن العرض تأجير الأهرامات الثلاثة وأبو الهول وأبو سنبل ومعابد الأقصر في مزاد علني ونقل القطع الأثرية للدوحة! وفي 2017 تحولت المسرحية إلى حقيقة ولكن غاب عن المشهد الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، وحل مكانه السفيه عبد الفتاح السيسي ، قائد الانقلاب العسكري ورئيس أكبر عصابة دولية لسرقة وتهريب الآثار.

سر انقطاع الكهرباء

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسلسلا زمنيا لما قالوا إنه طريقة سرقة الآثار المصرية، ونقلها إلى الإمارات، لعرضها في معرض "لوفر أبوظبي" المقرر عقده في نوفمبر المقبل. وقال الناشطون، إنه في 17 يونيو الماضي وافق السيسي، على ترأس مجلس أمناء المتحف المصري الكبير، وذلك قبل يومين من صدور قرار بمنع استخدام الكاميرات في مخازن وزارة الآثار بحجة الحفاظ على القطع الأثرية من السرقة.

ولفت الناشطون إلى أنه في 28 يوليو الماضي، انقطع التيار الكهربائي عن مطار القاهرة، دون سبب معلوم. وأضافوا: "في 16 أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الآثار المصرية اختفاء 33 قطعة أثرية من داخل المتحف المصري". وأشار الناشطون، إلى أن الآثار التي تم تهريبها أو سرقتها من المتحف المصري، تم الإعلان عن عرضها في معرض "لوفر أبوظبي" المقرر له في نوفمبر المقبل.

متى خرجت؟

من جهته شن عبد الناصر سلامة، رئيس التحرير الأسبق لصحيفة الأهرام، هجوما حادا على الإمارات، بعد الكشف عن عرضها مقتنيات تاريخية تعود إلى عصر الفراعنة، في متحف اللوفر بأبوظبي. وقال سلامة إن :"المعرض يضم العديد من الآثار الفرعونية المصرية، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات على قدر كبير من الأهمية: متى خرجت هذه القطع الأثرية من مصر؟".

وقال مصدر في حكومة الانقلاب لـ"الحرية والعدالة" إنَّ قوات الأمن متورِّطة في تهريب وسرقة الآثار، مؤكداً أنَّ ضباط الجيش والشرطة يساعدون المهربين في نقل القطع الأثرية ويحصلون على نحو 10 آلاف دولار في القطعة الواحدة.

وقال أحد تجار الآثار:

"كثيراً ما يتورَّط الدبلوماسيون أيضاً في عملية إخراج القطع الأثرية من البلاد، أمَّا القطع الأكبر فتُخبَّأ في سفن الحاويات".

وقال مُتحدِّثٌ باسم إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار المصرية:

"إنَّنا فريقٌ صغير ويُفتَرَض منّا متابعة الآثار المصرية الموجودة في مختلف أرجاء العالم. إنَّها مهمة صعبة، وغالباً ما نبحث عن أشياء لم نكن نعلم أنَّها موجودة بالأساس".

يشار إلى أن متحف "اللوفر" في العاصمة الفرنسية باريس، يضم خمسة آلاف قطعة أثرية مصرية، بخلاف مئة ألف قطعة أخرى بالمخازن، سرقت جميعها أثناء الحملات الصليبية على مصر.

المصدر