بيوت العبادة في غزة إستباحة مطلقة من قبل الإحتلال"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


"بيوت العبادة في غزة إستباحة مطلقة من قبل الإحتلال"

مساجد غزة المهدمة

في ظل الهجوم الصهيوني الذي طال الكثير من السكان المدنيين والمواقع المدنية الفلسطينية * (أنظر نهاية التقرير) ، قامت قوات الإحتلال وبشكل متعمد؛ حسب إعتراف المسؤولين الصهاينة، بقصف بيوت العبادة في قطاع غزة بصواريخ وقنابل ثقيلة، على من فيها من المصلين في بعض الحالات ، في إطار حربها الشاملة ضد قطاع غزة.


توثيق أسماء ومواقع المساجد المدمرة كلياً أوجزئياً

في الإحصائية التالية نوثق أسماء ومواقع سبع وعشرين (27) من المساجد التي تم تدميرها كلياً أوجزئياً من قبل قوات الإحتلال/الصهيوني منذ بدء الحرب على قطاع غزة بتاريخ 27 كانون الأول (ديسمبر) 2008 ، (نسوق الأسماء كما هو متعارف عليها من قبل الفلسطينيين هناك):

1. مسجد الشهيد عماد عقل: يقع في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في محافظة شمال قطاع غزة، أدى قصفه من قبل الطائرات الصهيونية في 28/12/2008 إلى انهيار منزل متاخم له، الأمر الذي نتج عنه وفاة 5 خمس شقيقات من عائلة واحدة وإصابة عدد من المواطنين الذي يقطنون على مقربة منه.

2. مسجد السرايا: دُمر بشكل كامل في 28/12/2008 خلال القصف الجوي الصهيوني لمجمع السرايا الحكومي في وسط مدينة غزه .

3 . استهدفت طائرات الإحتلال مسجد العباس وكذلك مركز شرطة العباس المجاور في مدينة غزة بتاريخ 28/12/2008 ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في المسجد جراء القصف.

4. مسجد الشفاء (البورنو): تم قصفه من الجو بتاريخ 28/12/2008 ، وكان بداخله الكثير من المواطنين من ذوي المرضى توفي منهم أربعة. يقع بالقرب من مجمع الشفاء الطبى بمدينة غزة، حيث أدت عملية القصف إلى إيجاد حالة من الإرباك بين صفوف الفرق والطواقم الطبية العاملة في المستشفى، وتفاقمت المصاعب في المستشفى بعد تعرضه لأضرار كبيرة حيث ألحقت شظايا الصوايخ وقطع الحجارة والإسمنت أضراراً جسيمة فى مبنى بالمستشفى المكتظ بمئات الجرحى والقتلى وتحطمت نوافذه. وقد حولت الصواريخ الصهيونية المسجد إلى كومة من ركام. وأحدث الصاروخان اللذان أصابا مباشرة قبة المسجد المكون من طبقة واحدة، حفرتين كبيرتين، وتطايرت حجارة وأعمدة المسجد فى الطرقات وفى عدة منازل ومحال تجارية ملاصقة دمرت أيضاً.

5. مسجد أبو بكر الصديق: يقع في بلدة بيت حانون أقصى شمال قطاع غزة ، حيث أطلقت طائرات الاحتلال عدة صواريخ تجاه المسجد في 29/12/2008 ، ما أدى إلى تدميره كلياً. وقد جرى انتشال القتلى والجرحى من تحت الأنقاض.

6. بتاريخ 29/12/2008 قصفت الطائرات الصهيونية مسجد الشهيد عز الدين القسام في عبسان بخانيونس جنوب قطاع غزة ، حيث عملت على تسويته بالأرض، دون أن تذكر الإدارة الصهيونية سبباً للقصف.

7. بتاريخ 29/12/2008 تم قصف مسجد الرباط في رفح من قبل قوات الإحتلال ما أدى إلى وفاة 7 من السكان بينهم 3 اطفال.

8. قصفت الطائرات الحربية مسجد الأبرار قي مدينة رفح جنوب قطاع غزة بتاريخ 29/12/2008 ومرة أخرى بتاريخ 15/1/2009، حيث تم تدميره بشكل كامل وتسويته بالأرض.

9. بتاريخ 29/12/2008 قصفت الطائرات الحربية الصهيونية مسجد رياض الصالحين شمال قطاع غزة ما أدى إلى وقوع أضرار بالغة.

10. في حوالي الساعة الثانية فجر يوم الثلاثاء، الموافق 30/12/2008، قصفت طائرات الاحتلال الحربية مسجد الفاروق عمر بن الخطاب في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ودمرته بالكامل، حيث أسفر القصف عن تدمير كافة محتويات عيادة البريج الحكومية الملاصقة للمسجد، والتي تخدم الآلاف من السكانً في المخيم. هذا المركز كان يتكون من خمسة طوابق ويشمل مسجد وروضة ومحطة تحليه للمياه "مشروع خيري".

11. مسجد أبو حنيفة النعمان: يقع في تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة ، حيث استهدف بأربعة صواريخ بتاريخ 31/12/2008 ، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل وإصابة خمس نساء بجراح مختلفة وتضرّر عدد من المنازل المجاورة.

12. بتاريخ 1/1/2009 أطلقت قوات الإحتلال صاروخا أدى إلى تضرر مسجد خليل الرحمن في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.

13. بتاريخ 2/1/2009 استهدف قصف صهيوني مسجد النصر الأثري في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ما أدى إلى تدميره، يرجع بناء هذا المسجد إلى عام 736 م.

14. بتاريخ 2/1/2009 استهدفت الطائرات الصهيونية مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، حيث أطلقت نحوه عدداً من الصواريخ ودمرته وأدى ذلك إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح بعد أن تضررت منازلهم القريبة من المسجد.

15. بتاريخ 2/1/2009 قصفت القوات الصهيونية مسجد عمر بن عبد العزيز في بيت حانون ما أدى إلى ضرر كبير في مبانيه.

16. بتاريخ 3/1/2008 قصفت الطائرات الصهيونية النفاثة من طراز "أف 16" مسجد الشهيد إبراهيم المقادمة في بلدة بيت لاهيا أقصى شمال القطاع، حيث ألقت عليه قنبلة كبيرة تزن 500 كغم أثناء أداء عشرات المصلين صلاة المغرب فيه، ما أسفر عن وقوع مجزرة، راح ضحيتها ست عشر 16 من المواطنين وعشرات الجرحى.

17. قصفت الطائرات الصهيونية في ساعات فجر 6/1/2009 مسجد حسن البنا بحي الزيتون شمالي قطاع غزة ودمرته بالكامل . وقد أدى القصف إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة واشتعال النيران بعدد من المنازل المجاورة.

18. في التاسعة من مساء 7/1/2009 قصفت طائرات الاحتلال مسجد التقوى في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وأعادت قصفه بعد أربع ساعات ما أسفر عن مقتل أربعة من المواطنين الفلسطينين وإصابة آخرين، وتسبب القصف في تدمير المسجد المكون من أربعة طوابق ونحو 10 منازل في محيطه.

19. في حوالي الساعة 11:50 من قبل ظهر يوم 7/1/2009 قصفت طائرات الاحتلال مسجد النور المحمدي، الكائن في شارع الجلاء في مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل ووفاة وجرح عدد من الفلسطينيين، وكذلك إلحاق أضرار في المنازل المجاورة .

20. بتاريخ 7/1/2009 في حوالي الساعة 2:00 فجراً، قصفت الطائرات الصهيونية مقر شرطة بني سهيلا، شرق خان يونس، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار في عدد من المباني المجاورة، كان من ضمنها مسجد حمزة، دون وقوع إصابات.

21. بتاريخ 8/1/2009 أطلقت قوات الإحتلال قذائف مدفعية باتجاه منازل المواطنين ومسجد عباد الرحمن في قرية وادي السلقا.

22. بتاريخ 9/1/ 2009 دمرت قوات الإحتلال مسجد الرباط في خان يونس.

23. بتاريخ 10/1/2009 قصفت الطائرات الحربية مسجد الصفا في مخيم البريج، ما أدى إلى تدميره بشكل جزئي. وقد سقطت إحدى الشظايا على منزل مجاور يعود للمواطن محمد العسكري الأمر الذي أدى إلى إصابة زوجته هبة العسكري 28 عاما،ً وطفليه أيمن 6 أعوام، ومصعب 8 أعوام، بجروح.

24. بتاريخ 11/1/2009 عند الساعة 3:00 فجراً، قصفت طائرات الاحتلال من طراز اف 16 بعدة صواريخ مسجد دار الفضيلة ويتبع لدار الفضيلة للأيتام، والتي تضم كذلك مدرسة ابتدائية خاصة، وكلية دار الدعوة للعلوم الإنسانية، ومركز حاسوب، وتقع في شارع طه حسين في حي خربة العدس، شمال شرقي رفح، ما أدى لتدمير المسجد والدار بشكل كامل.

25. مسجد بلال بن رباح في رفح جنوب غزة ، دُمر بشكل كامل في الأسبوع الأول من الحرب على غزة، وقد عُرضت صور الدمار الذي لحق بهذا المسجد في الكثير من وسائل الإعلام في أرجاء المعمورة.

26. بتاريخ 14/1/2009 قصفت قوات الإحتلال مسجد السلاطين في جباليا، ما أدى إلى وقوع أضرار فيه.

27. بتاريخ 28/12/2008 تضرر مسجد الاستقامة في مدينة رفح بشكل كبير جراء قصف محيطه بالطائرات، ويقع المسجد في حي سكني مكتظ بالسكان ما أدى إلى دمار عشرات المنازل بجوار المسجد.

ومن المؤسف كذلك أن العشرات من المساجد الأخرى قد تضررت وإن بدرجة أقل عندما استهدفت قوات الإحتلال بقصفها بيوتاً أو مؤسسات مدنية مجاورة للجوامع في قطاع غزة.

وكذلك فقد هدمت الكثير من المصليات الصغيرة المقامة داخل مباني الوزارات والجمعيات والنوادي الرياضية ومقار الشرطة المدنية وغيرها من المؤسسات المدنية التي أقدمت القوات الصهيونية على قصفها وتدميرها.

دور المساجد في قطاع غزة

دور المساجد

تمتاز الجوامع في الدين الإسلامي بقدسية بالغة، حيث تعتبر بيوتاً لله تعالى وذلك لأنها أمكنة للعبادة بالنسبة للمسلمين، ولا يجوز بحال المساس بها وبدورها، ويتسابق المسلمون على التبرع من أجل بنائها وصيانتها والمحافظة عليها. ويعتبرون أن من يمنع الصلاة فيها يقوم بظلم فادح بحقهم وبحق الدين الإسلامي. وللمرء أن يتخيل مدى الغضب الذي يلم بالمسلمين عندما تقوم قوات الإحتلال الصهيوني بهدم المساجد وتسويتها بالأرض وقتل من فيها من المصلين في حالات.

وقد ساهمت المساجد بأدوار مهمة في قطاع غزة خاصة في ظل الإحتلال والحصار المفروض على السكان، وتحديداً في مجال الرعاية الإجتماعية وتوزيع المواد الإغاثية فيها.

وشكلت الجوامع أماكن هامة لالتقاء الغزيين والإعلان عن مناسباتهم الإجتماعية فيها وكذلك إقامة بعضها هناك. ويتم في المساجد إصلاح ذات البين وحل المشاكل الإجتماعية.

وإلى جانب التعليم الديني الذي يجري فيها، يتلقى طلبة المدارس في هذه المساجد دروس تقوية في مختلف المواد الدراسية النظامية.

إن مساجد قطاع غزة تتواجد في أماكن مأهولة بالسكان، والمواطنين يتهافتون لاستئجار المنازل أو إقامتها بالقرب منها.

الإحتلال الصهيوني واستباحة بيوت العبادة

قامت قيادة قوات الإحتلال بالدعاية المسبقة ضد المساجد في قطاع غزة تمهيدا لتدميرها. وادعت أن تلك االمساجد هي معاقل لأفراد من المقاومة الفلسطينية، إلا أن معاينة الآثار الناتجة عن عمليات تدمير المساجد وشهادات شهود العيان، تؤكد أن تلك السلطات أفرطت في إدعائاتها وأن أقوالها لا أساس لها من الصحة.

إن استباحة هذه القوات المارقة للمساجد في قطاع غزة يعد مؤشراً على أنها تعتبر نفسها فوق المحاسبة بسبب الدعم اللامحدود الذي تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية والكثير من دول الإتحاد الأوروبي.

نسوق هنا خبرا يتضمن إعلاناً صادراُ عن الجيش الصهيوني بتاريخ 11/1/2009 بخصوص قصف المساجد في قطاع غزة:

أعلنت المتحدثة باسم الجيش الصهيوني أفيتال ليبوفيتش اليوم الاثنين، أن الحكومة طلبت من الجيش القضاء على البنية التحتية لحركة حماس ، والتى تمكنت الحركة من إنشائها خلال العامين الماضيين.

وقالت ليبوفيتش، إن الجيش الصهيوني سيقوم خلال المرحلة الثالثة للعملية العسكرية على قطاع غزة، باستهداف المئات من مستودعات الذخيرة والمتفجرات وصواريخ غراد المخبأة فى المساجد وغيرها من الأماكن، مشيرة إلى أن الجيش الصهيوني يدخل مرحلة جديدة يتابع من خلالها تحقيق أهدافه الرئيسية، وتحقيق وضع آمن ومستقر لدولة الاحتلال.

ولم تتردد الطائرات الصهيونية في إلقاء القنابل الثقيلة على دور العبادة متذرعة بأن المقاومين الفلسطينيين يختبئون داخلها مع أسلحتهم، لكن أياً من أولئك المقاومين لم يسقط بعد قصف عدة مساجد، بل كان هدمها وقتل من لجؤوا إليها من العائلات هي العمليات التي حدثت خلال الهجمات.

رغم الدمار والخراب الذي حل بها... مساجد شرق غزة مآذن شامخة

حتى بيوت الله لم تسلم من الهمجية الصهيونية التي أتت على كل شيء وحصدت الأخضر واليابس طيلة 22 يوماً من الحرب الشعواء التي شنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، ليصمت صوت الأذان الذي لطالما ارتفع من المآذن التي بقيت شامخة حتى بعد العدوان.

مسجد القعقاع

مأذنة شامخة شموخ وصمود أهل غزة ، إنها مئذنة مسجد القعقاع بن عمرو بمنطقة الشعف شرقي غزة ، آثار الدمار التي لحقت بالمسجد واتت على جميع أركانه ومرافقه وخلال جولتنا التقينا بأمير المسجد أبو حسن مسلم والذي تحدث لنا بدوره عن ما الم بالمسجد من خراب ودمار بفعل الحقد الصهيوني.

وأشار أبو حسن الذي بدت عليه ملامح الصمود والصبر على ما ألم بالمسجد الذي قضى فيه أغلب أوقاته إلى أن المسجد تعرض في البداية لقصف صهيوني بصاروخ تحذيري من طائرة استطلاع لإخلائه من المصلين تمهيدا لقصفه وتدميره من قبل طائرات الـ "اف 16" أدى إلى تدميره بشكل جزئي والحق القصف ضرراً كبيراً في المسجد ومرافقه.

وأضاف أبو حسن حديثه متألما لما أصاب المسجد من همجية وحقد صهيوني: "إن خسائر المسجد تقدر بربع مليون دولار، مؤكدا على أن المسجد يحتاج لإعادة اعمار من جديد، بناءاً على توصية الخبراء والمهندسين الذين تفقدوا حجم الدمار وعاينوا المسجد بعد قصفه.

تابع الشيخ مسلم حديثه مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني رغم الدمار والقصف والهمجية الصهيونية ورغم تدمير المساجد سيبقى صامدا على أرضه وترابه، موضحاً بأن الخسائر البشرية هي ضريبة يدفعها كل شعب يريد التحرر من قيد الاحتلال وظلمه.

مسجد الحسين

وأسرعنا الخطى لنصل إلى مسجد ما زال يتمسك بالحياة شامخاً رغم ضراوة ما الم به من قصف وهمجية لم تراعى حرمته الدينية، دمار هائل الم بمسجد الحسين بن على الواقع على جبل الريس شرقي غزة.

تأسس المسجد عام 1994 م وقامت قوات البغي والعدوان الصهيونية إلى إحالته لمكان يستحيل المكوث فيه طويلاً، وأكد احد شهود العيان من مكان الحدث على أن المسجد تعرض لقصف عشوائي همجي، موضحاً على أن المزاعم التي ساقها الاحتلال لقصفه وتدميره لا أساس لها من الصحة وأن الاحتلال أقدم على تدميره كي لا يجرؤ احد على رفع الأكف والدعاء على اليهود بان يهلكهم الله ويعلى من شان المجاهدين.

مسجد الفردوس

توجهنا بالبوصلة إلى الجنوب الشرقي لمنطقة الشعف وبالتحديد المنطقة المعروفة بجبل الصورانى حيث يقع مسجد الفردوس الأعلى والذي تعرض لقصف همجي من المدفعية الصهيونية أدى إلى تدمير جزئي لبعض مرافقه ومعالمه، وحدوث فجوات في ساحة المسجد الداخلية.

التقينا على باب المسجد بشيخ يرفع الركام من أمام المسجد المدمر يعتلى الشيب وجهه وإذ به يخبرنا بأنه مؤذن المسجد الحاج / ياسر سعودي والذي أكد لنا بدوره بأن المسجد تعرض لمأساة كبيرة وقصف وحشي أسفر عن تدمير بعض أجزاء المسجد، حيث دمرت مئذنة المسجد بشكل كامل وسقطت على ارض خالية بجانب المسجد.

وأشار سعودي إلى أن المسجد يحتاج إلى مبلغ قدره 60 ألف دولار تكفى فقط لإعادة بناء المئذنة المدمرة بشكل كامل، دون حساب تكاليف تضرر معالم المسجد من الداخل أو تضرر سقف المسجد جراء تعرضه لقصف مدفعي عشوائي من قبل العدو الصهيوني.

وتابع مؤذن المسجد حديثه مبينا على تضرر بعض المنازل المجاورة للمسجد والتي يقطنها المدنيين الأبرياء، حيث تعرضت المنطقة لقصف همجي استمر طيلة 22يوماً من العدوان والحرب التي أتت على كل شيء وحطمته ودمرته.

مسجد السيدة خديجة

انتقلنا بدورنا من منطقة الشعف لنصل إلى أقصى الشرق على المنطقة الحدودية لمدينة غزة، حيث وصلنا إلى مسجد تغيرت ملامحه بسبب العدوان الصهيوني الهمجي الذي غير معالمه ودنس المسجد بعد توغل الآليات الصهيونية واجتياحها لتلك المنطقة، حيث اقتحم الجنود الصهاينة الحاقدين للمسجد ودنسوا ودمروا محتوياته.

وخلال تجولنا في باحة المسجد التقينا بمؤذنه الحاج / جابر أبو ضاهر والذي تحدث لنا عن المسجد تعرض لقصف مدفعي أدى إلى تدمير قبة المسجد ومئذنته وسقوطهما على معظم أركان المسجد الأخرى مما أدى إلى تهشم الزجاج وتناثر الحجارة داخل أروقة المسجد.

وأشار المؤذن إلى أن الجنود الصهاينة مكثوا في المسجد فترة وتحصنوا بداخله أثناء فترة الحرب على قطاع غزة ودنسوا خلالها محتوياته، مناشداً المسلمين بتحمل مسئولياتهم أمام الله ، والدفاع عن بيوته من التدنيس والتهويد الصهيوني.

المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام-المكتب الإعلامي