بيان من جماعة الإخوان المسلمين بشأن مفاوضات كامب ديفيد الثانية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان من جماعة الإخوان المسلمين بشأن مفاوضات كامب ديفيد الثانية
01-04-2003

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ صدق الله العظيم.

وسط تعتيم إعلامي كثيف تتوالى اجتماعات كامب ديفيد الثانية، وتتناثر معلومات غير مؤكدة عن تصور لحل أمريكي مفروض، منطلقًا بعيدًا عن كل حقائق الصراع الممتد تاريخيًا وحضاريًا ومستهينًا بكل ثوابت الأمة العربية والإسلامية ومقدساتها، وفي هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة العربية والإسلامية يؤكد الإخوان المسلمون على الحقائق التالية:

أولاً: أن أي نهاية عادلة لصراع ما لابد أن تتضمن عودة كافة الحقوق المغتصبة إلى أهلها كاملةً ولا تكون بترجيح كفة الطرف المعتدي، وفي مقدمة هذه الحقوق، القدس الشريف، والمسجد الأقصى المبارك وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي طردوا منها، واسترداد الأرض العربية المغتصبة.

ثانيًا: أن الحق العربي والإسلامي، وإن طال المدى – لابد أن يعود لأصحابه عبر جهاد طويل لامتلاك قوة الإرادة ثم كافة الإمكانيات الحضارية والعسكرية الكفيلة باسترداد الحقوق، وإن فرط البعض الآن، لضعف أو تخاذل – فإن الأمة لابد أن تسترد عافيتها، كي تسترد حقها ولو بعد حين ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾

ثالثًا: أي تسوية يفرضها القطب الأمريكي المهيمن الآن وفق ظروفه الخاصة لن تكون سوى هدنة مؤقتة، ولن تنهى صراعًا حضاريًا استمر مائة عام، وأن موازين القوى المختلة الآن لا يمكن – وفق سنن الله في الكون – أن تستمر إلى مالا نهاية، وعلى الشعوب العربية أن تؤكد عزمها على تحرير كافة المقدسات، واسترداد كافة الأراضي وإعادة كل اللاجئين، وعلى الحكومات العربية والإسلامية أن تستشعر خطورة التنازلات المفروضة كي لا تفقد شرعية وجودها، وعلى المفاوض الفلسطيني أن يقدر خطورة ما هو مقدم عليه وأن يستقوي بالأمة كلها بعد الله عز وجل، وليعلم أن قضية فلسطين قضية المسلمين جميعًا وليست قضية الفلسطينيين.

﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ صدق الله العظيم.

الإخوان المسلمون

القاهرة في: 23 من ربيع الثاني 1421هـ

25 من يوليو 2000 م

المصدر