بيان رقم (174) صادر عن الحزب الإسلامي العراقي بخصوص الاحتفال بذكرى تأسيسه التاسعة والأربعين
2009/08/01
تمر علينا في هذه الأيام مناسبة عزيزة وسعيدة علينا ألا وهي الاحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين لتأسيس حزبنا العريق ( الحزب الإسلامي العراقي ) .
ففي مثل هذه الأيام من عام 1960 نهضت ثلة مؤمنة محبة لوطنها فبادرت ورفعت لواء العمل الإسلامي الوطني تحت عنوان عريض حمل معنى العمل الجماعي المبارك والهوية الإسلامية التي تعتز بها كل الأجيال والانتماء الوطني لبلدنا الحبيب .
وخلال تلك الأعوام التسع والأربعين سطر أعضاء الحزب وكوادره أروع الملاحم والبطولات ، حملوا هم دعوتهم وناضلوا من اجلها ، قدموا مئات الشهداء ، لم يركنوا لأي مستبد أو محتل ، بادروا لخدمة أهليهم متى ما حانت الفرصة ، وما زالوا يقدمون في سجل البذل والعطاء الذي لم تنتهي صفحاته إلى الآن .
إن الحزب الإسلامي العراقي وهو يحتفل بذكرى تأسيسه يجد الفرصة مواتية لدعوة كل الخيرين والأصلاء من أبناء بلدنا للتكاتف والتعاون والعمل سوية تحت راية الوطن الواحد من اجل إيصال العراق إلى بر الأمان .
لقد ظهر جلياً وبعد هذه السنوات الست العجاف إن الاستبداد بالرأي لا ينفعنا ، والاصطفافات الطائفية والعرقية لا تخدمنا ، والوطن الجريح لا زال ينزف أبناؤه جراء أعمال المجرمين ، وصلاح الحال اليوم لن يتم دون العمل سوية من اجل أهلنا وأبناء شعبنا وخدمتهم وتغليب المصلحة الوطنية العليا على سواها من المصالح ، وتحت شعار عراقيون وكفى .
كما إننا نجد الضرورة ملحة للتذكير بإن حقوق الإنسان لا زالت تعاني من الانتهاكات الفاضحة في ظل سياسة الاعتقالات العشوائية والتعذيب في السجون التي لا تزال تمارس دون نهاية ، وهي دعوة مخلصة نكررها ولن نألوا جهداً في اطلاقها كل حين : أطلقوا سراح الأبرياء ، ادخلوا الفرحة في قلوب أهليهم ، إنهوا معاناتهم ومعاناة ذويهم .
مبارك لأبناء الحزب الإسلامي العراقي هذه الذكرى السعيدة ، وتقبل الله شهداءنا في عليين وحشرهم مع الشهداء والنبيين والصديقين .
وعهدنا لأبناء شعبنا أن يبقى الحزب الإسلامي العراقي خيمتهم التي يتفيأوا ظلالها كل حين ووقت، وإلى الأمام من اجل عراق حرٍ موحد عزيز سعيد .
والله الموفق
المكتب السياسي
10شعبان 1430 هـ
1 أب 2009 م
