بيان رقم (147) حول التصريحات الغريبة للسيد يونس الرجوب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان رقم (147) حول التصريحات الغريبة للسيد يونس الرجوب

2007/01/27

بتاريخ 7 / 1 / 2007 أصدرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)/ الساحة الأردنية بياناً ذكرت فيه اتهامات وتهديدات لشخص الأستاذ طارق الهاشمي نائب رئيس جمهورية العراق والأمين العام للحزب الإسلامي العراقي جاء فيها (... بدءاً باغتيال القيم الوطنية الوحدوية بين أبناء الشعب الواحد واستبدالها بقيم وثقافة علي البيانوني وطارق الهاشمي!!!..... ستعلم هذه العصابات المجرمة ومن يقف خلفها ان دم قيادتها العالمية بدءاً من طارق الهاشمي وعلي البيانوني وانتهاءاً بجميع الأسماء المعروفة بالوطن العربي والعالم لن تكون أغلى من دماء أبنائنا وأطفالنا في كل الأحوال والظروف...)

إننا في الوقت الذي نبدي فيه استغرابنا الشديد من هذه السابقة الخطيرة والمنحى الغريب لهذا السلوك نذكر الأخ يونس الرجوب أن الحزب الإسلامي العراقي ابتداءاً من شخص أمينه العام وانتهاءاً بآخر عضو فيه قد تحمل المسؤولية الكبرى عندما تبنى فكرة الوحدة وثقافة الوحدة وبنفس المستوى من الطرح الوطني الشامل مما عرض القادة والأعضاء إلى الكثير من ضربات الأعداء لهذه الأمة وقدمنا أكثر من 400 شهيد من أبناء حزبنا فضلاً عن الألوف من مؤيدينا الذين استرخصوا دماءهم من أجل وحدة الأمة واستقلالها وكان من شهدائنا ثلاثة أشقاء للأستاذ الهاشمي (الحاجة الفاضلة ميسون والمهندس محمود وآخرهم الفريق عامر الهاشمي الشخصية الوطنية المعروفة) رحمهم الله جميعاً، كيف لا وهم من سلالة آل البيت الأطهار، وفي العائلة من الشخصيات الوطنية الفذة التي تركت بصماتها واضحةً في تاريخ العراق الحديث ونخص بالذكر المرحوم ياسين الهاشمي الذي جاور مرقده مرقد الناصر صلاح الدين الأيوبي.

إن الحزب الإسلامي العراقي له مواقف ثابتة وراسخة في الدفاع عن إخوتنا وأشقائنا الفلسطينيين الذين أصبحوا هدفاً لأعداء الأمة منذ أن قامت الحرب على العراق في الوقت الذي لم نسمع من الأخ يونس الرجوب أي تهديد أو وعيد ضد من يقتل الفلسطينيين في العراق بل راح يوجه سهامه نحو قادتنا ولا ندري أي منهج في التفكير ألبس عقله وأي سياسة ينفذها في تخبطه هذا.

إن هذه التصريحات غير المسؤولة والمشبوهة وهذا الخلط العجيب في الأوراق والشخصيات لا شك أنه يسبب حرجاً لمنظمة فتح بدلاً من أن يعمل على تقويتها في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها الساحة الفلسطينية، ولا يسعنا هنا إلا أن ندعو جميع الأطراف إلى الوحدة والتسامح وتوجيه جهودهم ضد العدو المشترك.

وأخيرا نقول للأخ يونس الرجوب إننا قد شهدنا (فتح) منظمة مجاهدة وقوة ضاربة من أجل فلسطين العرب والمسلمين وقد قدمت الشهداء والدماء الطاهرة من أجل هدف التحرير فلا تدفع بهذه المنظمة ذات التاريخ المشرف إلى حافة الهاوية وتنسخ صورتها البطولية الخالدة، وإننا نعتب على الأخوة في قيادة فتح على هذا الفلتان في التصريحات وإطلاق التهديدات التي لا ترقى إلى أي مدى مقبول أو معقول ونرجو أن لا تضع مصيرها بيد قلة قليلة من المتهورين الذين لا يحسنون حساب الأمور أو التعامل مع الشخصيات الوطنية المخلصة.

المكتب السياسي

8 محرم 1428 هـ

27 /1 / 2007

طالع نص البيان
بيان147.jpg

المصدر

[١]