بيان بشأن العدوان الصهيوني الغاشم على المسجد الأقصى

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان بشأن العدوان الصهيوني الغاشم على المسجد الأقصى
01-04-2003
القدس تناديكم.. والأقصى يستصرخكم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه.. استكمالاً للمخطط اليهودي لهدم الأقصى وبناء الهيكل على أطلاله،والذي بدأ بحفر أنفاق تحت المسجد الأقصى منذ سنوات أصدرت إحدى المحاكم في الكيان الصهيوني الغاصب حكمًا يسمح لليهود بوضع حجر الأساس للهيكل المزعوم كخطوة أكثر سفورًا وفجورًا على طريق هدم أولى القبلتين،وإتمام تهويد القدس،والقضاء على كل أثر للإسلام والمسلمين فيها.

ويأتي هذا العدوان اليهودي الإجرامي على واحد من أبرز مقدسات المسلمين،وسط نداءات ومناشدات الاستغاثة التي بعث بها مسلمو القدس منذ سنوات،ثم تضاعف تردد صداها في الأيام الأخيرة في جنبات العالم العربي والإسلامي،إلا أنها لم تلق من الحكومات العربية والإسلامية تحركًا لإنقاذ ونجدة الأقصى،أو حشدًا لطاقات الأمة وإمكاناتها العديدة لردع العدو اليهودي المتبجح،أو إفساح المجال أمام الشعوب العربية والإسلامية التي عبرت عن استعدادها للتضحية والبذل والعطاء لإنقاذ فلسطين والقدس والأقصى.

إن الإخوان المسلمين وهم يستنكرون العدوان اليهودي الغاشم على الأقصى،يستنكرون صمت الحكومات العربية والإسلامية ويطالبونها بممارسة مسئولياتها على الوجه الذي يحفظ الأمانات،ويضرب المثل للأجيال في الغد ولا يشوه الصفحات على مدى التاريخ باتخاذ موقف حازم وحاسم،يعتمد الفعل والعمل والردع ويحشد كل إمكانات الأمة وروح الجهاد والتضحية فيها،ويفسح المجال أمام الشعوب لتعبر عن غضبها،وتعلن عن طاقات التضحية والفداء لديها،من أجل إنقاذ الأقصى،ورد العدوان والمعتدين عنه ولدعم انتفاضة الشعب الفلسطيني الباسلة.

كما يطالب الإخوان المسلمون كافة الهيئات والقوى الشعبية الإسلامية والوطنية على ساحة العالم العربي والإسلامي أن تتحرك لنصرة الأقصى على الساحة الشعبية وعلى الساحة الرسمية،كما تطالب كافة المراكز والهيئات والمؤسسات في كافة أنحاء العالم الإسلامي بالتحرك على كافة الساحات؛لتمارس دورها من أجل ردع العدو اليهودي،وإنهاء كافة ممارساته إزاء الأقصى والقدس.

إن الأمة أمام مفترق طرق،وليس ثمة طريق لإنقاذ الأقصى وإزالة العدو والعدوان إلا طريق واحد شعاره قول الحق تبارك وتعالى: ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾.

الإخوان المسلمون

القاهرة في: 7 من جمادى الأولى 1422هـ

28 من يوليو 2001 م

المصدر