بعد دعوة المفتي.. هل تطأ أقدام الحاخامات أرض الحرمين؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بعد دعوة المفتي.. هل تطأ أقدام الحاخامات أرض الحرمين؟


كتب: سيد توكل

(15 نوفمبر 2017)

مقدمة

بعد تصريح مفتي السعودية لأحد السائلين بضرورة التوبة عن مساعدته "حزب الله" ضد إسرائيل، قام وزير الاتصالات الصهيوني بتهنئته على فتواه بحرمة قتل اليهود، وقوله إن حماس تنظيم إرهابي يضر الفلسطينيين، وإن التظاهرات من أجل الأقصى غوغائية؛ ودعاه لزيارة إسرائيل "بكل احترام".

وفي خطوة ربما تمهد لما هو قادم.. دعا أيوب قرا، وزير الاتصالات في الكيان الصهيوني، مفتيَ السعودية لزيارة تل أبيب، في تغريده كتبها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي توتير اليوم الاثنين 13 نوفمبر 2017، ولم يتسن لبوابة "الحرية والعدالة" التأكد من رسمية وصحة الأخبار والمعلومات الواردة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ودون الوزير الكيان الصهيوني ما يلي:

"أشكر مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ، الذي أفتى اليوم بحرمة قتل اليهود، وقال إن حماس تنظيم إرهابي يضر الفلسطينيين، وإن التظاهرات من أجل الأقصى غوغائية، وإنه يمكن التعاون مع الجيش الإسرائيلي من أجل القضاء على حزب الله؛ ولذلك أدعوه لزيارة إسرائيل ليحظى باستقبال حافل واحترام".

ترامب كشف السرّ

والتقارب السعودي - الصهيوني الذي بدأت ملامحه تظهر للعلن أكثر من أي وقت مضى، فضحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما زار إسرائيل بعد قمة الرياض، التي عُقدت في مايو الماضي؛ إذ أكد في لقاء متلفز مع رئيس حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه "لمس شعورًا جيدًا جدًا تجاه إسرائيل خلال زيارته للسعودية"، واصفًا ذلك بأنه "أمر إيجابي للغاية".

في المقابل.. اعتبرت فصائل فلسطينية بيان قمة الرياض في مايو الماضي مخيباً للآمال بعدما تخلت قمم الرياض الثلاث عن مناقشة القضايا العربية والإسلامية المفصلية، وأغفل وبجدارة قضية فلسطين أو حتى ذكرها، في حين ركز على قضايا أخرى تهم منطقة الخليج، حسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية عن عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، السفير حازم أبو شنب، الذي اعتبر أن "حل أي قضية أخرى يستند إلى حل قضية فلسطين أولاً وليس العكس، الذي يرى أن حل القضية في أيدي الخليج"، حسب تعبيره.

وزادت قمة الرياض فرص التقارب السعودي - الصهيوني، خصوصًا أن "تل أبيب" تشاطر المملكة مخاوفها من النفوذ الإيراني وأطماعها تجاه المنطقة، وكذلك تصنيف البلدين حركة "حماس" بأنها إرهابية، والوقوف جنبًا إلى جنب في مواجهة ما يُعرف بـ"الإسلام السياسي"، حيث استغل ترامب العدو المشترك بين الرياض و"تل أبيب" ليكون منطلقاً في الدفع تجاه تحقيق عملية السلام المزعوم بين الفلسطينيين والصهاينة.

غرام يهودي

وفي أكتوبر الماضي دافع الأمير السعودي تركي الفيصل -المدير السابق للاستخبارات السعودية- عن لقاءاته المتكررة والعلنية مع ساسة إسرائيليين. وجاء دفاع الأمير السعودي في ندوة بنيويورك، حيث استضاف منتدى السياسة الإسرائيلية بمعبد يهودي ندوة عن أمن الشرق الأوسط، بمشاركة تركي الفيصل ومدير جهاز الموساد الإسرائيلي السابق أفراييم حليفي.

وأعرب الأمير السعودي عن امتنانه لوجوده لأول مرة في معبد يهودي، وتحدث عن أمله ألا تكون الأخيرة، ودافع عن ظهوره العلني المتكرر مع مسئولين إسرائيليين سابقين. وكانت وكالات أنباء ووسائل إعلام ذكرت في وقت سابق أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زار إسرائيل سرا في سبتمبر الماضي. وقال المصدر إن السعودية كانت دائما واضحة في تحركاتها واتصالاتها، وليس لديها ما تخفيه في هذا الشأن.. تقصد التطبيع!

المصدر