بالفيديو - خطابات السيسي في 2017.. اعتراف بالفشل ووعود زائفة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بالفيديو - خطابات السيسي في 2017.. اعتراف بالفشل ووعود زائفة


خطابات السيسي في 2017.. اعتراف بالفشل.jpg

كتبه: حسن الإسكندراني

(06 يناير 2018)

مقدمة

في الوقت الذي يستعد العسكر لتدشين مسرحية الانتخابات الرئاسية في 2018، أعاد ناشطون جملة تصريحات قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، والتي تؤكد فشله في عام 2017، بالإضافة إلى الفشل الذي حققه في السنوات السابقة منذ انقلابه العسكري في 2013.

وخلال عام 2017، أطلق المنقلب السيسي عشرات التصريحات، أثار الكثير منها سخرية المصريين، وتسبب في زيادة حالة الاحتقان من تصرفاته، والتي كان من بينها عمله على حماية "أمن وسلامة" المواطن الصهيوني، في حين لم يذكر في مرة واحدة العمل على حماية "أمن وسلامة" المواطن المصري!.

السيسي الذي احتل مصر مرتقيًا دبابته، وقام بالانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، لم يكن ليفعل ذلك؛ لأنه جاء وما زال يؤكد أن مصر لاقيمة لها، والدليل على ذلك ماطرحه من حديث شهير أن "التعليم" لافائدة منها والتي أطلقها في أحد مؤتمراته" يعمل إيه التعليم في وطن ضايع".

وما زال يردد الأكاذيب الواحدة تلو الأخرى، وجاءت تصريحاته الهشة لتؤكد عقليته التافهة، ومن تلك التصريحات أن "بنات عائلته كانوا يلقبونه بعمو السيسى وأنهم كانوا يتمنون أن يكون آباؤهم مثله"، واعترافه بأنه لا وجود للتعليم أو الصحة أو الحياة بمصر، كما جاء بحديثه مع الرئيس الفرنسي ماكرون، وما ذكره بأن المصريين "فقرا أوي"، فضلاً عن قوله إن"المصريين يملكون أموالاً كثيرة جدًا".

يأتي ذلك في الوقت الذي دعا السيسي بخطاباته المتكرره المصريين إلى الصبر ومن أشهر خداعاته، "اصبروا عليا 6 شهور"، كي يواصل ويمدد في مدد بقائه الفاشلة.

ستة أشهر فقط!

"من فضلكم من فضلكم قفوا جنب بلدكم مصر ستة شهور فقط" نداء من قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في 28 ديسمبر 2016 للمواطنين وكل الفئات المصرية، خلال افتتاح المرحلة الأولى للمزارع السمكية في محافظة الإسماعيلية، وقال إن الدولة جادة في تحركاتها، وهننجح أكثر في الفترة المقبلة.

السيسي لا يجد أي أزمة في كثير من الأحيان في تحميل المواطن المصري مسؤولية ما يحدث وارتفاع الأسعار، وعادًة ما يطالب الشعب بالصبر والتحمل والجلد.

الصبر للأبد

في فندق الماسة الخاص بالقوات المسلحة والذي اتخذ مقرًا للسيسي خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في 2014، كان هناك الحوار الأول بين السيسي وإبراهيم عيسى ولميس الحديدي.. الجميع يحاول أن يكتشف أفكار السيسي ورؤيته وأفكاره.

غير أن سؤالًا واحدًا عابرًا هو متي سيشعر المواطن بالتحسن في حياته؟ كان له رد محدد حيث قال السيسي: سنتين، وعلي ما يبدو أن المفاجأة أربكت كلًا من عيسي والحديدي ليعاد السؤال مرة أخرى عامين فقط؟ ليؤكد السيسي: عامين فقط إن شاء الله"، وهو ما لم يحدث بالطبع.

ولم يكن نصيبه سوى الفشل حتى عاد في سبتمبر 2014 أي بعد ثلاثة أشهر من انتخابه رئيسًا، ليقول: اصبروا عليّ سنتين واشتغلوا معايا، وحاسبوني بعدها، ويا رب أكون عنوان كويس لمصر، وبالرغم من مرور الشهور إلا أن ظل متمسكًا بمصطلح عامين، وفي شهر ديسمبر من نفس العام -2014- عاد السيسي وطالب المصريين بالصبر مرة أخري لعامين، وخلال افتتاح مشروعي مطار الغردقة الدولي والميناء البحري قال: المصريين البسطاء اطمئنوا يا مصريين خلال عامين سترون النتائج.

ومتلازمة العامين استمرت خارج مصر وخلال لقاء عقده السيسى مع أعضاء الجالية المصرية في ألمانيا، أثناء زيارته لبرلين في يونيو 2015 وقال السيسي حينها: ستشهد مصر نهضة حقيقية وستظهر آثارها بعد عامين، سنتين كمان هتلاقوا أمر عجيب حصل في مصر، وهتستغربوا حصل إزاي.. ده هيحصل بإرادة المصريين.

الأسعار "هتنزل"!

وفيما يلي نرصد حديثه على رخاء مصر وضبط الأسعار، ونبدأ من يوليو 2014، وبعد أيام من رفع أسعار عدد من السلع الأساسية التي تهم كل المواطنين، قال السيسي في خطاب متلفز في الذكرى الهجرية لانتصارات حرب أكتوبر ، العاشر من رمضان: كان من الضروري رفع بعض السلع ونظام الدعم يستفيد منه الأغنياء على حساب الفقراء، وسنسعى لضبط الأسعار.

وفي نوفمبر 2015، وخلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة قال:

بنهاية الشهر الجاري ستتدخل الدولة لتقليل الأسعار بشكل مناسب، وعاد في نفس الشهر ليتراجع خلال افتتاح مشروعات في شرق بورسعيد قائلا: الجميع سيلاحظ انخفاضًا حقيقيًّا في أسعار السلع الأساسية بنهاية ديسمبر.

ومع دخول العام 2016 كانت ارتفاعات الأسعار المستمرة، ومع تصاعد أزمة تيران وصنافير التقى السيسي بمجموعة من ممثلي نواب العسكر والمجلس القومي لحقوق الإنسان والنقابات المهنية والعمالية وكتاب وصحفيين، كان ذلك تحديدًا مع بداية أبريل 2016 وقال: لن يحدث تصعيد في الأسعار مرة أخرى، حتى لو سعر الدولار ارتفع مرة أخرى، والجيش مسؤول والدولة مسئولة عن ذلك.. هذا وعد.

وفي نهاية نفس الشهر أبريل 2016 وخلال كلمته المتلفزة بخصوص أعياد تحرير سيناء، طالب وقتها الحكومة والقوات المسلحة ببذل الجهود للحفاظ على الأسعار وعدم ارتفاعها حتى لو حدث تذبذب في سعر الدولار، وكلف الحكومة بحساب فرق الأسعار والتضخم الناتج عن الارتفاع.

وفي سبتمبر 2016 وخلال افتتاح مشروع "بشاير الخير" في غيط العنب بالإسكندرية قال: خلال شهرين، السلع سيتم خفضها، نتيجة زيادة المعروض، بغض النظر عن سعر الدولار، وهذا التزام من الحكومة للشعب المصري.

تعهدات في الهواء

وخلال العامين ونصف، وهي الفترة انقلابه بشكل رسمي، كانت له العديد من التعهدات، من أبرزها وبشكل سريع مشروع المليون فدان، والذي قال عنه السيسي إن التكلفة الاستثمارية لمشروع المليون فدان تصل إلى 150 مليار جنيه، وسيشكل استيعابًا لنحو 500 ألف نسمة، ولم يُعرف حتى الآن مصير ذلك المشروع.

بالإضافة إلى تفريعة قناة السويس التي طرحت فيها شهادات وقام العديد من المصريين بشرائها بمبالغ وصلت لنحو 68 مليار جنيه، ورغم التوقعات من مهاب مميش – رئيس هيئة قناة السويس- بوصول عائدات القناة عقب إتمام المشروع لـ100 مليار دولار سنويًا إلا أن الإيرادات انخفضت في عام 2015 في القناة بعد التفريعة إلى 5.175 مليارات دولار، بنقص يصل لـ 290 مليون دولار عن عام 2014.

المحصلة.. كوارث اقتصادية

ويظهر دائما قائد الانقلاب معجبًا بسياسته ومزكيًا لأعمال نظامه. على سبيل المثال وخلال افتتاح مشروعات في محافظة أسيوط جنوب القاهرة قال السيسي: اللي اتعمل السنتين اللي فاتوا مش أمر هين بالنسبة لدولة واقفة بتقاتل، ولازم كل المصريين ياخدوا بالهم".

وقد استشهد البعض على المقطع الشهيرالذي قال فيه:

مش هناكل منكلش، هنجوع نجوع، إيه المشكلة؟ لكن بلدنا بسلام وأمان والنجاح واضح ولسه هيستمر ومش مهم، المهم نبقى كده.

اوعوا تخافوا احنا مناكلش بس هنبني بلدنا

محصلة كل تلك المطالبات بالصبر والوعود بالاستثمار وتحسن الظروف الاقتصادية لم تتحقق حتى الآن وفق المؤشرات الاقتصادية، وقد اعتبر محللون اقتصاديون أن الاقتصاد المصري يشهد أسوأ وضع له منذ عقود، فالجنيه يهبط بقوة أمام الدولار وباقي العملات العالمية.

ونشرت مجلة الإيكونوميست البريطانية في أغسطس 2016 تقريرا تحت عنوان صادم: خراب مصر.. القمع وانعدام كفاءة عبد الفتاح السيسي سيشعلان انتفاضة أخرى، وقد عّدد التقرير أبرز السلبيات التي قام بها نظام السيسي، ولكن رجال السيسي اعتبروا التقرير محاولة لتشويه سمعة مصر قبل إقرار قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار.

المصدر