بالطبل والزمر.. “إسرائيل” تستقبل تسريبات السيسي الأخيرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بالطبل والزمر.. "إسرائيل" تستقبل تسريبات السيسي الأخيرة


بالطبل والزمر.. إسرائيل تستقبل تسريبات السيسي.jpg

كتبه: سيد توكل

(10 يناير 2018)

مقدمة

مأتم في مصر وأفراح في كيان الاحتلال الصهيوني هكذا الحال بعد التسريبات الأخيرة لصحيفة "النيويورك تايمز" التي فضحت العسكر، وموقفهم الحقيقي غير المعلن والمؤيد لقرار ترامب نقل سفارة واشنطن للقدس المحتلة، حيث قال "موردخاي قيدار" الأكاديمي الصهيوني إن عبد الفتاح السيسي لم يعد لديه مشكلة في إدارة ظهره للفلسطينيين وهكذا عدد من قادة العرب!

فيما قالت ورقة بحثية صهيونية إن مصلحة تل أبيب تكمن في أن يبقى السفيه السيسي مستمرا في منصبه، رئيسا لجارتها مصر، لعدم وجود أي أحد أفضل منه لهذا المنصب بالنسبة لمصالح "إسرائيل"، وأضافت الدراسة -التي نشرها المعهد الأورشليمي- أن الحافز الذي يدفع إسرائيل لتفضيل بقاء السيسي يكمن في أن مصر هي أكبر دولة عربية، جعلها العسكر منبطحة لليهود، ولدى كيان الاحتلال منظومة تعاون أمني ممتازة مع السفيه السيسي، بجانب التنسيق معه في المجال السياسي.

تسريبات الجوع!

وأكد "قيدار" في مقابلة مع القناة السابعة العبرية:

"العرب بدؤوا قبل حوالي 3 أو 4 سنوات في إدارة ظهورهم للفلسطينيين، لدرجة أن القاهرة على سبيل المثال لم يعد لديها مشكلة في الإدلاء بأقوال كهذه"، في إشارة لتقرير الصحيفة الأمريكية.

وتابع مشيرًا إلى تهديد أمريكا للعسكر بقطع المعونة:

"تهديد الولايات المتحدة لمصر وعدد من الدول بقطع المعونة عنها بسبب مواقفها من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، هذا التهديد كان له تأثيره على مصر؛ والتي تحشى جدًا على هذه المساعدة التي تحصل عليها سنويا، المصريون لا يمكنهم مناصرة الفلسطينيين ويقفون ضد أمريكا، لأنه في هذه الحالة لن تحصل القاهرة على المعونة الأمريكية".

وزعم قائلاً:

"المصريون سيتضورون جوعًا إذا لم يصل الفلسطينيون إلى ترتيب سياسي واتفاق سلام مع إسرائيل يتعلق بالقدس، المصريون في النهاية غير ملزمين بالمعاناة من أجل الفلسطينيين".

جدير بالذكر أن "نيويورك تايمز" التي أُسست عام 1851 قد أثارت غضب جنرالات الانقلاب بما نشرته السبت الماضي، من تسريبات حصل عليها الصحفي "ديفيد كيركباتريك" وطالت عدد من الفنانين والإعلاميين المؤيدين لبيادات العسكر.

تسجيلات العار

وكانت الصحيفة قد كشفت عن 4 اتصالات هاتفية مسجلة بين ضابط مخابرات يدعى "أشرف الخولي" وبين الإعلاميين (مفيد فوزي، وسعيد حساسين، وعزمي مجاهد)، والفنانات (يسرا، هلة صدقي، عفاف شعيب)، يطالبهم فيها بخطاب رافض لقرار الرئيس الأمريكي بنقل عاصمة بلاده من تل أبيب للقدس، ومعلنا أن توجه العسكر غير المعلن هو إقامة عاصمة فلسطينية في "رام الله".

وفي تسريب ثان للصحيفة، الأحد، كشفت فيه أن سلطات الانقلاب مارست ضغوطا على الفريق أحمد شفيق، لمنع ترشحه لمسرحية لانتخابات الرئاسية بمواجهة السفيه عبد الفتاح السيسي، فيما أذاعت قناة "مكملين" المؤيدة للثورة المصرية تلك التسريبات الصوتية.

وفي وقت سابق شن رواد العالم الافتراضي هجوما لاذعا على السفيه السيسي بعد الخطاب الذي ألقاه في الأمم المتحدة، وأخذ يرتجل بعد خروجه عن النص المكتوب، مخاطبا الحاضرين تحت عنوان نداءات "نطالب الرأي العام الإسرائيلي بالوقوف خلف القيادة السياسية ببلدهم"، وأضاف أن "أمن وسلامة المواطن الإسرائيلي تهمنا".

وأثارت ما أسماها السفيه السيسي "نداءات" مجموعة من ردود الفعل الساخطة عليه، لاهتمامه بالمواطن الصهيوني وأمنه واستقراره أكثر من اهتمامه بالمواطن المصري ومصيره، فضلا عن دفع الفلسطينيين للتصالح مع محتليهم والتعايش معهم دون ذكر حقوقهم.

وغرد الناشطون على الوسوم #المواطن_الإسرائيلي، #حدثني_عن_السيسي، #السيسي_ونتنياهو، ردا على خطاب السفيه السيسي، وصلت إلى وصفه "بالخيانة والصهيونية"، وخروجه عن المألوف وبيع الأمة العربية بالرخيص.

ورأى آخرون عدم تطرق السفيه السيسي على ذكر هموم الأمة العربية والوقوف على أسباب معاناتها الحقيقية أمام العالم هو "خيانة للعرب جميعا"، وأضافوا أن اهتمامه بالمواطن الصهيوني أكثر من المصري وكأنه رئيس لـ"إسرائيل" لا للمصريين.

المصدر