انتصار غزة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


غزة: الانتصار من رحم المذبحة
خريطة غزة

يبدو أن ما يتعرَّض له الفلسطينيون من اعتداءات ومآسٍ ليس مقصورًا على ما يُمارسه ضدَّهم العدو الصهيوني بقوَّاته وجحافله، التي استأسدت على شعب لا يملك من نفسه سوى أرْواحه التي يقدِّمها فداءً لله وللدِّفاع عن أرض العروبة والإسلام؛ إذْ توالت عليه الطَّعنات ممن حسب أنَّهم إخوته يَحمون ظهرَه ويدافعون عنْه، إن لم يكُن من منطلق الواجب الديني ونصْرة الأُخوَّة، فليكُن من منطلق نَفْعيٍّ لِحماية العُمق الإستراتيجي والأمْن القومي، وتأمين الخط الأمامي للمقاومة، التي تحمَّلت على عاتقها تقديمَ الكثير من التضحيات.

فلم تكن الصَّدمة فيما قامت به الطَّائرات الصهيونيَّة من قصْف القِطاع، واستِهْداف المدنيين، والمنازل، والمساجِد، ومُحاولات معاقبة كلِّ أبناء غزَّة؛ لأنَّهم التفُّوا وصمدوا مع حركة حماس، التي أَبَتْ أن تُواصل مسلسل التنازُلات التي بدأَتْها بعض الحركات الفلسطينيَّة تحت مسمَّى عمليَّة السَّلام؛ بل كانت الصدمة الكبرى من قِبَل الأشقَّاء، الذين طالما تشدَّقوا بدفاعهم عن القضيَّة وببَذْل الجهود من أجل استِرْداد الحق الفلسطيني الضائع؛ فقد كان الواقع أنَّهم لم يكتفوا بالتَّخلِّي والتَّخاذُل، بل امتدَّ ذلك إلى التآمُر والتعاوُن مع الاحتِلال، بل والتَّحريض في أحيان كثيرة ليس إلا؛ ليكون الجميعُ سواءً، فلا يبدو فرْقٌ بين مُقاومةٍ أبيَّة واستِسْلام خسيسٍ كان شيمةَ حكَّامٍ ترهَّلوا، ولم يعودوا منشغِلين إلا بالدفاع عن كراسيِّهم المكسورة.

إعلان الحرب:

لقد كان أوَّل ما اجترَّتْه الذاكرة العربيَّة بمجرَّد أن وجَّهت الطائرات الصهيونيَّة صواريخها ناحية غزَّة: تلك الكلِمات الأخيرة التي أدْلت بِها وزيرة الكيان الصهيوني تسيبي ليفني قبل مغادرتِها لمصر، والتي أكَّدت خِلالَها أنَّ بلادها ستعمل على تغْيير الواقع على أرْض غزَّة، وأنَّ ذلك يأتي تفهُّمًا للاحتِياجات المصريَّة واحتياجات المنطقة، فقد كان ذلك يعني لدى الشَّارع العربي والإسلامي معنًى واحدًا، وهو أنَّ تل أبيت حصلت على الضَّوء الأخضر من القاهِرة، التي ربَّما تمثِّل العقبة الكؤود الوحيدة أمام الكيان الصهيوني لشنِّ أيَّة حرب على الفلسطينيين.

في الوقت الذي لم يتصرَّف فيه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، أو حتَّى رأس النظام الرئيس حسني مبارك بشكْلٍ يُعطي إيحاءً برفْض مثل هذا التصرُّف، كأن يتمَّ طرْدُها مثلاً أو الرَّدُّ عليْها بعنف خلال المؤتَمر الصحفي الذي أعلنت فيه ذلك، أو على الأقلِّ إرسال تحذير واضح إلى الفلسطينيين في غزَّة؛ لأخذ احتِياطاتهم وحذرهم تَحسُّبًا للعدوان المحتمل.

بل إنَّ الأسوأ هو ما نشرَتْه بعض الصحف العربية حول قيام أحد المسؤولين المصريين بالاتِّصال بأحد وزراء حركة حماس؛ لإبلاغه بأنَّ الاحتلال لا يعتزِم توجيه ضرْبة في الوقت الحالي لغزَّة، وهو ما طمْأن الحركة فلم تتحرَّك لإخلاء المقرَّات الأمنيَّة التي كانت تُسارع بإخْلائها حالَما استشْعَرَتْ قُرْب حدوث اعتِداء صِهيوني، وهو الأمر الذي ربَّما يكون فيه الكثير من المبالغة، غير أنَّ نشْره والاتِّكاء عليه يُعطي دلالة خطيرة بأنَّ ثمَّة شعورًا لدي كثيرين بأنَّ هناك تواطؤًا عربيًّا يستهدف الفلسطينيين في غزَّة.

لقد كان المصريُّون والعرب - بل والمسلمون أجمع - في شوقٍ شديد إلى أن يَحرص كلُّ من الوزير أبو الغيط أو الرئيس المصري خِلال تصريحاتِهما التي أدْلَيَا بِها في أعْقاب المذبحة، على نفْي عِلْمَيهما بخطَّة العدوِّ بالاعتداء على غزَّة؛ إلاَّ أنَّ هذا لم يحدُث، وهو ما زاد الطينة بلَّة، على الرغْم من أنَّهما حرَصا في تصريحاتِهما على تلافي أو التَّخفيف مما أُثير ضِدَّهما من انتِقادات، تمثَّلت في لهجة التحامُل الشَّديد منهما على حركة حماس، وتَحميلها مسؤولية العدوان، دون توجيه أي نقْد أو لوْم أو تَحميل مسؤولية للكيان الصهيوني، فكلُّ ذلك لا يُعْفِي من الصَّمت إزاءَ إعلامهما بالمذبحة، وهو ما كانت هذه التظاهُرات أمام السفارات المصريَّة في بعض الدول نتيجةً طبيعيَّة له، للدَّرجة التي اقتحم المتظاهِرون فيها بعض هذه السفارات.

وجاءت كلِمات الرئيس عباس أبو مازن لتكشِف عن بُعد آخَر، لم يكُن ليتوقَّعه أحد، فمهْما بلغت الخلافات السياسيَّة فيما بيْن أطراف الشعب الواحد لا يمكن أن يستعدي طرفٌ مِنهما العدوَّ ضدَّ الطَّرف الآخر، فالأرض أرض الفلسطينيين، والدَّم دم الفلسطينيين، ولا يُمكن للرصاص الصهيوني أن يفرِّق بين دم ودم، فالدَّائرة على الجميع، والكل يُمكن أن يكون الضحيَّةَ والمغدورَ به، فالمسألة لا تعدو عن فرق توقيت.

إنَّ ما حرصت عليْه القيادات العربيَّة والفلسطينيَّة المبجَّلة والمعنيَّة بالشأن بالدرجة الأولى - أن تؤكِّد على جهْدِها ودوْرِها من أجْل استِحْثاث حركة حماس على ألاَّ تُنهي التَّهدئة، وأن تستمرَّ فيها، مع أنَّ الخاسر الأوَّل هو هذا الشَّعب الذي يقدِّم كلَّ يوم المزيد من الشهداء والمعتقلين، ويتعرَّض لأصناف الاعتِداءات بِلا أي مقابل وبلا أي إيلام لعدوٍّ، لا يُوقِفه عند حدِّه إلا الألمُ والخسارة، ونسُوا - أو تناسَوا - أن دَورهم الحقيقيَّ هو حِفْظ هذا الدم، وحِماية هذا الشَّعب، لا التِماس المبرِّرات للكيان الصهيوني حتَّى يستمرَّ في اعتدائه؛ من أجل تَحقيق مصالحَ سياسيَّة ضيِّقة تتمحْور حول التخلُّص من حركة حماس.

إنَّ ما سلكتْه بعض القيادات العربية والفلسطينية نقشٌ أسودُ حُفِر على صفحات التاريخ، مهْما حاولتِ الآلة الإعلاميَّة التي يَمتلكونها من تَزييفِها وتَجميلها وتحميلها ما تنطق به الأحداث والوقائع، فما فعلوه ذنب لا يُغْتَفر؛ إلا إذا سارعت هذه القيادات في اتخاذ مواقف تعكس طموحات وتطلُّعات شعوب هذه الأمَّة؛ للحفاظ على عزَّتها وكرامتها المهْدرة، ويعوِّض أُسَر الشهداء الذين فقدوا ذَوِيهم بلا ثَمن، وهو أمر نشكُّ جميعًا في أن يكون على يد أمثال هؤلاء، خاصَّة وقد كانت التَّصريحات التي أدلى بِها زعيم أكْبَر دولة عربيَّة - وقت كتابة هذه السطور - ما زالت تكشِف عن انحياز غريبٍ للاحتِلال على حساب الفلسطينيِّين؛ إذ يُطالب حركة حماس في البدْء في التَّهدئة مجدَّدًا مع عدوٍّ يُعلن كلَّ لحظةٍ باستِمْراره في القتْل والتَّدمير؛ بل إنَّه يُعطي المبرِّر الرسمي والقانوني لإسرائيل بأن تراقب المعبر الوحيد الذي يمكن للفلسطينيين من خلالِه العبور وتنفُّس الصعداء؛ بحجَّة أنَّ غزة أرض محتلَّة ولـ "إسرائيل" الحقُّ في مراقبة هذا المعبر، وهو ما يكشف عمَّا وصل إليْه هؤلاء من ضعْف واستِسلام.

المقاومة حيَّة:

لا يمكن للمُراقبين والمتابعين لتطوُّرات الأحداث في غزَّة إلا أن يُعربوا عن دهشتهم وإعجابِهم بِهذا الشَّعب الفلسطيني الصامد، الذي - برغم كل ما يعانيه - لم يطأطئِ الرَّأس راضخًا للعدو الصهيوني؛ بل العكس؛ فقد كان نزيف الدَّم المتزايد يومًا بعد يوم قوَّةَ دفْع جديدةً له، تدفعُه للإصْرار على المقاومة والثَّأر، وليس البكاء وذَرْف الدموع، التي ربما لا تَعني في مثل هذه المواقف سوى الشُّعور بالخوف والرعب.

فالكيان الصهيوني الذي ظنَّ أنَّ قصْفَه وغاراتِه هي سيد الموقف في الأرض المحتلَّة - فوجئ بأنَّ انتفاضة صواريخ غزَّة حوَّلت دفَّة الأمور، وأصبح بيد هؤلاء المُحاصرين الذين يُعانون الأمرّين على المستويات كافَّة، أن يفرضوا عليه ما يريدون، فقد طالت صواريخُهم مُدُنًا ومناطق ظنُّوا أنَّها محصَّنة وبعيدة عن صواريخ الغزاويين، حتى إنَّ رئيس كيانِهم المزعوم كادت أن تُصيبَه شظايا أحد هذه الصواريخ، وهو يتجوَّل في بئر سبع، منتشيًا بانتِصار زائف، يعلم قبل غيرِه أنَّه لن يدوم كثيرًا.

كذلك فقد أثبتت المقاومة للجميع أنَّها إذا قالت صدقت، وأنَّها لن ترضى أبدًا بالخُنوع أو التوقُّف عن الرَّدِّ على العدو مهْما كلَّفها ذلك، فكلُّ عضو فيها - بل كل فلسطيني - يعلم جيِّدًا أنَّه معرَّض للشَّهادة منذ أن وعى الحياة وأبصر واقعه المؤلم، فلا يَثنيهم عن الاستِمرار تدمير المنازل أو استِشْهاد الأهل والأحباب، أو الحصار والتَّجويع، أو حتى تخلِّي وصمت مَن كان يجب أن ينتفضوا للدفاع عنهم، فالمقاومة واجب وفرْض، والتخاذل والخوف رفاهية لا يقرُّ بها أبناء فلسطين.

لقد كشفتِ الحرْب الأخيرة عن القُدُرات المذْهِلة التي وصلت إليْها المقاومة الفلسطينية، والتي ربَّما اختزنتْها لحينها، فلم تعُد الصواريخ التي تُطْلِقها من تلك التي يصِل مداها إلى 2 أو 3 كيلو مترات فقط، بل أصبحت صواريخ جديدة من طراز "جراد"، وصل مداها إلى ما يزيد عن أربعين كيلو مترًا، فطالت العديدَ من المدن التي تَخضع للكيان الصهيوني؛ كبئر سبع وأسدود والمجدل وغيرها؛ بل إنَّها تستطيع أن تطال الكثيرَ من المنشآت والأماكِن الحيويَّة؛ كمركز الأبحاث النوويَّة في ناحال حوريك، والقاعدة الجويَّة في حتسور، فضلاً عمَّا اعترف به قادة الاحتِلال أنفُسُهم من أنَّ المقاومة تَمتلك صواريخَ يصِل مداها إلى 60 كيلو مترا، ما دفع الكيان إلى البدْء في إنشاء الملاجئ في تل أبيب؛ تحسُّبًا للتَّصعيد من قِبَل المقاومة.

ربَّما لم تُحْدِث الصَّواريخ الفلسطينيَّة قدْرَ ما أحدثتْه صواريخ العدو، فما زال عددُ قتلى الصَّهاينة لا يتجاوز أصابعَ اليد، والذين بيْنهم رئيس بلدية ناحل عوز، وأخت وزير داخلية الكيان الصهيوني، وربَّما ما زال عدد الإصابات محدودًا لا يزيد عن أربعين أو خَمسين صهيونيًّا، لكن ذلك ربَّما يكون أشدَّ إيلامًا للصَّهاينة الذين يتملَّكهم الخوف والرعب، فسارعوا إلى إغْلاق المدارس في الكثير من المدُن التي تقع في نطاق أربعين كيلو متر من قطاع غزَّة، وتعطيل الدِّراسة في جامعة بن غوريون، وإغلاق المصانع ومكاتب الأنشِطة التجاريَّة، وحظْر التَّجمعات الشعبيَّة، وتعطيل الفعاليات الثقافية والاجتماعية في الكثير من المدن، بِما يعني الشَّلل التَّامَّ للحياة.

إنَّ هناك العديدَ من الشَّواهد المنطقيَّة التي تُثْبت نَجاح المقاومة الفلسطينية، وتردُّ على هؤلاء الخانعين الذين ما فتِئوا يُروِّجون أنّه لا سبيل للوقوف ضدَّ الاحتلال بعُدَّته وعتاده، فقد كشفتْ إحصائيَّة صهيونية: أنَّ 94 % من سكَّان المدن القريبة من غزَّة يعيشون حالةً من القلَق المتزايد، وأنَّ ما نسبتُه 80% من هؤلاء السكَّان يعتقدون أنَّ حكومة الكيان لا تكتَرِث بِما يحدث لَهم، باعتبار أنَّ سكَّان هذه المدن أغلبُهم من اليهود الشرقيِّين، فيما سيكون تحرُّكها مختلفًا لو كان القصف الصاروخي للمقاومة باتِّجاه تل أبيب، التي أغلب سكَّانها من اليهود الغربيِّين، بينما يرغب 66% من السكَّان في غادرة المنطقة.

كذلك فقد اضطرَّت صواريخُ المقاومة الباسلة قادةَ الكيان الصهيوني أن يخفِّفوا من حدَّة التَّصريحات التي يُدْلون بها، فأعلن جيْش الاحتِلال أنَّ العمليَّة البريَّة التي يعتزمون القيام بها ستكون محدودة، غير أنَّها ستضمُّ عددًا كبيرًا من الجنود، في حين يتخوَّف الكثيرون من شنِّ هذا الاجتياح البرِّيِّ الذي سيكلِّفهم الكثير من الخسائِر، فضلاً عن قيام الاحتِلال بتوْزيع بيانات تحريضيَّة على الفلسطينيِّين ضدَّ المقاومة؛ مظنَّة أنَّ ذلك ربَّما يقلِّل من التفاف الشعْب حول قيادتها.

إنَّ ما مُنِي به الاحتلال وما سيُمْنى به من خسائرَ لاحقة ليس مقصورًا على الخسائر البشريَّة، أو الماديَّة التي سببُها إطلاق صواريخ المقاومة فحسب؛ بل إنَّ الخسائر تمتدُّ إلى ما تكلّفه العمليَّة العسكريَّة، التي ينفِّذها العدوُّ نفسُه ضدَّ الفلسطينيِّين؛ فقد كشفتِ الأنباء الصهيونيَّة عن أنَّ التَّكلفة الخاصَّة بإنفاق الجنود وصلت إلى ما يقرُب من 100 مليون شيكل صهيوني، وأنَّ استِمرار هذه العمليَّة لمدَّة شهر فقط سيكلِّف الخزانة الصهيونيَّة ما يزيد عن 1.5 مليار دولار.

الموقف الشعبي:

لم يعُدْ خافيًا أنَّ بَوْنًا شاسعًا يفصل بين المواقف الرَّسمية والحكوميَّة لأكثر البلدان العربيَّة والإسلاميَّة وبين شعوبها، التي خرجت عن بَكْرة أبيها تُعْلِن احتجاجَها وتضامُنَها مع إخوانِهم الفلسطينيِّين في قطاع غزَّة، وهو ما كان تَعْرِية وفضحًا لعوار هؤُلاء الحكَّام، الذين لا يعبِّرون عن شعوبهم أصْدق تعبير؛ بل يسْعَون - وبكافَّة الطُّرق - إلى تَحقيق مصالحهم السياسيَّة فحسب.

خرج مئات الألوف من أبناء الأمَّة العربيَّة والإسلاميَّة يهتِفون ضدَّ أنظِمتهم الخانعة، قبل أن يهتفوا ضدَّ المحتل، الذي لم يكن ليجرُؤ على فِعْلته الشَّنعاء لولا تخاذُل الحكَّام العرب، واستسلامُهم أمام أمريكا وربَيبَتِها "إسرائيل"، فما يفعله الاحتلال في إخوانهم نتيجة طبيعيَّة لحالهم وأوضاعِهم.

من المحيط إلى المحيط خرج المسلمون في كلِّ دولة دون استثناء؛ بل خرجت المسيرات في قلب إسرائيل نفسِها، حيث لم يتردَّد الفلسطينيون من عرب 48 من أن يتضامنوا مع إخوانِهم ويرفُضوا هذه الحرْب القذِرة، فالدَّم واحد، والهمُّ واحد، حتى لو كانت الحدود والسدود التي صنعها المحتل.

لم يخذل المسلمون في مصر وسوريا والأردن، ولبنان واليمن وبلاد المغرب، وأندونيسيا وماليزيا وباكستان، والأقليات المسلمة في الدول الأوربيَّة والولايات المتحدة، وغيرها من بقاع الدنيا - إخوانَهم في غزة، وكأنَّهم يُريدون أن يُرسِلوا لهم برسالة مفادُها: إنَّنا لا نملك من أمرنا شيئًا؛ فقد منعتْنا أنظمةٌ وحكَّام استغلُّوا مقدَّرات بلادنا في قهْرِنا وإخراسنا، بدلاً من أن تكون تحقيقًا لتطلُّعاتنا.

كما لم يكتفِ المسلِمون بالصُّراخ والهتاف وحرق الأعلام؛ بل بادروا بإرْسال المساعدات اللاَّزمة، سواء كانت الطبيَّة أو الغذائيَّة أو غيرها.

معلومات ذات صلة