المرشد العام يحذر من تشويه صورة المقاومة
(23-09-2004)
كتب- محمد الشريف
حذَّر فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين- الأستاذ محمد مهدي عاكف من تشويه صورة المقاومة العراقية ممن يريدون تشويها من عملاء الاحتلال وأصحاب الأفكار الشاذة المنحرفة الذين يسعون إلى إبعاد المقاومة عن وجهتها السليمة بأعمال لا يقرها الشرع، ودعا فى رسالته الأسبوعية المقاومة إلى اتباع السبل المشروعة في تحقيق الغاية النبيلة، على غرار ما فعلت المقاومة الإسلامية في فلسطين؛ حيث حددت عدوها وساحة قتالها، وثبتت على ذلك رغم كل الظروف.
وأكد فضيلة المرشد على أنَّ وعد الله بالنصر والتمكين ثابت رغم تكالب قوى الشر المتمثلة فى الحملات الصليبية التي يقودها بوش وحلفاؤه، مؤكدًا على أنه مهما ازدهرت دولة البغي في عصر إلا أذِن الله لدينه أن ترتفع راياته على يد قوم يحبهم الله ويحبونه ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ﴾ (المائدة: 54)، ولئن كانوا يظنون أن َّالعالم قد تعبدت دروبه ليسيروا فيها وليأكلوا أوطاننا لقمة سائغة فإن سواعد الهمة سوف ترد كيدهم إلى نحورهم قبل أن يبتلعوا مقدرات أمتنا، واستشهد فضيلته بواقعة عين جالوت التي أنقذت المسلمين من وحوش هولاكو الذين أبادوا الشعوب.
وعندما كانت للشيوعية دولة واتحاد سوفيتي يجرِّم دراسة القرآن، وتحصد رصاصاته صدورَ الموحدين، وتغلق قوانينه المدارسَ الإسلامية، وتمنع بناء المساجد، وتظل عقودًا طويلة تغسل الأدمغة من الإسلام، وتجرف عن النفوس تعاليمه، يأتي آخر وزير لشئون الأديان في حكومة "جورباتشوف" ليقول "لقد اكتشفنا وجودَ أكثر من خمسة آلاف مسجد ومدرسة تعمل سرًا طيلة هذا الوقت دون علم الحكومة أو سلطات الحزب".
وعوَّل فضيلة المرشد على أهمية دور المقاومة، وقال إنَّ سواعد المقاومة التي تُحسن صناعة الموت فتوهب لها الحياة بعيدًا عن دنس الأمريكان أو صلف الإنجليز أو خسة الصهاينة الذين يسرقون الحياة والأمل والحرية، موضحًا أن هذه المقاومة قد كشفت سوأة العدو بثباتها وتأييد الله لها، وأضاف: لقد حركتم سواكن الأنظمة العربية والإسلامية فواصِلوا في كل ميدان في فلسطين وأفغانستان والعراق والشيشان وكشمير ﴿فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾ (المائدة: 52).