العريان : الجيش اتصل بنا ورفضنا الجلوس معه والتنازل في مواجهة الانقلاب أخطر من أي تصعيد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
العريان : الجيش اتصل بنا ورفضنا الجلوس معه والتنازل في مواجهة الانقلاب أخطر من أي تصعيد


(17/07/2013)

نافذة مصر

كشف د/ عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة لـ صحيفة «الحياة» اللندنية أن رئيس الوزراء السابق هشام قنديل، اتصل بالوزير عبدالفتاح السيسي بعد انقلابه على الرئيس محمد مرسي لطلب لقائه وعرض مبادرة لحل الأزمة لكن السيسي رفض لقاءه وطلب الجلوس مع «الإخوان». ورد عليه: «أريد الإخوان ولا أريد الجلوس معك أنت».

وقال العريان إن ضغوطًا مورست على الرئيس مرسي من قيادة القوات المسلحة ومن أمريكا ودول أوروبية قبل الانقلاب عليه «كي يقدم تنازلات ضد الدستور، لكنه رفض معتبراً أن التنازلات تفتح باب شر كبيرًا على مصر».

وانتقد العريان الموقف الأمريكي، قائلاً إن «من يقول إن واشنطن تدعم الإخوان، فهو كاذب. أمريكا تعلم أن الإخوان يريدون إقامة دولة ديموقراطية مستقلة تمامًا عن أي هيمنة أجنبية وبنكهة أو مرجعية إسلامية، لكن واشنطن تريد أحد أمرين إما نظام عسكري صريح أو من وراء ستار تستطيع أن تتعامل معه عبر المعونات العسكرية أو استضافة القيادات العسكرية في برامج تأهيل سياسي وفكري وعسكري، أو نظام إسلامي على النمط المعروف في دول تتستر بشعارات إسلامية بينما هي تمارس سياسة حليفة لأمريكا لتحظى بحمايتها».

واستنكر العريان الصمت على ما سماه «اتهامات الانقلابيين». وقال: «في عهد العسكر قتل مئة مواطن وأغلقت قنوات فضائية عدة واعتقل المئات، أما في عهد مرسي فلم يأمر بقتل متظاهر ولم يقصف قلماً ولم يغلق قناة رغم كل الانتقادات، التي وجهت له والسخرية منه ولم يعتقل أي معارض».

وأضاف أن «الانقلاب سيسبب ارتباكاً في المشهد كله وسيقود في النهاية إلى انقسام حقيقي، لأن الانقسام الذي وجد في المجتمع قبل ذلك كان سياسياً وحله من خلال صناديق الانتخاب، أما الانقسام الذي خلقه الجيش الآن هو انقسام صعب جدًا لأن الرسالة التي وصلت أن الجيش يأمر بقتل أو يسمح بقتل أو يتستر على قتل مصريين مدنيين وأن الجيش انحاز إلى فصيل ويقصي فصيلاً».

وعن «مذبحة الساجدين»، قال العريان: «كانوا ركوعاً وعلى وشك السجود، ومن قتلوهم هم من قتلوا الجنود الصائمين في رفح (العام الماضي). الشعب يسأل من قتل جنود رفح، وأقول قتلهم من قتل المصريين وهم يركعون ويسجدون أمام الحرس، قتلتهم الاستخبارات الحربية والعامة وجهاز الشرطة وأمن الدولة».

وعن الاتصالات مع الجيش ، أوضح العريان أن «اتصالات تمت بين اللواء العصار و الدكتور محمد علي بشر عبر الهاتف تدعوه إلى الحضور للقاء خاص فرفض الدكتور بشر بعد أن شاورنا ورفضنا مبدأ الجلوس على مائدة واحدة مع الانقلابيين».مضيفاً أن بشر تلقى الاتصال ولا يبادر بالاتصال بأحد...

مشدداً على انه: «لا يوجد اعتراف بالانقلاب ونتائجه، لأنه باطل وما يُبنى عليه باطل ولا توجد أي مفاوضات مع أي جهة في القوات المسلحة .

ورأى العريان أن «أي تنازل في مواجهة الانقلاب أخطر كثيرًا من أي تصعيد»، معتبراً أن «قيادة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان كانت أكثر حكمة وعقلاً من القيادة الشابة التي أثبتت أنها أقل حكمة وأقل عقلاً، ولو استمر الأمر على هذا النحو فنحن أمام مأساة ستلحق بالجيش أولاً».

المصدر