الشيخ ياسين طريق بدأ ولن ينتهي .

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


الشيخ ياسين طريق بدأ ولن ينتهي

تعود ذاكرة الكثيرين من الفلسطينيين في هذه الأيام إلي ما قبل ثلاثة أعوام وبالتحديد ليوم الثاني والعشرين من مارس من العام 2004 م حيث ذكرى رحيل الإمام القائد والزعيم المؤسس الشهيد الشيخ أحمد ياسين الذي ارتقي إلي عليين على بعد تلك الأمتار القليلة التي فصلت بيت الشهيد والمسجد الذي احتضن ركعاته وسجداته بمدينة غزة ، على تلك الأمتار القليلة تكاملت أركان ملحمة جهادية كبرى بتضحياتها وبطولاتها وصمودها ورفضها للاستسلام والخنوع ، تلك التي خطت عليها عجلات كرسي الشيخ دربها ذهاباً وإيابا للمسجد خط الشيخ معها شموخاً تنحني له هامة الدنيا خجولة حياً وميتاً .

أحمد ياسين .. طريق بدأ ولن ينتهي

فقد افتقدوا الشيخ بعد مرور عامين على استشهاده وهم على ثقة بالله على مواصلة طريق الجهاد و المقاومة التي خطها الشيخ ياسين من انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس مؤكدين أن طريق ونهج الشيخ ياسين طريق بدأ ولن ينتهي إلا بتحرير كامل التراب المقدس من دنس الاحتلال وعودة كامل الحقوق لأهلها .

وقد كان لموقع القسام أن ترصد صدى الذكرى الثانية لاستشهاد الشيخ الإمام أحمد ياسين في محافظة شمال غزة وبالتحديد في مخيم جباليا " مخيم الجهاد و المقاومة الذي كان رأس الحربة في مقاومة الاحتلال على مدار سنوات انتفاضة الأقصى المباركة

أحمد ياسين . حي في قلوبنا

الطالب في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية محمود إسماعيل أبو ندى " 27 عاماً " من مخيم جباليا والذي تحدث لمراسل القسام في الذكرى الثالثة لاستشهاد الشيخ ياسين فقال : " رحمك الله يا شيخنا فحقاً كنت اسماً لمدرسة عظمى ، واسماً لمؤسسة كبرى ، واسماً لمنهج أسمى ، شيخنا أحمد ياسين نهج لا يتلاشى وطريق بدأ ولن ينتهي بإذن الله ."

وأضاف : " استشهد الشيخ أحمد ياسين فهو الذي طالما رددها " أملى إن يرضى الله عني " ، ولن يضر حماس أو أحمد ياسين أن اسقط شهيداً ، فهي أغلى ما أتمنى ، وبالتأكيد صدق ما عاهد الله عليه وحقق الله له ما أراد ، ليحا في قلوبنا ليس في ذكرى استشهاده الثانية بل إلي الأبد. "

ثمرة دماء الشهداء

وأوضح المواطن أبو ندى ان ما وصلت إليه حماس من تقدم وفوز في الانتخابات البلدية والتشريعية كما واستطاعت ان تكوّن قاعدة جماهيرية كبيرة لها جاءت بثمرة دماء الشهداء القادة أمثال الشيخ ياسين الرنتيسي و المقادمة وأبو شنب وغيرهم الكثيرين من الشهداء الذين رووا بدمائهم ارض فلسطين الطاهرة .

ولم يختلف رأي المواطن أبو محمد " 34 عام " من مخيم جباليا عن رأي المواطن ابو ندى فقال في الذكرى الثانية لاستشهاد الشيخ ياسين : " استذكر تلك اللحظات التي كانت أشبه بصدمة مع بزوغ فجر يوم الاثنين من شهر مارس عام 2004 م لم أكن أصدقها بأن تقصف طائرات حربية رجلاً مشلولاً يتحرك على كرسي متحرك وهو عائد من صلاة الفجر ، إلا ان العنجهية الصهيونية كانت الأسبق على ذلك .

حماس .. شجرة طيبة

وأضاف : " لقد ظن الصهاينة بقتلهم لشيخنا أحمد ياسين سيقتلوا الروح المؤمنة الواثقة بنصر الله حينما قال رئيس وزرائهم آنذاك : " الهدف الاستراتيجي لنا القضاء على حماس ، وان اغتيال الشيخ ياسين هو قتل الروح المؤمنة والقضاء على الشموخ والعزة وسلبها من نفوس أبناء فلسطين الذين استلهموا روح وجهاد وصبر الشيخ ياسين ."

واصل أبو محمد يقول : " ان العدو لا يقرأ أحداث التاريخ ، وإذا قرأ لا يفهم ان حركة حماس كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، لا تهزها الرياح ولا تقتلعها العواصف وكلما قطع منها غصن زادت وقويت صلابتها وهكذا شيخنا كلما رحل قائد ، فسيخلفه ألف ألف قائد أمثال الياسين الرنتيسي ، فياسين طريق بدأ ولن ينتهي بإذنه تعالى . "

وأنهى أبو محمد حديثه قائلاً : "في ذكرى استشهاد شيخ الأمة وشيخ فلسطين أؤكد أن استشهاده كان نوراً لهذا الجيل المقبل العائد لربه والمتمسك بدينه ، سيضيء درب الشباب الواعد المتطلع للنصر والعزة ، وناراً على كل عدو يتربص بشعبنا .

جهادك وفكرك باقٍ

أما الشاب محمود عصمت نصير " 21 عاماً " من بلدة بيت لاهيا فلقد تحدث بكلمات نارية في ذكرى استشهاد ورحيل الشيخ ياسين فقال : " شيخي أحمد ياسين في ذكرى استشهادك ستبقى رمزاً من رموز العزة والإباء ، وستذكرك كل الأجيال المؤمنة الشابة من ابناء المساجد الذين وهبوا أنفسهم على دربك " درب الجهاد والمقاومة " . "

وواصل يقول : " في ذكراك الثانية رغم انك فارقت الحياة فإن جهادك وفكرك باق يسري في عروقنا ، ولن نقيل ولن نستقيل عن جهادنا ونهجنا ، ولترحل شيخنا فلقد أديت ما عليك ، وأسألك الله ان يجمعنا بك في مقعد صدق عند مليك مقتدر. "

طريقه ونهجه

وقد اتضحت معالم إحياء ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين في مختلف شوارع مخيم جباليا شمال قطاع غزة والتي تركزت على تعليق صوراً كبيراً للشيخ ويافطات تحتوى على شعارات تحيي ذكره استشهاده الثالثة ، وإقامة العديد من الأمسيات في مساجد المحافظة ، تقديراً وإجلالا لروح الشهيد أحمد ياسين وكل شهداء فلسطين ، مؤكدين في ذلك مواصلة طريقه ونهجه الذي سلكه على منذ انطلاقه حركة حماس وعلى مدار سنوات عديدة حتى استشهاده .

المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام-المكتب الإعلامي