السطو على الحرم الإبراهيمي.. المسلمون نائمون!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
السطو على الحرم الإبراهيمي.. المسلمون نائمون!


تحقيق- الزهراء عامر وإيمان إسماعيل:

الجنود الصهيون يدنسون المسجد الإبراهيمي

استكمالاً لمسلسل تهويد مدينة القدس الشريف الذي تعاني منه فلسطين منذ عام 1948م، قرَّر رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو ضمَّ الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح بمدينة بيت لحم إلى قائمة "المواقع التراثية" اليهودية، في خطوة أثارت ردود أفعال غاضبة على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي.


ويواجه الحرم الإبراهيمي منذ سنوات طوال اعتداءات متواصلة من عصابات المغتصبين، ولم يردع هذه العصابات وقوات الاحتلال المجزرة التي وقعت فيه قبل نحو 16 عامًا، بل على العكس فإن سلطات الاحتلال استغلت المجزرة لتقييد حرية المصلين المسلمين فيه، ومنعهم في العديد من أيام السنة من الدخول إليه؛ لإتاحة المجال لعصابات المغتصبين للصلاة فيه.


هذا المشهد تكرر مع مسجد بلال بن رباح، الذي تزعم سلطات الاحتلال أنه قبر راحيل، وحوَّلته إلى بؤرة مغتصبة محاطة بالجدران الإسمنتية، وغيَّرت كل مداخل مدينة بيت لحم التاريخية؛ لتسهيل وصول عصابات المغتصبين إلى المكان.


وتعتزم حكومة الاحتلال إطلاق خطة خماسية لتهويد معالم أثرية وترميم أخرى، وإقامة مشاريع؛ حيث تشمل الخطة إقامة نصب تذكارية، ومتاحف صغيرة، ومسارات للمشاة، ومواقع أثرية، وحدائق، ومراكز معلومات، وترميم مواقع قائمة على حساب الأراضي والآثار الإسلامية الفلسطينية.


(إخوان أون لاين) استطلع آراء المتخصصين في الشأن الفلسطيني على الصعيدين السياسي والعسكري وخبراء القانون الدولي؛ لمعرفة الأهداف الحقيقية وراء قرار الضمِّ؟ وهل هي محاولة لتهويد القدس الشريف؟ ومدى شرعية هذا القرار؟ حيث أجمعوا على أن قرار ضمِّ الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح ما هو إلا آخر الخطوات للسعي الصهيوني الحثيث نحو تهويد المسجد الأقصى الشريف، مستنكرين الصمت العربي والإسلامي على تلك الجرائم التي تُرتكب بالمقدسات الإسلامية.


في البداية يرى العميد صفوت الزيات الخبير الإستراتيجي أن قرار ضمِّ الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح بمدينة بيت لحم إلى قائمة "المواقع التراثية" اليهودية؛ ما هو إلا مزيد من الخضوع والخنوع للائتلاف الصهيوني الحاكم.


فرقعات الاحتلال

الحرم-الإبراهيمي.png

ويعتبر أن القرار مجرد "فرقعات" تطلقها حكومة نتنياهو؛ في محاولة منها لشغل الرأي العام بقضايا فرعية قبل الجلوس على جولة المفاوضات القادمة، وحتى يكون النصيب الأكبر من التفاوض في عراقيل منفردة، بعيدًا عن القضية الأساسية، موضحًا أن مثل تلك القرارات الغرض منها استنفاد الجهود؛ لإرباك الصف الفلسطيني وتشتُّت جهوده.


وفيما يتعلق بردود الفعل التي يتوقَّعها من قبل الأنظمة العربية والإسلامية بشأن هذا القرار يقول الزيات: هذه الأنظمة أصابها الوهن والعجز ولا ينتظر منها أيّ رد فعل يُذكر، لافتًا النظر إلى أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي ينتظر منها أي رد فعل؛ لأنها الوحيدة التي اعتادت التحرك واتخاذ الخطوات الفعَّالة تجاه القضية الفلسطينية.


وعن النتائج المترتبة على ذلك القرار الصهيوني الغاشم على الصعيد الفلسطيني الداخلي والخارجي، يضيف: إن ذلك يعتمد على مدى الخضوع والخنوع الذي ستلجأ إليه السلطة الفلسطينية في جولة المفاوضات القادمة، والتي اعتادته طوال الفترة السابقة، مشيرًا إلى أن تساهل السلطة الفلسطينية هو ما سمح للكيان الصهيوني الغاشم بمزيد من التعديات وتصعيده لحركاته الاحتجاجية.


ويؤكد ضرورة وضع تلك القرارات المتعاقبة كشرط لاستئناف مفاوضات "السلام" القادمة بين الجانب الفلسطيني والصهيوني، وحتى لا يسمح بمزيد من التساهلات والتنازلات في المنطقة.


معايير اليونسكو

من ناحيته يؤكد الدكتور عبد الحليم نور الدين رئيس المجلس الأعلى للآثار سابقًا أن قرار الضمِّ قرارٌ خاطئٌ بكل المقاييس، وليس له مبررٌ تاريخيٌّ أو دينيٌّ، وأن قرار ضم الأثر يتم إذا كان من ممتلكات البلد وما تركه لهم الأجداد، وأنه ليس من حق أي أمة أن تسجل أثرًا لا ينتمي إليها، موضحًا أن الصهاينة لا يمتلكون هذا الأثر، ولا يوجد لديهم ارتباطٌ تاريخيٌّ بمساجد إسلامية.


وتساءل عن سبب صمت المنظمات الدولية واليونسكو، وعدم تحركها ضد قرار الاحتلال الصهيوني مثلما تحركت عندما بدأت طالبان تعتدي على تمثال بوذا، مشيرًا إلى أن مجموعة اليهود الذين يعيشون في الخليج تبحث دائمًا على متكأ تبرر به وجودها في منطقة الشرق الأوسط.


ويؤكد رئيس المجلس الأعلى للآثار سابقًا أن قبر سيدنا إبراهيم في الحرم الإبراهيمي لا يعني أن المسجد أثر يهودي، ولا يمكن أن يقال إن تحت الأرض أثرًا يهوديًّا، ونحن الأقدم؛ لأن منظمة القانون الدولي لحماية الآثار لم تمنح الحكومة الصهيونية هذا الحق.


وطلب د. نور الدين ضرورة أن تكون هناك انتفاضةٌ عربيةٌ إسلاميةٌ ضد تهويد المعالم والمقدسات العربية والإسلامية، لا تترك دولة الصهاينة كقوة باطشة تسجِّل وتفعل ما تشاء.


جريمة حرب

على الصعيد القانوني يوضح المستشار حسن أحمد عمر الخبير في القانون الدولي أن القرار يعدُّ جريمةً من جرائم الحرب الذي يستوجب القبض على مرتكبها الأساسي، وهو بنامين نتنياهو، وتسليمه ليحاسب جنائيًّا بموجب أحكام القانون الدولي، خاصة المادتين 53 أ، والمادة 58 فقرة خامسة من البرتوكول الأول لعام 1977مالمعدَّل لاتفاقيات جنيف بموجب المادتين 9 و15 من البرتوكول السامي لاتفاقيات لاهاي الصادر في عام 1999م الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.


ويلقي بالمسئولية على عاتق منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية، مشددًا على ضرورة أن تطلب المنظمة فورًا قيام لجنة حماية الممتلكات الثقافية المشار إليها في بروتكول لاهاي الثاني وهيئة اليونسكو؛ للتحقيق في هذه الواقعة، ورفع نتائجها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة العاشرة الاستثنائية التي تحلُّ محلَّ مجلس الأمن في هذه القضية؛ لاتخاذ التدابير الدولية اللازمة لحماية السلم والأمن الدولي في المنطقة؛ باعتبار الكيان الصهيوني يسعى إلى تأجيج حرب دينية في المنطقة.


ويؤكد أن الحكومة الصهيونية حاولت بهذا القرار أن تغطي على أحداث جريمة المبحوح التي حدثت في دبي، خاصةً في ضوء المطالب الدولية بموجب تحويل مرتكبي الفعل إلى حكومة دبي؛ لمحاسبتهم واستقالة نتنياهو تبعًا لذلك بجريمة أخرى مثل هذا القرار.


اتفاقيات التهويد

ويوضح الدكتور طارق فهمي الخبير في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أن حكومة نتنياهو كانت قد أعلنت منذ أكثر من 3 أشهر أنها ماضية في إنشائها لخريطة يهودية أثرية لضمِّ ما زعمتها "آثارًا مفقودة لديها"، مضيفًا أن التوقيت الذي أعلنت فيه ذلك القرار ناتج من الدعم المكثف لدى الحكومة الصهيونية لحركات العنف الأربع المغتصبة بالأراضي الفلسطينية المحتلة؛ بهدف فرض سياسة الأمر الواقع على مفاوضات السلام القادمة.


ويؤكد أن الأوضاع في القدس الشريف أصبحت في غاية الخطورة، خاصةً أن التحركات الصهيونية هناك تنبئ بأن ما هو قادم أخطر بكثير مما مرَّ على تاريخ الاغتصابات الصهيونية المتكررة، مشيرًا إلى أن الأوضاع تُنبئ بأن القرارات القادمة ستكون إلزاميةً على الجانب الفلسطيني دون المرور على القنوات الشرعية، لافتًا إلى أن قرار ضمِّ الحرم الإبراهيمي للآثار اليهودية أسقط معاهدات أوسلو وكامب ديفيد.


ويضيف أن ما تبقى من اتفاقية أوسلو هو مجرد حبر على الورق والاتفاقية ماتت بالفعل، خاصةً أنها أفسحت الطريق أمام منظمات اللوبي الصهيوني لتتوغل في المنطقة وتفرض سيطرتها عليها.


ويشدِّد على ضرورة عقد قمة عربية عاجلة تكون مثل هذه القرارت على رأس أعمالها وليست على الهامش، وحتى يتمَّ خلالها اتخاذ خطوات حاسمة تجاه الكيان الصهيوني، مؤكدًا خطورة الأوضاع بالأراضي الفلسطينية التي لا تقتصر فقط على حماية المقدسات الفلسطينية فيها، بل هي قضية وجود.


ويطالب فهمي وسائل الإعلام العربية والإسلامية بتكثيف دورها تجاه نشر القضية الفلسطينية بالشكل الصحيح، فضلاً عن التنويه إلى المخططات الصهيونية الخفية التي تسعى لاحتلال العديد من الأراضي العربية وليست فلسطين فقط، لافتًا النظر إلى وجود 26 منظمة أمريكية تدعم المنظمات الصهيونية على أرض الواقع وبقوة وعلنًا أمام مرأى ومسمع من الجميع؛ حتى تقوم بتحقيق مخططاتها.


ويشير إلى أن مخاطبة منظمات المؤتمر الإسلامي ومخاطبة الإعلام الدولي أمرٌ عاجلٌ لا بد من الإسراع فيه بقوة؛ لما في الإعلام من وسائل شتى تستطيع تفجير القضية، وتستطيع نقل حقيقة خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.


انتفاضة ثالثة

ويؤكد محمد عصمت سيف الدولة الباحث في الشأن الفلسطيني أن الصهاينة يخطون خطوات واسعة لالتهام أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ تحسبًا لحدوث أي مفاوضات قادمة، وحتى تكون القوة والكلمة معهم، مضيفًا أن الكيان الصهيوني قادرٌ على أن يقوم بالمزيد من التصعيدات خلال الأيام القادمة؛ نتيجةَ وجوده الأمني المسلَّح القوي على الأراضي الفلسطينية، وخاصةً القدس والضفة الغربية.


ويشير إلى أن الصهاينة محتلون للأراضي الفلسطينية منذ عام 1948م، وأنهم مغتصبون لتلك الأراضي تحت مرأى ومسمع من الجميع، وأن ضمَّ الحرم الإبراهيمي ما هو إلا خطوة ضمن مساحات شاسعة قطعوها في طريق تهويد القدس الشريف.


ويستنكر سيف الدولة ما آلت إليه الأوضاع الحالية من الصمت والمهانة التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي تجاه القضية الفلسطينية، على الرغم من المآسي والمصائب التي تجتاحهم يومًا تلو الآخر، فمن محرقة غزه للجدار العازل ومرورًا بكوارث عديدة بينهم، مشيرًا إلى أن العالم الإسلامي أصبح ميتًا، وأعطى ظهره بالكامل للقضية الفلسطينية إلا قلة قليلة منفردة، وترك الفلسطينيين وحدهم في ميدان المعركة، على الرغم من أن المعركة اشتد وطيسها، ولم تتوقف بل تتفاقم يومًا تلو الآخر.


ويشدِّد على ضرورة نقل القضية في عقول الشعوب من الهامش إلى محور الاهتمام؛ بحيث تكون هي القضية الأولى في اهتمام كلِّ مواطن، وألا تكون موسميةً ووقتيةً وفقًا لتصعيدات الكيان الصهيوني ثم سرعان ما تهدأ.


وطالب منظمة التحرير الفلسطينية بمراجعة نفسها مع المقاومة من أجل إقامة انتفاضة فلسطينية ثالثة، ينتفض فيها العالم أجمع قبل أن تقوم الحكومة الصهيونية بتهويد القدس وضمه لمقدساتها، والمتوقع أن يتم مع ذلك الصمت قبل عام 2015القادم.


ويقول: إن الرجاء والأمل أصبح مفقودًا في الحكومات العربية؛ لأنها كفت يدها في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاشم، بل وأصبحت تدعمه بطرق مباشرة وغير مباشرة، مؤكدًا أن الأمل في حدوث انتفاضة شعبية للعالم العربي والإسلامي؛ حتى نشكل ضغطًا شعبيًّا حقيقيًّا للضغط على حكومات، فتبدأ في اتخاذ أي خطوات تذكر.


ودعا سيف الدولة الشعوب العربية والإسلامية إلى تأسيس لجان داعمة للقضية الفلسطينية في كل شارع وحي، من بينها تربية الأبناء تربية صحيحة، وتنشئتهم على حمل القضية الفلسطينية والدفاع عنها، بالإضافة إلى تفعيل مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية بشكل مكثف؛ حتى تكون في كل بيت، لافتًا النظر إلى ضرورة الاستعانة برجال القانون؛ لتضخيم حجم القضية، ووصف مدى بشاعة ما يقوم به الصهاينة، فضلاً عن ضرورة تجميع القوى الوطنية؛ حتى تقوم بالضغط على اتفاقيات الذل والمهانة من كامب ديفيدوغيرها، كما طالب بضرورة طرد السفير الصهيوني من مصر، واستدعاء سفيرنا من دولة الكيان الصهيوني وقطع العلاقات تمامًا بين البلدين.


ويؤكد سيف الدولة أن الصمت الشعبي والعالمي يرجع إلى سياسات الحكومات العربية التي تطأطئ رأسها للولايات المتحدة الأمريكية، والتي تريد أن تثبت لها أنها النظم الوحيدة التي استطاعت قمع شعبها وإرضاخه وفقًا لمطالبها، فخلقت له الأمراض وغلاء المعيشة وزجَّت به خلف المعتقلات؛ حتى تكسب تصفيق الولايات المتحدة الأمريكيةوإعجابها، وتتأكد من أنها أنسب حكومة للتعامل مع شعبها.


حرب على الإسلام

ويري الدكتور عبد الخالق الشريف أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الشريف أن قرار الضم التي اتخذه الكيان الصهيوني بمثابة شوكة جديدة مؤلمة في جسد الأمة المسلمة، ويأبى هذه الكيان الصهيوني إلا أن يحتل كل شيء، مستخدمًا أسلوب التخدير الموضعي للوصول إلى هدفهم الأساسي وهو هدم المسجد الأقصى، مؤكدًا أن هذا قرار حرام وباطل يرفضه كل علماء الأمة.


ويؤكد أنه لو لم تتَّحد الدول العربية والإسلامية وتفيق من نعاسها وتنطلق في مقدمة الدولة المسلمة، ولو لم تتخذ خطوات جادَّة لتنفيذ ذلك؛ فسوف يضيع الإسلام في العالم كله وسيضيع كل شيء.


ويندهش الشريف من دولة تحاول أن تفرض على العالم سيطرتها باستخدام الجانب الديني المُحَرَّف من الباطن، وهو "التلمود" وبين حكومات تترك القرآن الذي أنزله الله عليهم ولا تنطلق منه، ويحاولون أن يعيشوا بهذا الدين ولكن بمنهاج غربي أوروبي أمريكي صهيوني.


ويؤكد أن فلسطين وقف إسلامي؛ لأنها هي مهد للأديان السماوية، وأن الكيان الصهيوني منذ أن جاء إلى المنطقة العربية يستهدف قيام حرب دينية من منطلق ما يزعمون به في عقيدتهم وتنطلق الولايات المتحدة أيضًا من هذا المنطلق، فكل العالم يحاربنا من أجل الدين وساستنا العرب لا يستطيعون التحرك من أجل نصرة دينهم.


ويستنكر الشريف الاكتفاء بحالات الاستنكار والشجب والتهديد والوعيد التي يستخدمها الحكام والزعماء العرب في كل مرة يحدث فيها انتهاكٌ لحرمات الإسلام، مؤكدًا أن كل هذه المحاولات لا قيمة لها، وهدفها تكبيل الحصان الإسلامي حتى يبقى حصانًا لا قيمه له، قائلاً: إن ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، والقوة التي نحتاجها تتمثل في قوة الإيمان وقوة الساعد والسلاح.


ويستبعد الشريف أن يكون هناك رادع أو ردُّ فعل قوي لمواجهه هذا الإخطبوط الصهيوني؛ لأن الذين يبنون الجدار الفولاذي لموت وخنق الشعب الغزَّاوي، ويقتلون المجاهدين، ويمنعون عنهم الكهرباء، ويحرصون على استمرار اتفاقية الموت؛ لا يمكنهم أن يقفوا وقفةً جادةً ضدَّ هؤلاء الصهاينة.

المصدر : إخوان أون لاين