السرطان يتضاعف في مصر بسبب زيادة الأسعار!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
السرطان يتضاعف في مصر بسبب زيادة الأسعار!


السرطان يتضاعف في مصر.jpg

كتبه:مجدي عزت

(05 فبراير 2018)

في الوقت الذي يعاني الشعب المصري من غلاء الأسعار وقرارات الفشل الاقتصادي بعد الانقلاب العسكري الذي يديره عبد الفتاح السيسي، بدأت ظاهرة خطيرة تهدد حياة المصريين وهي انتشار السرطان بسبب اللجوء إلى السلع الرخيصة. وهو الأمر المرشح للتفاقم مع انتشار "الفراخ" المجمدة الفاسدة التي استوردها السيسي من البرازيل، رغم صلاحيتها المنتهية أو التي أوشكت على الانتهاء. وهي الفراخ التي وصفها وزير تموين الانقلاب بأنها "برازيلي حلوة وبتجيب أجوان كمان!!"، ليفاجأ بعدها المصريون بإصابة عدد من الذين اشتروها بالتسمم الغذائي.

لجوء المصريين إلى السلع الرخيصة التي تتناسب مع حالة العوز الاقتصادي التي تضرب نسبة كبيرة منهم، حذرت منه أحدث الدراسات العالمية عن مصر، والتي أشارت إلى ارتفاع إصابة المصريين بالسرطان للجوئهم للسلع المغشوشة، بعد ارتفاع الأسعار.

كما كشفت دراسة بعنوان: "تقييم تجارة التبغ غير المشروع في مصر 2017/2016″، التي أعدتها ثلاث جهات رسمية، هي وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، وجمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر بالقاهرة، أن أعلى نسبة بين مدخني السجائر المغشوشة والمقلدة المتراوحة أعمارهم بين 15 عامًا و18 عامًا، وتصل إلى 17.6%، تليها فئة الأعمار بين 19 و29 عامًا والبالغة نسبتهم 11.3%، ثم من 30 إلى 39 عامًا بنسبة 9.7%.

موجات غلاء السجائر المتعاقبة، والتي زادت حدّتها خلال العامين الماضيين جعلت بعض المدخنين يتجهون نحو التبغ المغشوش. ولفتت الدراسة إلى وجود ثلاثة أصناف من السجائر "المقلدة والمغشوشة والمزورة التي تمثل نحو 75% من حجم سوق تجارة التبغ غير المشروعة في مصر، وهي سجائر "كاريليا" اليونانية، و"LM"، و"كليوباترا". وأوضحت أن حجم الاتجار غير المشروع يشكل نحو 8.5% من حجم السوق تجارة السجائر بمصر.

زيادة نسبة السرطان

ورغم التقدم العلمي الكبير عالميا في مجال الأورام؛ فإن مصر تسجل 116 ألف حالة إصابة بالسرطان سنويًا يمكن تخفيضها بنسبة 40% مع اتباع سبل الوقاية. غير أن مصر مهددة بأن تتضاعف نسب الإصابة بالمرض فيها خلال السنوات الـ15 المقبلة، بسبب الإقبال على السلع الرخيصة والمقلدة وغير الآمنة.

ولعل ما ينطبق على السجائر المقلدة والمغشوشة، التي يلجأ لها البعض بسبب ارتفاع السعر بعد تعويم الجنيه وفرض سلسلة من الضرئب عليها، ينطبق على باقي السلع التي يستخدمها المواطن المصري، من أدوات منزلية مجهولة المصدر ومنتجات بلاستيكية مصنع في بير السلم بمنتجات من القمامة، بالإضافة إلى المنتجات الغذائية الرخيصة أو منتهية الصلاحية.

وتبقى الإشارة إلى أن ذلك هو الحصاد الأسود لسيطرة العسكر، الذين يحرم المصريين من الطعام السليم ويروي غذاءهم بمياه الصرف، فيما يحسن منتجات غذاء الأثرياء عبر صوب ينفذها الجيش لإنتاج طعام مخصوص للأغنياء ومن يدفع فقط ويصدر لأسياده بالخليج. وتحيا مصر "3 مرات" قبل تناول الفراخ المجمدة وخلالها وعقب التوجه للمستشفى لعلاج التسمم.

المصدر