الحوادث الإرهابية.. هل تُنسي المصريين اقتصادهم المنهار؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحوادث الإرهابية.. هل تُنسي المصريين اقتصادهم المنهار؟


الحوادث الإرهابية.. هل تُنسي المصريين اقتصادهم المنهار.jpg

(30 ديسمبر 2017)

كتب: أحمدي البنهاوي

مقدمة

أكد محللون أن خلاصة الأحداث المتلاحقة في سيناء ثم بني سويف ومن بعدهما اعتداء حلوان، جاء على لسان خبير أمني على قناة "CBC" يقول: إن "الشعب ينسى بهذه الأحداث الإرهابية أزماته المعيشية ويلتحم مع السيسي"، وهنا تبنوا وجهة نظر في تلك الاعتداءات لاسيما أنها تأتي أيضا بعد تضخيم داخلية الانقلاب من إجراءاتها

وتعلن أن "الكنائس بقبضة الداخلية"، وأن "الكنائس في حماية عيون مصر الساهرة.. الداخلية تعلن الطوارئ لاستقبال عيد الميلاد"، وكان العنوان الأكثر تعبيرا عن الفشل بعينه "استنفار أمني لتأمين عيد الميلاد في مصر: 230 ألف شرطي لحماية الكنائس والمنتزهات"!.

وأضاف المحللون أن الانقلاب يستخدم لعبة الإلهاء الإعلامي لصرف انتباه المواطنين عن الأزمات المعيشية الطاحنة، مؤكدين أن البعض يستسلمون لتلك السياسة لأنهم مؤهلون للخداع، وذلك ليس وليد الاعتداء بل ومنذ الانقلاب في 3 يوليو.

تجاهل حقائق

الحقوقي والناشط أحمد فريد مولانا كتب، عبر حسابه على فيس بوك، يفند نوعا من هذا الاتباع الأعمي والتلهي عن تلك الأزمات فقال: "يصر أتباع نظام السيسي على تجاهل الحقائق الجلية التي يعيشها المصريون منذ الانقلاب المشؤوم الذي تحالف فيه المجلس العسكري مع رموز الكهنوت (تواضروس وبرهامي والطيب) من أجل عودة العسكر للحكم مجددا.

ومن هذه الحقائق تدهور الأوضاع الاقتصادية ، وانهيار المجتمع أخلاقيا ، وتسييس المنظومة القضائية ، وانتشار مظاهر إرهاب الدولة المتمثلة في الإخفاء القسري والتعذيب والتصفيات الجسدية، وخنق أي صوت يشتم منه رائحة المعارضة ، والتفريط بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل ، والتنازل عن الأراضي والجزر ، وارتهان القرار السياسي المصري لصالح بعض الدويلات الخليجية.

ومن ثم فإن العقلاء يدركون أن أكبر تهديد يواجه الشعب المصري يتمثل في استمرار السياسات القمعية والفاشلة للنظام العسكري والتي لن تجلب سوى المزيد من الخراب والدمار ، فمن يزرع الشوك لا يجني العنب..".

شماعات "ستوبول"

رسام الثورة المعروف "كارلوس لاتوف، عبّر عن صرف الأنظار عن الأزمات التي يعاني منها المصريون براوية جورج اوريل (مزرعة الحيوان)، وقال: "في الرواية ..يصف الحال اللي بيحصل عندنا رغم أن الرواية من القرن الماضي . شخصية (الخنزير ستوبول) كانت الشماعة اللي بيعلق عليها (الخنزير نابليون) تبريره لظلمه واستبداده في المزرعة . اي فشل يحصل داخل المزرعة ستوبول السبب دجاجة مش عارفة تبيض يبقا هو السبب".

وأوضح أن

"شماعة الإخوان وشماعة الإرهاب هو مبرر فشل الخنزير نابليون اللي بيحكم مزرعة مصر..والديكتاتورية مبررها ..ستوبول والديكتاتورية والفشل والدم مبررها وواحد".

مبرر بقاء

وفي مقال لأستاذ القانون والوزير السابق الدكتور محمد محسوب بعنوان "العشق الممنوع بين الإرهاب والاستبداد"، أشار إلى أن السلطة الانقلابية أدركت أن مُبرر وجودها وسبب بقائها، إن قُدر لها بقاء، هو اصطناع الإرهاب، فاختلقته أو على أقل تقدير شجعته في سيناء وفي الفرافرة وفي الدلتا وفي الصعيد، بتفجيرات وعمليات اغتيال لجنود وضباط، بل والنائب العام.

فمعلوماتها التي تتسرب من بين أصابع مُحققيها وصحفييها المقربين، تُظهر أن خلف كل عملية ضابط يُقال إنه مُتقاعد أو متبنٍّ للفكر الإرهابي أو فارٍّ من الخدمة، لكنه دائمًا ضابط؛ ومع ذلك فإنها تُصر على اتهام كل من يُعارضها بأنه يُسهم في تأجيج الإرهاب وله صلة بالإرهابيين وساهم في عملياته، إلى غير ذلك.

وأضاف:

"لا يُمثل الإرهاب وسيلة لأي شعب في التخلص من الاستبداد، على العكس فإنه يُنقذ الاستبداد من استحقاقات تولي السلطة ومن مطالبة الشعب له بالإصلاح والشفافية وإغلاق السجون وفتح الجامعات وهدم الحصون وإقامة المشافي والمصانع. إنه يدعي الانشغال في حماية الشعب من الإرهاب، وهو في سبيل ذلك ينكل بالشعب ويقتل أبناءه، ولا يجرؤ أحد أن يطالبه بمحاكمة أبناء السلطة المتورطين في القتل، لأن ذلك -وفقاً لدعايته- يُساعد الإرهابيين".

المصدر