الحكومة تعترف بمخالفة 90% من المناطق الصناعية لقوانين البيئة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحكومة تعترف بمخالفة 90% من المناطق الصناعية لقوانين البيئة

كتب-أحمد صالح

18-03-2008

كشف النائب محسن راضي في طلب إحاطة عاجل مقدَّم إلى المهندس ماجد جورج وزير البيئة عن تدهور الأوضاع البيئية الناجمة عن مخلَّفات المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية وما تُسبِّبه تلك المخلفات من أمراض سرطانية نتيجة السمية الشديدة الموجودة داخل تلك المخلَّفات التي تحمل غازاتٍ وسوائل ومواد صلبة تُسبِّب تدميرًا لأجهزة العاملين بتلك المناطق وأيضًا المعتصمين بالقرب منه.

وأشار النائب في طلب الإحاطة العاجل إلى أن العديد من الدراسات التي أُجريت في العديد من المناطق الصناعية التي وصل عددها 26 منطقة صناعية عام 1990 ثم وصل عددها إلى 92 منطقة صناعية عام 2006 من بينها 12 منطقة بالقاهرة الكبرى و8 مناطق بالدلتا و27 بالصعيد و27 بإقليم القناة و13 بالإسكندرية و3 بالسويس وسيناء.. قد أثبتت جميعها أن تلك المناطق غير خاضعة للالتزام بالمعايير البيئية وعدم تطبيق دراسات التقييم البيئي داخل المنشأة الصناعية.

وقال النائب إن 90% من المناطق الصناعية مخالفة لقوانين البيئية، خاصةً المناطق الموجودة في حلوان التي تنتج أتربة الأسمنت التي تسبِّب التحجُّر الرئوي، وأيضًا مصانع الطوب والمسابك التي تسبِّب أمراض السرطان والصدر، كما أكد ذلك أحد أساتذة الجامعة الأمريكية.

وتساءل النائب: إلى متى تحدث مثل هذه الفوضى دون تحرُّك من الأجهزة المعنية التابعة لحكومة الحزب الوطني التي تترك هؤلاء يلعبون بمصير الملايين من المواطنين الذين يتعرَّضون في كل لحظة لأمراضٍ وبائيةٍ خطيرةٍ يشهد عليها أعداد المتردِّدين على المستشفيات.

وتساءل النائب في طلب إحاطة آخر موجَّه إلى المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة وأجهزته المعنية من مافيا المستوردين الذين يقومون بتهريب منتجات ملوَّثة ومغشوشة تُباع في محلات السوبر ماركت والصيدليات وعلى الأرصفة، والتي تشمل أدوات تجميل وصفات شعر وكريمات للبشرة والشامبو والعطور التي تحتوي على نسبة عالية من الكحول، والتي تسبِّب أمراض سرطان الجلد.

وقال إن هذا هو كلام كبار الأطباء، إضافةً إلى أن هناك موادَّ تدخل في تركيبها نسب حالات الإدمان، علاوةً على المستحضرات التي تؤدي إلى الالتهابات الشديدة والتشوُّهات في البشرة، إضافةً إلى احتواء هذه المساحيق على مواد كيماوية سامة تؤدي إلى سدِّ فتحات الوجه، خاصةً أن هذه الكيماويات يمتصُّها الجلد وتؤثر في أجهزة الجسم وبخاصةٍ الكبد والكليتان.

وأكد النائب أنه بتحليل هذه المكونات من المستحضرات ثبت أنه من ضمن ما يدخل في مكوناتها أنسجة من جنين الإنسان، وتساءل النائب: إلى متى يتم التباطؤ والصمت الرهيب من قِبَل الوزارة المسئولة عن ضبط هذه المستحضرات المغشوشة؟ ولمصلحة من؟ وطالب النائب بعقد اجتماع عاجل للجنة الصحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

المصدر