الجماعة الإسلامية والمؤسسات الرسمية بلبنان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٤:٠٦، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨ بواسطة Man89 (نقاش | مساهمات) (حمى "الجماعة الإسلامية والمؤسسات الرسمية بلبنان" ([تعديل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد) [النقل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الجماعة الإسلامية والمؤسسات الرسمية بلبنان


إخوان ويكي

مقدمة

كانت الجماعة الإسلامية على علاقة طيبة – منذ نشأتها – بالعديد من المؤسسات الرسمية خاصة دار الإفتاء والذي تولى منصبها الشيخ حسن خالد، والذي تربطه علاقة طيبة بالجماعة قبل أن يتولى المنصب.

رفعت الجماعة الإسلامية إليه مذكرة تتضمن اقتراحات من أجل النهوض بدار الإفتاء، ودعت فيه إلى تحقيق استقلال الوظائف والمناصب الدينية الإسلامية عن الملاك الرسمي استقلالًا تامًا، وخاصة سلكي الإفتاء والقضاء، وأن يتمتع مفتي الجمهورية بكل ما يتمتع به رؤساء الطوائف الأخرى من حقوق وامتيازات وحصانات، وتعزيز منصب الإفتاء بأجهزة علمية وعملية وإعلامية تُمكِّن المفتي من القيام بمهامة الشرعية والإدارية على أتم وجه كما دعت إلى إنشاء مجلس للإفتاء من ذوي الاختصاصات الشرعية العالية

المؤسسات الإسلامية

تركز الحراك السياسي للجماعة الإسلامية خلال عملها، منذ تأسيسها وحتى السبعينيات، على الجوانب التالية: قضية المشاركة في الحياة السياسية، ورفض احتكار الطائفة المارونية للمناصب العليا في الدولة، والإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومحاربة الفساد والانحلال، والدعوة إلى إلغاء الطائفية، أو استبدالها بالتمثيل العادل لكل الطوائف، والمساواة بين المواطنين، وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

ولذا أولت الجماعة اهتماماً خاصاً للمؤسسات الإسلامية الرسمية كالمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى ودوائر الأوقاف الإسلامية لإيمانها بضرورة قيام هذه المؤسسات بدور قيادي رائد في حياة المسلمين في لبنان.

ففي عام 1966 رشحت الجماعة ثلاثة من أعضائها لعضوية مجلس الأوقاف بطرابلس هم:

  1. المحامي محمد علي ضناوي
  2. المهندس عصمت عويضة
  3. والمهندس عبد الفتاح زيادة، وفق منهج إصلاحي نشر على الملأ في ذلك الحين، لكن لم يفز أحد.

وفي عام 1967 رشحت الجماعة اثنين من أعضائها لعضوية المجلس الإسلامي الأعلى هما: الشيخ سعيد شعبان والمحامي محمد علي ضناوي.. ثم تكرر الترشيح عام 1971 لعضوية مجلس الأوقاف ففاز بالعضوية الأخ المحامي محمد علي ضناوي.. وبعدها تكرر الترشيح كذلك ففاز بالعضوية الأخ المهندس عبد الله بابتي.

وقد لعبت الجماعة الإسلامية دوراً بارزاً في تنظيم المؤتمر الإسلامي الكبير الذي انعقد في بهو المسجد المنصوري الكبير والذي انبثق عنه (المجمع الإسلامي) في 18 رمضان 1392 الموافق 25 تشرين الأول 1972.

ثم كان تكوين (التجمع الإسلامي) في الشمال الذي كان له دوره الملموس في تحريك القوى والفعاليات الإسلامية الرسمية والشعبية في كافة المناطق اللبنانية وفي نشأة اللجنة التنفيذية للهيئات الإسلامية في بيروت وطرح المطالب الإسلامية. (1)

المؤسسات البرلمانية

كانت انتخابات 1972م أخر انتخابات قبل الحرب اللبنانية التي جرت في 1975م، والذين فازوا فيها ظلوا في البرلمان حتى عام 1992م لكون تعثر إجراء انتخابات في الظل الانقسام التي كانت تعيش فيه لبنان.

كانت فكرة خوض الجماعة للانتخابات النيابية مستبعدة فترة طويلة من الزمن لقناعة الجماعة بضرورة الاهتمام بتركيز البنية الحركية وبناء القاعدة التنظيمية فوق أسس ثابتة، ولإيمانها بأن العمل السياسي يجب أن يكون في مراحل لاحقة.

ففي عام 1968 أصدرت الجماعة بياناً ضمنته رأيها ومقترحاتها الإصلاحية في شتى المجالات.. لكن عام 1972 وجدت الجماعة أن الظروف تفرض ترشيح أحد أعضائها للانتخابات النيابية كوسيلة لطرح الفكر الإسلامي في معترك الصراع الفكري وذلك من خلال ترشيح المحامي محمد علي ضناوي في مدينة طرابلس – بعد استفتاء داخل الجماعة بين ترشحه

وترشح فتحي يكن وفاز بفارق صوت - وكانت الغاية من عملية الترشيح ممارسة اتصال جماهيري واسع بالناس عبر طرح وجهة النظر الإسلامية في الأحداث الجارية، وكان واضحاً لمؤسسات الجماعة أن الترشيح لن يتعدى هذا الإطار إلى التخطيط لعمل سياسي برلماني.

لكن فوجئت الجماعة بترشح الشيخ سالم الشهال على نفس المقعد، فبذلت مجهود حتى أقنعت الشيخ بترك المقعد لضناوي، والذي استمر في حملته منفرداً فحصل على 4190 صوتاً، حيث كانت الانتخابات على أساس القضاء لكنه لم يفز فيها. (2)

وتعتبر الأصوات هذه مقبولة لمرشح منفرد وللمرة الأولى وفي ظروف انتخابية قاسية مما جعل بعض الصحف (التمدن والتي كانت تصدر في لبنان منذ عام 1972م) تعلق على نتيجة الاقتراع

بما يلي:

(تنشط الجماعة الإسلامية بشكل كثيف في أوساط شعبية معينة في المدينة، ويلاحظ من جهة أخرى قيام نوع من التحالف بينها وبين قوى سياسية أخرى. وكانت الجماعة قد رشحت المحامي محمد علي ضناوي ونال أصواتاً لا بأس بها كمرشح منفرد، ومن المنتظر أن تلعب الجماعة دوراً في التحالفات السياسية المقبلة في المدينة). (3)

كانت الانتخابات التي جرت بين 16 و 30 أبريل 1972م وحصول مرشح الجماعة على هذا الرقم منفردا قد أثار ضجة سياسية. كانت الجماعة الإسلامية لا تؤمن بالعنف، بل اتخذت الطريق الحواري والسياسي في التغيير، حتى حققت ذلك في انتخابات 1992م حينما فاز كل من فتحي يكن عن طرابلس وأسعد هرموش عن الضنية وزهير العبيدي عن بيروت.

ولقد أكد قادة الجماعة على أن النظام الديمقراطي – الذي يضع في الاعتبار التعددية الطائفية – هو النظام المثالي لكن بشرط عدم تعارضه مع الشريعة الإسلامية. (4) وفي عام 2009 رشحت الجماعة الدكتور عماد الحوت للانتخابات وقد فاز بنسبة 72.9 % على مقعد السنة في دائرة بيروت الثالثة.

وسيرا على هذا النسق السياسي حاولت الجماعة تأسيس حزب سياسي، يكن ذراع سياسي لها مثل بقية الإخوان في العديد من الدول الأخرى، حتى أننا نرى أن الأستاذ محمد سعيد صالح يتقدم للشيخ فيصل مولوي "الأمين العام للجماعة" بورقة مقترحات حول اسم الحزب وشعاره وأهدافه ونظامه الأساسي والداخلي، كما اقترح بعض الأسماء الهامة لتعضد من شأن الحزب أمثال مصعب حيدر ود. محمد ميشال غريب، وحسين حمادة وذلك لإبعاد صفة الطائفية عن الحزب. (5)

وبالفعل في 30/ 8 /1998م أطلقت الجماعة الإسلامية في مؤتمرها فكر تأسيس حزب سياسي لها، حيث حرصت على الخروج به من منزوي الطائفية التي كان ينظر لها بأنه جماعة سنية، غير أن الواقع يدل أن الحزب لم يكتب له النجاح ولا النشأة. (6)

الإعلام في فكر الجماعة

نعرف الشباب على الفكر الإخواني من خلال المجلات التي كانت تصل لهم مثل مجلة الدعوة والإخوان المسلمون والشهب السورية وغيرها، ولذا أدركوا أهمية العمل الإعلامي في نشر الفكرة فاهتموا به منذ بداية تجمعاتهم.

حيث أصدروا نشرة "الثائر" سنة 1957، وكانت تلك النشرة تتميز بخطابها القوي في مواجهة المد الناصري والقومي وبعد ذلك، تولت المجموعة نفسها، إصدار مجلة المجتمع ومع أن ترخيص مجلة المجتمع كان باسم جماعة عباد الرحمن، إلا أن المجلة ظلت من نتاج الرعيل الأول للجماعة الإسلامية

حيث كان الصوت الإعلامي في وجه التمدد الناصري، وقد جذبت العديد من كبار الكتاب مثل الدكتور عصام العطار وغيره حتى استدعى الأمن – الذي كان متعاون مع عبد الناصر وأجهزته - الشيخ الداعوق وهدده بإغلاق المجلة فوافق على ذلك عام 1966م.

وبعد إيقاف مجلة المجتمع، أخذت الجماعة الإسلامية ترخيصًا بإصدار مجلة الشهاب، واستمرت الشهاب بالصدور حتى سنة 1975؛ حيث توقفت بسبب الحرب اللبنانية.

وقد تصدت المجلة بقوة لقضية الفلتان الأخلاقي، التي سادت العالم نتيجة تأثر الناس بالثقافة الغربية وبالفكر الشيوعي والفكر اللاديني وكانت المجلة تقيم المقارنات دائمًا بين الإسلام وغيره من النظم، وتؤكد في كل أدبياتها فشل هذه النظم وهي سياسة استمرت فيها المجلة منذ تأسيسها وحتى إقفالها سنة 1975م

وإلى جانب مجلة الشهاب، كان للرعيل الأول من مؤسسي الجماعة الإسلامية تجربة في العمل الإذاعي، حيث أطلقوا "إذاعة صوت لبنان الحر" إبان ثورة 1958. وكانت إذاعة صوت لبنان الحر معلمًا من معالم أحداث 1958، إذ استخدمها رشيد كرامي آنذاك لإذاعة بياناته وتوجيه أنصاره لكنها توقفت في 26/ 9/ 1958م غير أن الجماعة الإسلامية أطلقت إذاعة "المجاهدون" إبان الحرب اللبنانية. (7)

أنشطة على أرض الواقع

برز نشاط الجماعة الإسلامية سوا على المستوى السياسي أو الدعوي أو الخدمي وغيره، ومن هذه النشاطات التي لفتت الأنظار للجماعة وتحت عنوان "المسلمون في لبنان مواطنون لا رعايا" أقامت الجماعة الإسلامية محاضرة لمحمد علي ضناوي "تحولت لكتاب فيما بعد"

حيث أحدثت تلك المحاضرة ضجة كبيرة في الأوساط الشعبية والإسلامية انعكست تجاوبًا وحماسًا كبيرين، تحولا فيما بعد إلى مشروع عمل سياسي جبهوي من خلال التجمع الإسلامي كما لقيت تلك المحاضرة تغطية إعلامية واسعة، حولتها من مجرد محاضرة إلى هزة سياسية، استفزت رئيس الجمهورية سليمان فرنجية نفسه، وكانت مادة لجدل سياسي بينه وبين مجلس الوزراء استغرق جلسة بأكملها. (8)

كان لهذا النجاح الذي تحقق دافعا للجماعة لإحداث حالة من الحراك السياسي، تسمح لها بأن تعالج الاهتمامات الشعبية بشكل أو بآخر. وليس ذلك فحسب، لكن حينما إصدار مجلس الوزراء اللبناني سنة 1975 قرارًا يقضي بإلغاء عطلة الجمعة، والتعطيل يومي السبت والأحد ضمن ما سمي بالبرنامج الإصلاحي ثارت الجماعة وحركت المظاهرات، واتحدت مع بقية الفصائل الإسلامية للتنديد بذلك، حيث نظم المجتمعون ملصقات تحت عنوان "الجمعة كما الأحد".

وفي ذلك الوقت كان الرئيس فرنجية في زيادة إلى دار الفتوى للتهنئة بالعيد، فأعدّ المجتمعون ملصقات كبيرة تحمل العنوان نفسه، ورفعوها على باب دار الفتوى، فأثار ذلك حفيظة دار الفتوي، وحصلت مشادة بين أمين دار الفتوى حينها، حسين القوتلي، وبين إبراهيم المصري، وقرر رئيس الجمهورية حينها أن لا يدخل دار الفتوى. وانتهى الأمر بتراجع الرئيس صائب سلام عن قراره وعن إصلاحاته، إثر خطبة نارية ألقاها المفتي الشيخ حسن خالد في صلاة العيد في المسجد العمري في طرابلس.

وقد أرسلت الجماعة الإسلامية من البرازيل عريضة موقعة من جمع كبير من المغتربين المسلمين اللبنانيين، منددة بالقرار، ومطالبة باعتماد يوم الجمعة عطلة رسمية كالأحد لتأكيد المساواة بين اللبنانيين. (9)

لم يقتصر نشاطها على ذلك بل قاموا – بعدما زاد نشاط بعض المطلوبين للقضاء وفرضهم الإتاوات على الأهالي بل وترويعهم وفرض سيطرتهم بالسلاح- قامت الجماعة الإسلامية بالتواصل مع الحكومة، بإيجاد حل مشكلة هؤلاء المسلحين، وإنهاء سيطرتهم على هذه المناطق سلميًا كما قامت باتصالات مع الجهات السياسية الداعمة لهؤلاء، وطالبتهم بإنهاء المأساة

إلا أن هذه الجهود لم تثمر إلا من خلال حملة عسكرية قام بها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، حيث حوصرت هذه المناطق لمدة تزيد على عشرة أيام، منع فيها التجول، وأغلقت فيها المحال والأفران والصيدليات، مما حمل الجماعة على إقامة حملة إغاثية بالتنسيق مع الجيش، قدمت الخبز والحليب والأدوية للمدنيين المحاصرين. وانتهت الحملة بتطهير البلد من هؤلاء. (10)

وحينما تم اختيار محمد علي ضناوي في مجلس الأوقاف بطرابلس عام 1971م قدم للمجلس الشرعي مشروع قرار يقضي برفع الحصانة عن موظفي الأوقاف، وتم الموافقة عليه. كما قدم مذكرة إصلاحية شاملة من ثلاثين صفحة فولسكاب، عكست فكر الجماعة بوجوب الإصلاح على كافة الصعد الإدارية والعلمائية للمسلمين السنة في إدارتهم الشرعي الرسمية، ووضع خطوط وآليات التطوير.

وأضاف مشروعات إصلاحية وتنموية، منها الإصلاح الديني المالي، وإلغاء الوظائف الوهمية، وإيجاد الضمان الصحي للعلماء والموظفين الوفقيين. وكان لهذه المذكرة صدى كبير في أوساط المجلس والعلماء، وانتهى الأمر بإلغاء الوظائف "الوهمية"، والوظائف التي لم يعد بالإمكان العمل بها، وتجمعت وظائف المسجد الواحد في مشروع الإمام المنفرد

الذي حدد له راتب يوازي راتب رئيس دائرة في الملاك الرسمي وتمنت الجماعة على المفتي أن يحقق في مطلع عهده الإصلاحي كل ما من شأنه تطوير سلك العلماء، ورفع مستواه العلمي والمعنوي والمادي، وتنظيم الانتساب لسلك العلماء، وبعث النشاط الإسلامي وتنظيمه، عبر عقد مؤتمرات دورية للعلماء تناقش كافة الأوضاع والمشاكل والقضايا التي تهم المسلمين. (11)

كما أنشأت الجماعة جمعية طبية إسلامية لتخدم المجتمع اللبناني وذلك بموجب علم وخبر رقم 290 بتاريخ 12/ 9/ 1988م، حيث سعت لتقديم العلاج إلى 1500 مريض شهريا، وكان المستوصف يقع في منطقة الملا حيث اشتملت على العديد من التخصصات الطبية. (12)

وحينما وقع السادات معاهدة كامب ديفيد رفضتها الجماعة الإسلامية، ورفضت أي خطوة تطبيعية مع إسرائيل، كما رفضت اتفاقية أوسلوا.

الجماعة بين العمل الطلابي والنسائي

كانت القاعدة الأساسية لنشأة الجماعة الإسلامية هي القاعدة الطلابية التي ارتكزت عليها منذ أن كانوا أعضاء في جماعة عباد الرحمن، ومن ثم كان للطلاب أهمية خاصة لدى عمل الجماعة الإسلامية لأسباب عدة ومنها النضج الفكري عند الشباب، وعدم إيمانهم بالناصرية أو القومية، ونشاط الحركة الإسلامية وسط هؤلاء الطلاب، ولهذا أولت الجماعة الإسلامية عناية خاصة لهؤلاء الطلاب، ففي بداية السبعينيات، تمّ تشكيل أول مجموعة طلابية تحت اسم رابطة المسلمين.

وفي عام 1980 خاضت الرابطة بالاشتراك مع القوى الإسلامية الأخرى انتخابات اتحاد الطلاب في جامعة بيروت العربية وقد نالت سبعة مقاعد. وقد علقت صحيفة اللواء في عددها الصادر بتاريخ 10 جمادى الثانية 1400 على ذلك بما يلي: (ظهور تجمع طلابي إسلامي في جامعات بيروت أثار اهتمام الأوساط التربوية والسياسية نظراً للأبعاد التي ينطوي قيام مثل هذا التجمع عليه في هذه المرحلة بالذات).

كان مسئول قسم الرابطة على صعيد طرابلس، أحمد خالد، وكان المجلس مكونًا من ثلاثة عناصر، هم: سالم يكن، وعبد الحميد عبد الحي، ورياض يمق، بالإضافة إلى مسئول المكتب أحمد خالد. وبدأ هذا المجلس يتبنى القضايا الطلابية، مثل تعديل المناهج، والقضايا الوطنية. (13)

ولم يقتصر العمل الطلابي على الطلاب بل اشتركت الطالبات أيضا، ففي وثيقة صادرة عن رابطة الطلاب المسلمين - قسم الطالبات بعنوان خطة عمل للعام الدراسي 92/ 93 حيث تم اختيار عدد من المسؤولات عن عمل الطالبات في مختلف الكينونات التعليمية

حيث جاء كالتالي:

  1. منى . ن مسئولة الثانويات
  2. منى . ك مسئولة الجامعات
  3. أمل غزال مسئولة الجامعة الأمريكية
  4. منى . ك مسئولة كلية بيروت الجامعية
  5. جمانة . ق مسئولة الجامعة العربية
  6. ناريمان .س مسئولة الجامعة اللبنانية- علوم
  7. هناء. ه مسئولة الجامعة اللبنانية- آداب

وقد جاءت الخطة ما بين إقامة الرحلات التربوية والمعارض الخدمية ودعم مكتبة الرابطة، وتوسيع التنسيق مع حزب الله في مصلى الجامعة العربية، وإقامة دورات لتقوية اللغة الانجليزية، وغيرها. (14)

الأخوات

سارت الجماعة الإسلامية على نسق الإخوان المسلمين في الاهتمام بالعمل النسائي وبشئون المرأة، والعمل على تثقيفها الثقافة الإسلامية وتربيتها وفق الأطر الشرعية، إلا أنه لم ينشأ قسم للأخوات في بداية نشأة الجماعة لعوامل كثيرة، منها صغر سن مؤسسي الجماعة الإسلامية وعنايتهم بأنفسهم أولا

أيضا عنايتهم واهتمامهم بالعمل المسلح بسبب وضع لبنان، لم يكن لهؤلاء الأعضاء أخوات أو زوجات، إلا أن الوضع تغيير بعدما تزوج هؤلاء الشباب من فتيات كن يحرصن على العمل الفردي للإسلام. لكن بعدما تزوج فتحي يكن من منى حداد نشطت في العمل النسائي وبدأ تشكيل قسم للأخوات.

ويقول أحمد خالد بأنه في بداية الستينيات أنشيء قسم نسائي ضم منى حداد (زوجة فتحي يكن، ورئيسة جامعة الجنان حاليًا)، ونجاح الناظر (زوجة الشيخ سعيد شعبان)، وأم بلال كبارة (زوجة محمد الدريعي) وكان معهن أخريات لا يذكر أسماءهن لكن هذه التجربة لم تنجح بسبب وقوع بعض الخلافات والمشادات، فصدر قرار من الجماعة بفض المجموعة، وإقفال القسم، وكانت هذه نقطة سلبية في تاريخ الجماعة. (15)

ويبدو أن العمل النسائي قد اعتراه فترة ضعف لربما بسبب الأزمة اللبنانية، لكنه عاد على استحياء حينما حاول مازن فروخ - أستاذًا في الجامعة اللبنانية – إعادة العمل مرة أخرى.

لكن ما لدى من وثائق يوضح أن العمل المنظم والممنهج قد بدأ في بداية الثمانينات، حينما صدر لائحة لقسم الأخوات في 13/ 3/ 1982م الموافق 18 جمادى الأولى 1402هـ ، حيث جاء فيها أنه يجب أن يتشكل في كل مركز أو شعبة قسم للأخوات إذا توفر أسرة نظامية، كما وضحت اللائحة أطر اختيار تشكيل مكتب للأخوات واختيار رئيسة لهم.

كما جاء فيه أنه يجري محاسبة مسؤول الأخوات المركزي أمام مجلس الشورى العام والمكتب العام. واستمرت اللوائح الصادرة دون تغيير واضح مثل اللائحة الصادرة في 2 ديسمبر من عام 1991م. كما جاء في وثيقة مؤرشفة في 4/ 1/ 1995 وضحت فيها لائحة الأخوات الجديدة خاصة بعدما حصل على ترخيص لجمعية النجادة. (16)

واستمر العمل في قسم الأخوات حتى استطاع أن يحصل على ترخيص لجمعية النجادة الاجتماعية رقم 648/ أد بتاريخ 24/ 11/1994م، ومركزها بيروت. حيث كان مقرها بناية الصايغ – شارع حمد بيروت، وجاء أن غايتها نشر المبادئ الدينية السمحة، وإعادة سلطان الفضيلة إلى النفوس ومواجهة الرذيلة وغيرها.

وجاء أسماء المؤسسين كالتالي "عائدة محمود الصائغ - فاطمة مصطفى مصطفى، سميرة محمد منير القطمة – انتصار صالح الترك - منى محمد خالد زنتوت - لميس عمر فروخ – بسيمه أحمد كمال شهاب" وكانت الممثلة أمام الجهات الحكومية هي السيدة عائدة محمود الصائغ، حيث جاءت الوثيقة ممهرة بتوقيع وزير الداخلية ميشال المر. (17)

ولقد تم اختيار مكتب جديد للجمعية كما جاء في وثيقة أصدرتها وزارة الداخلية والبلديات في عددها 1467/ 2005م بأنه جرت انتخابات لجمعية النجادة في 26/ 11/ 2004م

حيث كان تشكيلها كالتالي:

  1. سميرة قطمة رئيسا
  2. عائدة الصائع نائب الرئيس
  3. لميس فروخ أمينة السر
  4. رانية فوزي أمينة للصندوق
  5. وفاء حميدو محاسبة
  6. منى زنتوت مسئولة العلاقات العامة
  7. انتصار الترك مسئولة الشئون الداخلية. (18)

ولقد اصدر القسم مجلة الشقائق، حيث عقد اللقاء التحضيري لها يوم الجمعة 27 تشرين الثاني - نوفمبر 1992م، حيث تقرر فيه البدء بإصدار المجلة بداية عام 1993م.

المراجع

  1. فتحي يكن: الموسوعة الحركية، المجلد الثاني، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، 1980م، صـ235
  2. عبد الغني عماد: الحركات الإسلامية في لبنان: مرجع سابق، صـ 309 وما بعدها.
  3. صحيفة التمدن الأسبوعية، العدد 10، أبريل 1972م.
  4. صحيفة الشراع: بيروت، سبتمبر 1998م، صـ 28.
  5. وثيقة عبارة عن مذكرة أرسلها محمد سعيد صالح إلى الشيخ فيصل مولوي، بتاريخ 24/ 7/ 1995م.
  6. الجماعة الإسلامية في لبنان من 1975 - 2000م، الجز الثاني، صـ 47، 48.
  7. فتحي يكن: الموسوعة الحركية، مرجع سابق، صـ248.
  8. الجماعة الإسلامية في لبنان منذ النشأة حتى 1975م، مرجع سابق، صـ 90، وانظر كتاب المسلمون في لبنان مواطنون لا رعايا، دار النهار، بيروت، 1973م، والذي صدر في 136 صفحة.
  9. الجماعة الإسلامية في لبنان منذ النشأة حتى 1975م، مرجع سابق، صـ 93.
  10. المرجع السابق.
  11. المرجع السابق: صـ 96.
  12. بيان من الجماعة الإسلامية بإنشاء الجمعية الطبية وتهنئة الشعب اللبناني بقدوم شهر رمضان (وثيقة لدي)
  13. الجماعة الإسلامية في لبنان منذ النشأة حتى 1975م، مرجع سابق، صـ 102.
  14. وثيقة خطة العمل الطلابي عام 92/ 93: رابطة الطلاب المسلمين "قسم الطالبات"، 12 ربيع الأول 1413هـ الموافق 8/ 10/ 1992م
  15. الجماعة الإسلامية في لبنان منذ النشأة حتى 1975م، مرجع سابق، صـ 103.
  16. مجموعة وثائق من مكتبة الأستاذة سميرة قطمة زوجة أ. إبراهيم المصري الأمين العام للجماعة الإسلامية بلبنان سابقا.
  17. وثيقة وزارة الداخلية: مصلحة الشئون السياسية والإدارية، تأسيس جمعية باسم النجادة الاجتماعية، 24 تشرين الثاني - نوفمبر 1994م.
  18. وثيقة وزارة الداخلية والبلديات: مدير عام الشئون السياسية واللاجئين عطا الله غشام، بيروت، 22 نيسان - أبريل 2005م.

للمزيد عن الإخوان في لبنان

أهم أعلام الإخوان في لبنان

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

.

مقالات متعلقة

.

وثائق متعلقة

متعلقات أخري

وصلات خارجية

مقالات خارجية

تابع مقالات خارجية

وصلات فيديو