التخبط سمة الانقلاب تجاه سد النهضة..السيسي من إثيوبيا: مفيش أزمة!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
التخبط سمة الانقلاب تجاه سد النهضة..السيسي من إثيوبيا: مفيش أزمة!


التخبط سمة الانقلاب تجاه سد النهضة.jpg

كتبه: أحمدي البنهاوي

(29 يناير 2018)

مقدمة

ما زال الانقلاب يتخبط في سياساته بخصوص التعامل مع سد النهضة، حيث رفضت إثيوبيا المقترح المصري بضم البنك الدولي للمفاوضات القائمة باعتباره طرفًا محايدًا لديه خبرة كبيرة في التعامل مع أزمات السدود، وتأكد ذلك عقب الاجتماع الثلاثي المفتوح مع ممثلي الخارجية والمخابرات، والمغلق بين الرئيس السوداني البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ديسالين، وقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

هذا في الوقت الذي أبدى فيه خبراء مصريون تحذيراتهم من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي للبلاد بسبب سد النهضة.

إفرازات الاجتماع

وقالت وكالة "رويترز" البريطانية للأنباء، إن مسئولي إثيوبيا ومصر والسودان اتفقوا على تعيين مهلة شهر واحد لوضع الطرق لكسر الجمود في محادثات بشأن السد الضخم الذي تبنيه أديس أبابا على حصتها من نهر النيل.

وقال مسئول إثيوبي شارك في المحادثات لرويترز:

"طلبوا من وزراء المياه والطاقة أن يضعوا في غضون شهر تقريرًا يتضمن طُرقًا لحل جميع القضايا العالقة المتعلقة بالسد".

وقد توقفت المحادثات بين الحكومات الثلاث لعدة أشهر؛ بسبب خلاف حول صياغة دراسة حول تأثير السد على البيئة.

لا ضرر

ونقلت رويترز عن "هايلي ماريام ديسالين" قوله: إن المشروع "لم يكن يهدف أبدا إلى أي ضرر فى أى بلد، بل تلبية احتياجات الكهرباء الحيوية، وتعزيز التعاون الإنمائى فى المنطقة"، وفقا لما ذكره تقرير أصدرته هيئة الإذاعة الإثيوبية.

وكان مسئولو مصر والسودان وإثيوبيا قد اتفقوا على الانتهاء من الدراسة الفنية الأولية خلال شهر، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المصرية. وزادت التوترات حول استخدام أطول نهر في العالم منذ فترة طويلة بين مصر وإثيوبيا، مما أثار المخاوف من أن النزاعات يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى صراع محتدم.

اطمئنوا!

الطريف أن السيسي خرج بعد الاجتماع الثلاثي ليقول "اطمئنوا الأمور بيد القادة، والثلاث دول روح واحدة وبلد واحد"، وسأله أحد الصحفيين: "انتهت الأزمة؟"، فرد قائلا: "مفيش أزمة أصلا!".

وتتهم وسائل إعلام مصرية السودان بدعم إثيوبيا في ملف السد، بدعوى رغبة الخرطوم في الحصول على طاقة كهربائية من أديس أبابا، فيما ينفي السودان صحة اتهامه بالانحياز.

وشهدت الأيام الماضية توترات بين الدول الثلاث، إثر أنباء عن وجود حشود عسكرية مصري- إريترية، إضافة إلى متمردين إثيوبيين وسودانيين، داخل إريتريا قرب الحدود مع السودان.

أي أساس

ونالت تعليقات السيسي سخرية الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، فكتب "#تلسكوب_نيوز"

"السيسي: كونوا مطمئنين تماما من سد النهضة.. في مصر والسودان وإثيوبيا.. ده كلام السيسي. وعلى المصريين تصديقه لأنه مش بيحب يتكلم في مسائل تخص الأمن القومي المائي؛ لأن السيسي الوحيد المخلص وكلنا خونة.. السؤال ليه اتكلم باسم السودان أصلا وهي المستفيد التاني من السد بعد إثيوبيا؟".

وقال الناشط أبو عاج:

"السيسي يلهي المصريين بأنه لا توجد عقبات بين الدول الثلاث.. توجد عقبات كثيرة وأهما #حلايب_سودانية، ودعم التمرد في #إثيوبيا و #السودان".

المصدر