الباحث السياسي/ أحمد فهمي: كسر الحصار

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الباحث السياسي/ أحمد فهمي: كسر الحصار


(16/07/2013)

تصريحات وأقوال:

الباحث السياسي/ أحمد فهمي:

لكي تقيس وضعك الإستراتيجي، لابد أن تخرج من النظرة اليومية الضيقة، وتوسع الإطار الزمني قليلا.. قارن بين اليوم وبين 3 يوليو، أو بين اليوم وبين الإثنين الدامي.

هناك تقدم واضح في: الثبات- الانتشار- التأثير.. وبالتالي مستوى الضغط السياسي..

كذلك هناك تمسك غير عادي بالسلمية، رغم كل الضغوط، وهذه لوحدها تشير إلى قدرة تحكم لها دلالاتها، خاصة مع التنوع الفكري الكبير داخل صفوف الرافضين للانقلاب، هذا التقدم ربما يدفعهم للقيام بخطوة أخيرة لإجهاض الاعتصامات..

بصفة عامة، من أبرز ما حملته فعاليات الأمس (15 يوليو)، أنها نقلت الحدث مباشرة إلى المواطن، ليس عن طريق الفضائيات، بل عن طريق العرض المباشر، وتخيل أكثر من 5 مسيرات حاشدة تخرج في أنحاء القاهرة وحدها، والتي يبلغ سكانها 18 مليون نسمة.

هل نجحت قوى سياسية منذ ثورة يناير في تنفيذ هذا العدد من المسيرات الجوالة المتزامنة في مناطق مختلفة؟.

دعك من الإعلام، سكان القاهرة الآن يدركون أن هناك قضية وأن قطاعات عريضة من الشعب تتبناها وتتمسك بها وتناضل من أجلها، وأنها ليست قضية جماعة أو فصيل، فهم يرون بأعينهم مسيرات تمتد أحيانا لمسافة 3 كم.

إن مسألة "عدم الاعتراف" في السياسة تثير قلقا كبيرا، لأنها تنشئ منازعة تنتقص من شرعية النظام.. لا أعتقد أبدا أن موقف الشارع قبل هذه المسيرات، سيظل كما هو بعدها.

هذه المسيرات قد تثير حنق البعض، وقد لا يعبأ بها آخرون، لكنها سوف تشكك كثيرين في قناعاتهم، وستدفع كثيرين أيضا إلى تغيير مواقفهم.

لقد انكسر الحصار جزئيا- بفضل الله- وبات على الرافضين للانقلاب أن يعيدوا صياغة رسالتهم للجماهير بطريقة أكثر تأثيرا.

لقد حدث تطور إيجابي في الأيام الماضية بالانتقال من تركيز القضية في شخص الرئيس، لتصبح: "رفض الانقلاب".

الآن نحتاج إلى بلورة جديدة، تضيف إلى ما سبق هدف: "رفض عودة دولة مبارك"، بأن يُرفع كشعار رئيسي وهدف جماهيري، له جاذبية تفوق هدف "رفض الانقلاب"، فهو وإن كان يحمل المعنى نفسه، لكنه يقدم للجمهور صورة ذهنية يمكنهم التحلق حولها، وتبني موقف واضح تجاهها.

إذن لدينا 3 أهداف :

- هدف يتبناه الإسلاميون أكثر من غيرهم، وهو: عودة الرئيس.

- هدف نخبوي، يتعلق بالقوى الثورية والنخب السياسية، وهو: رفض انقلاب العسكر.

- هدف جماهيري، هو: رفض عودة دولة مبارك.

لابد من إدماج ثلاثتها في الخطاب الثوري..

والله المستعان..


المصدر